الصحفية “آمال عباس”: أسعد ما أكون عندما أجد أعداد الصحفيات في تزايد
في احتفال أنيق أقامه كيان الصحفيات
الخرطوم ـ نهلة مجذوب
احتفى كيان الصحفيات السودانيات برائدة الصحافة السودانية الأستاذة “آمال عباس”، وتم تكريمها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يحتفل به في الثامن من مارس كل عام في حفل أنيق.
وبدأت “آمال عباس” في غاية السعادة وسط صحفيات الكيان، وكانت إطلالتها متماسكة وبصحة جيدة رغم وعكات المرض التي لازمتها في الفترة الأخيرة، وحرصت على أن يكون اللقاء بمكتبها بمقر صحيفة (الصحافة) أمس (الإثنين) وسط الخرطوم.
وقالت خلال كلمتها: لأول مرة في حياتي أجد نفسي لا استطيع أن اعبر عنها بالطريقة التي اقتنع بها، ولذلك أحاول محاولة العاجز لكي أجد مفردات وكلمات استطيع أن اعبر بها عن حالتي الآن, ووصفت سعادتها بالاحتفاء بأنها سعادة لا يمكن أن يبلغها إنسان، وهو على قيد الحياة. ومضت قائلة إنها فخورة جداً “بأنكم انتو بناتي البعزكم وبتعزوني جداً”، وأثنت على ما قاله الدكتور الصحفي “إبراهيم الصديق”، رئيس تحرير (الصحافة)، خلال الحفل، وقالت أعطاني أكثر من حقي وأوضحت أن كلماته ستضعها تاجاً على رأسها، وأضافت أنها تجزم أن مكانتها لدى الصحفيات صادقة وواضحة وبلا زيف.
وأشارت إلى أن معظم صحفيات هذا الجيل عاصرتهن في فترات مختلفة وكن مطيعات، واقرت بأنها في مرات عديدة تكون قاسية عليهن في ما يختص بالعمل عبر نقدها وتوجيهاتها الصارمة، وأضافت أنها لم تشعر يوماً بتذمرهن أو رفضهن لها، وقالت: ولا سمعت واحدة قالت:” الديناصورات ديل الحركهن علينا تاني شنو!؟”. ودعت الصحفيات لضرورة قبول الآخر وحُسن استقبال الناس وسماحة النفس والبُعد عن النرفزة والضيق وحمل هذه القيم والتمسك بها كالتميمة، إضافة لأن يكن قويات وعدم إظهار الضعف بذرف الدموع. وقالت مهما تواجهك من مشاكل في العمل الصحفي‘‘ ما ترمي دميعاتك أبداً‘‘. مبينة أنها سلاح العاجز بالنسبة للمرأة.
وذكرت أن وجود المرأة في الصحافة وغيرها من وسائط الإعلام، قبل خمسين سنة لم يكن بهذه الكثافة الموجودة حالياً، وأكدت أنها أسعد ما تكون عندما تجد أعداد الصحفيات في الصحف والإذاعات والقنوات وغيرها في تزايد مستمر، وقالت إنها لحظتها تحس بالرضا وتحس بأن لها دور فيها وتمنت أن تكون حقيقة.
وختمت حديثها الشفيف معبرة بأن الكلمات سخرت منها وكأنها تقول إنك لم تستطعي أن تتحدثي، وأبانت أن اليوم هو بالنسبة لها يوم فريد وسيظل في ذاكرتها مدى الحياة، وتمنت أن لا ينقطع التواصل بينها وجميع الصحفيات.
وجاء اليوم محضوراً بتشريف المدير العام لصحيفة (الصحافة) الأستاذ “مدثر سليمان” ورئيس تحريرها د. “إبراهيم الصديق”، بجانب عدد مقدر من الزملاء الصحفيين، فيما عطر نهارية الاحتفال المطرب الشاب “غاندي السيد”، وقدم باقة من أغاني الحقيبة وأعماله الخاصة.