.. الخبر الذي تناقلته بعض المصادر الإعلامية والمواقع الإخبارية أخيراً والخاص بتقديم مصر اقتراحاً للسودان بقبول وجود مشترك للبلدين على مثلث حلايب يبدو أنه بات مؤكداً مع ما رشح عن زيارة الرئيس “البشير” للقاهرة غداً (الإثنين).. ويبدو أن اللجنة الثنائية (الرباعية الدفع) والتي نشطها وقادها فعلياً وبذكاء الفريق “صلاح قوش” رئيس جهاز الأمن والاستخبارات قد اقتربت من تتويج جهودها بالوصول إلى نتائج قد تفضي إلى حلول ما قد لا تكون قطعية ونهائية إلا أن من شأنها تبريد الأجواء بين الطرفين وإتاحة الفرصة لكليهما للسعي لفتح أبواب كبيرة للتعاون فيما بينهما خاصة على الجانب الاقتصادي بما يجعل قضية حلايب جزءاً من تفاهمات هذا التعاون المستهدف إذا ما قدر له النجاح الذي يحقق مصالح البلدين على أرض الواقع بعيداً عن هلاميات العواطف التي حكمت علاقاتهما عقوداً طويلة دونما نتائج واقعية ملموسة تعود على شعبيهما في حياته وطموحاته كما أن حلولاً كهذه يمكن أن تعطي وعبر دفع إعلامي مشترك وكثيف وذكي فرصة مناسبة لمراجعة كل طرف لموقفه من مجمل العلاقة بينه والآخر على ضوء التحالفات الجديدة بالمنطقة على تناقضاتها التي تبدو الآن عبثية ومثيرة للرثاء والشفقة وقد أهدرت فيها الإستراتيجيات المشتركة وكل ما تعلق يوماً بالقضية الواحدة والمصير المشترك.. مبروك “قوش” أنت على الدرب السليم ..
