فوق رأي

اسأل ولا تسأل

هناء إبراهيم

أعتقد وبعض الاعتقاد (يخرب بيتو) هناك مواضع ومواضيع (البسأل فيها ما بتوه) ومواضع البسأل فيها (بتوه ونص) وبالإنتربول ما بتلقى..
والله جد..
يزداد الأمر تعقيداً لو أنك سألت عن شيء ما متعلق بالذوق.. فالأذواق المختلفة سوف تدخلك في متاهة وتزيد الأمر تعقيداً..
وعلى ذكر تعقيداً.. بعد أن أخذت السيدة جولة شاملة حول المحل اختارت ثوبين وضعتهما على (طاولة الحوار الشرائي) ثم سألت (توتا): أيهما أحلى.. هذا الثوب البيجي أم ذاك الكوبي؟!
قالت لها بعد (تدوير النظرات) بين الثوبين إن البيجي أحلى..
فقالت الزبونة “لتوتا”: يبقى أديني الكوبي.
ومن تلك اللحظة تعقدت “توتا” وظللت في حالة تحفظ تام مع الزبائن فيما يختص بي أيهم أحلى..
حيث يبدو أنها خمنت أن ذوقها سيء فسألتها لتخالفها.. والله أعلم.
على صعيد متصل قد تسأل أحدهم عن أشياء أو معلم لا يعلمه فيرى أن كلمة (ما عارف) عيب ويقعد ينظر ليك ويروحك ويضيع جهدك ووقتك ويكرِّهَك العيشة على قول حبوبة جيرانا..
أما في ما يتعلق بالأذواق فإنك إذا سألت عن مطعم جيد يقدم البيتزا فإن الخيارات المقدمة لك سوف تضاعف حيرتك..
والله جد..
الاستعانة بآراء الآخرين جيدة في بعض المواضع وكارثية في مواضع أخرى..
مثلاً في مواقع التواصل الاجتماعي اسأل عن صيدلية يوجد بها هذا الدواء واختار اقرب الخيارات ولا تسأل عن علاج إلتهاب المفاصل والحمى.
غالباً في ناس بتحب تفتي.. بألفوا ليك ويسقّطوا حجرك
وناس بتحاول تسخر منك وتتظارف.
أقول قولي هذا كملاحظة
ودايرة أقول ليك أعمل حسابك..
و…..
البسأل قد يتوه

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية