حوارات

“الطيب العباسي” المحامي القيادي الاتحادي رئيس الهيئة السياسية (تيار أم دوم) في حوار مع (المجهر)

نحن لسنا ضد الطائفيين لكن للأسف الشديد العمل الطائفي أضعف الحزب!

الذين ذهبوا ووقعوا في أحضان النظام واستوزروا انتحروا سياسياً ولكن…!!
القوى السياسية التي تعترف بمجموعة الطائفية هؤلاء هم ناس المؤتمر الوطني وأحزاب “الفكة”
حوار – رشان أوشي
“الطيب العباسي” المحامي القيادي البارز بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، رئيس الهيئة السياسية (تيار أم دوم)، التقيناه في حوار الساعة وموضوعها وهو خلافات الحزب والتشظي الذي ظهر في الآونة الأخيرة، بجانب الرؤية المستقبلية ولماذا قادوا تياراً مناهضاً للحزب الاتحادي الأصل أشبه ما يكون بالتمرد من الداخل.. “العباسي” تحدث بشفافية عن العلاقة السياسية في الحزب والطائفية ورفضهم أن تكون الأخيرة هي الأساس في القيادة بل الفكر السياسي، وأجاب أيضاً عن أسئلتنا حول فرص ترميم الحزب وتحقيق الوحدة الداخلية وتوحيد الرؤى ومستوجبات ذلك.. فإلى مضابط الحوار.
{ لماذا كل هذا الخروج والانقسام المتوالي في حزبكم؟
_ الأسباب الأساسية التي جعلت كل التيارات الاتحادية تحاول أن تخرج من عباءة الطائفية هي الخروج عن مبادئ الحزب ودستور الحزب، وأفتكر أن الحزب الاتحادي الديمقراطي تاريخياً قد يكون دستوره في رأيي أنا كقانوني هو دستور غير مكتوب باعتبار أن الشعار يكفي وهو الإيمان بالله والوطن والديمقراطية.. ملخص الشعار ينصب في رسالة الحزب الاتحادي الديمقراطي كحزب وطني يؤمن بالله والحرية والديمقراطية وأية كلمة من كلمات هذا الشعار فيها معانٍ كثيرة تتجسد، وتجد فيها الديمقراطية وهي تعني العدالة الاجتماعية وقيام دولة القانون والمواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات، وأنا أفتكر أن دستور الحزب واضح ومعلوم لأي اتحادي، في رأيي المتواضع أن التمحور الذي حصل داخل الأحزاب نحن نسميها أحزاب وطنية لكن سيطرة الطائفية عليها وخلط المسائل الروحية بالسياسة أضر بمسيرة الحزب وبمبادئ الحزب، لذلك كان لابد أن يأتي زمن ويتغير هذا المسار.. وأنا أفتكر أن الزمن الذي نحن فيه هو زمن تجديد المبادئ للحزب وتطويرها مع المعطيات الموجودة، وبالتالي فالتكوينات التي حصلت كلها هي حقيقية، في النهاية التململ داخل الحزب والخروج من قيمه والركون إلى مظلة الحزب الشمولي أو الفئوي أو الدكتاتوري، والدستور الذي ذكرته ليس لديه أي إيمان بهذه القوى السياسية أو الشمولية أو الدكتاتورية، هذا التململ جعل كثيراً من الشباب وبالذات الاتحاديين، وأنا أفتكرهم كوادر حديثة وهي كوادر شبابية وكلهم تجدهم في المهن المختلفة ومن العقول المتطورة وهو ذات الفهم الحديث والمواكب للحياة، التململ جعل هؤلاء الشباب لا بد أن ينتفضوا لتغيير المسار للقيادات التقليدية التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من المؤتمر الوطني، ذلك أن المشاركة في حد ذاتها خروج عن قيم الحزب وسقوط في نفس الوقت من مسار الحزب.. أنا أفتكر أن التكوينات التي حصلت الآن والمؤتمرات، تسعى للتجديد والخروج من هيمنة الطائفية التي تخلط العمل السياسي والديني وتجعله جزءاً لا يتجزأ من المسائل الروحية، ونحن كاتحاديين نؤمن بالطرق الصوفية ونؤمن بالوسطية ولكن هذه القوى الدينية هي جزء من مسيرة الحزب ومجتمع السودان، لكن يجب عليها أن تؤدي رسالتها الدينية بفهم خالص.. أما فيما يتعلق بالشأن السياسي فنحن نرفض استغلال مبادئ الحزب وجماهيريه في مسائل يسعى إليها بعض الطائفيين لمكاسب ذاتية، وهذه حربنا نحن مع القوى الطائفية التي نفتكر أنها أصبحت عملة ليست لها قيمة.
{ لكن في تياركم يوجد طائفيون؟
_ نحن لسنا ضد الطائفيين، وإنما ضد خلط الطائفية واستغلالها سياسياً، والاستغلال السياسي فيه الالتزام الروحي لمن ينتمي للطائفية.. نحن رسالتنا فيها فك ارتباط بين رسالة الطائفية من ناحية وأدائها السياسي من ناحية ثانية.. الخلط الروحي مع المسائل السياسية هذا يخلق مصالح ذاتية، واستغلوها الآن بدليل أن كل البيوتات الطائفية تفتكر نفسها هي الأكثر علماً والأطول باعاً سواء أكانت القيادات القديمة أو الشبابية الحديثة، وهذا لا يعني أنهم أكثر الكوادر الاتحادية تطوراً لأن هذا في حد ذاته مرفوض.
{ بعد مغادرتكم الحزب الاتحادي الأصل؟
_ هي ليست مغادرة، نحن رسالتنا تطهير وتعطير لمفاهيم الحركة الاتحادية والحزب الاتحادي الديمقراطي، نحن لا أحد يخرجنا من الحزب الاتحادي لدرجة أنه سمي بالاتحادي الأصل العهد الثاني، نحن لدينا ترجمة لواقع الحال والجيل الحالي هو الذي يجب عليه أن يسود في إدارة دفة الاتحادي الديمقراطي ونحن خطابنا لا نريد الطائفية لأن إرثها أصبح إرثاً بالياً يفكر في ذاته ولا يفكر في تطوير الحزب، يفكر في ذاته والسلطة أياً كان شكلها وأي اتحادي حر يؤمن بمبادئ الحزب الاتحادي لن يرضى بذلك، أنا أفتكر أن الفهم الطائفي للأسف الشديد أضعف الحزب ورسالته وجعله متجذراً.. نحن فهمنا ليس فيه خروج عن الحزب، هو تطهير من داخل الحزب لغربلة الكوادر المؤمنة بمبادئ الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي ورثناه بقيم ومبادئ ولن نسمح لأي استغلال ديني وطائفي، وهذا كله إذا تم بهذا الفهم يتنافى مع شعار الحزب (الله.. الوطن.. الديمقراطية) هؤلاء الشباب الذين أقاموا مؤتمرات ومؤسسات في الأقاليم أو الجامعات أو الأحياء أنا أفتكر هذا هو العمل المؤسسي الذي فيه تطهير كل الشوائب التي أصبحت تسير في مسار الحزب تحت مظلة الطائفية، ونحن نفتكر أن القيادات السابقة فشلت في عقد مؤتمر عام للحزب لأكثر من (60) عاماً، والحزب لا يعقد مؤتمره، من هو المسؤول؟ المسؤولية ليست مسؤولية القيادات الموجودة إنما مسؤولية الشباب، شباب الحزب الاتحادي الديمقراطي وكوادره في المواقع المهنية كافة والمواقع العلمية والحراك المجتمعي سواء أكان في الأقاليم أو في غيرها، هذا حراك فيه تحدٍ من داخل الحزب لطرد الذين استغلوا الحزب استغلالاً سيئاً.
{ تظاهرة الجريف شرق التي دعا لها التجمع الاتحادي؟
_ لا لا.. أول حاجة عمل التجمع الاتحادي والحركات الاتحادية ليس بمعزل عن القوى السياسية أو قوى الخلاص، هذا العمل مشترك والتظاهرة التي دعا لها الحزب الشيوعي نحن كنا جزءاً منها وفي ميدان الأهلية نحن جزء من القوى السياسية التي شاركت في كل هذا الحراك.. بالتالي هذا لا ينسحب على الاتحادي الديمقراطي.. هذا عمل نضالي للقوى المعارضة حقيقة يهدف لتغيير النظام سليماً.. ونحن نكرر هذا الكلام، وهذا عمل مشروع نص عليه الدستور والقوانين، وأنا أفتكر أن هذا العمل ليس لشريحة من الحزب الاتحادي الديمقراطي أو التجمع الديمقراطي إنما الحراك الآن تقوده قوى معروفة فيها جزء الآن في زنزانات النظام وجزء أطلق سراحه بدليل أن لدينا ما لا يقل عن (12) معتقلاً في زنازين النظام، وهذا يؤكد أن لدينا وجوداً، وإيماناً بقضية الشعب السوداني ومبادئ الحزب الاتحادي الديمقراطي، وأن لدينا إيماناً قاطعاً بأن الذين يتولون دفة الأمر في الاتحادي الأصل خارجون عن القيم ومبادئ الحزب.
{ يتهمكم البعض بأنكم شباب غاضبون من “الميرغني”؟
_ غاضبون!! هذا فهم قاصر، هؤلاء شباب نيرون، مؤمنون بمبادئ الحزب وقيمه وأقل واحد عمره بين (25-35 ) عاماً وهؤلاء لم يعيشوا في كنف الحراك الاتحادي ولا كنف القيادات الموجودة، هذه كوادر بطريقة أو بأخرى من داخل الجامعات والأحياء آمنوا بمبادئ الاتحادي الأصل، باعتبار أنها المخرج الوحيد للوطن للقيام من وهدته ومن الظلم الذي فيه، وبالتالي هذا الجيل جيل نير ومؤمن بقضية ورسالة الحزب الاتحادي الديمقراطي، وبالتالي نحن نناهض داخل الحزب من ارتمى في أحضان المؤتمر الوطني، ونناهض خارج الحزب لتغيير النظام بالفهم السلمي والطريقة الديمقراطية التي اتبعها آباؤنا، ونفتكر أن أي شخص خرج عنها ويرمينا بمثل هذه الأفعال هو حقيقة للأسف الشديد بائع للقضية ومبادئ الحزب، وهؤلاء هم الذين يدفعون ثمن بيع القضية بأرواحهم ووقتهم، لكن لن تتوقف مسيرتهم، وليس هم الضالون، الضالون من ضلوا عن قيم الحزب وسياسة الحزب.
{ هل هناك تنسيق بين مكونات الاتحادي في مسيرة الإصلاح الداخلي؟
_ نحن الآن نفتكر أن هنالك وحدة بين الحركات الاتحادية تتم على نار هادئة، ولأننا نؤمن أن المخرج الوحيد للبلد بالحركات الاتحادية وفي وحدتها قوة الحزب.
{ هذا يقودنا لسؤال قضية لمّ الشمل؟
_ كل هذه الأشياء تتم الآن بصورة جيدة والتلاقي يتم وحصل تنقيح للأفكار، وأجمل ما فيها ليس هنالك تيار اتحادي يسعى لقيادة التيارات الاتحادية بل الهدف أنه كيف نخلق الوحدة الاتحادية لأن في الوحدة القوة الحقيقية، وهذا هو المارد الذي سيخرج من صلب المجتمع السوداني ويعيد المسير للسيرة الأول بفهم أننا نفتكر أن أمامنا دوراً كبيراً نلعبه، وقطعنا فيه شوطاً وسنفاجئ الشعب السوداني والطائفية بوحدة حركة اتحادية ملتزمة بشعارات الحزب، وهذا على وشك الإعلان ولا يوجد شخص خارج عن هذا الإجماع من كل الشرائح أتى ممثلوها وأمنوا.
{ بما فيها الأصل؟
_ مجموعة مولانا في جزء منهم وهم يتفكرون أنه لا بد من وحدة الحركات الاتحادية، وأقولها بكل أمانة عندما اتحدت الوحدات الاتحادية ضربت الطائفية وأعلنت الاستقلال، وأنا عندما أقول الطائفية ليس استهدافاً لأشخاص معينين، ولكن الذين يخلطون العمل الروحي مع السياسي، العمل الروحي غير السياسي إذا كان ملتزماً بأية جهة طائفية، عندما خلقت الوحدات الاتحادية قبل الاستقلال خاضت انتخابات سنة 53 وحازت على كل مقاعد البرلمان وأعلنت الاستقلال، حتى الطائفية في ذلك الوقت رأت أن تتحد مع الحزب الوطني وكونوا الحزب الاتحادي الديمقراطي، وحدة الحركة الاتحادية ستجبر كل من خرج عن قيم الحزب وارتمى في الأنظمة الشمولية أن يعود إلى هذا المسار، وهذا المسار لن يصبح واقعاً ما لم تتحد الحركات الاتحادية وهذا ما نعمل فيه الآن.
{ ولكن هذا التقارب لا بد له من قائد؟
_ التقارب لا يقوده أفراد أصلاً، التقارب إذا تم بزيارات أو بتلاقٍ كما حدث عند “ازرق طيبة” أو كما يحدث عند “أبو سبيب” هذه زيارات في إطار الثقافة المجتمعية للاتحاديين، هذا عمل حميد لكن نحن الآن نفتكر أن أي تلاقٍ لا بد أن يتم عبر المؤسسات.
{ بعض القيادات التاريخية وصفت مبادرتكم بأنها انتحار؟
_ إذا كان هذا انتحاراً سياسياً، نحن لم نغادر حتى ننتحر سياسياً، نحن مستمسكون بمبدأ الحزب والحزب الاتحادي مبادئ وليس وعاء لتخرج منه ولا مظلة تستظل بها، الحزب الاتحادي مظلة فيها قيم ومبادئ لا يخرج منها إلا من خرج على مبادئ الحزب ويرتمي في أحضان الأنظمة الشمولية الدكتاتورية كما فعل الآن بعض منهم في الأصل فهم المنتحرون، أما نحن فمستظلون بقيم الوطنية ونحن نؤمن أكثر منهم بل الذين ذهبوا ووقعوا في أحضان النظام واستوزروا وأصبحوا جزءاً من مسيرة نظام مظلم هؤلاء انتحروا وذهبوا إلى مزبلة التاريخ.
{ كأنكم ترفضون أسرة “الميرغني” على القيادة؟
_ نحن لسنا رافضين أي شخص يأتي من بيت، بفهم فيه التزام بقيم الحزب، نحن نرفض من يأتي من بيت “الميرغني” أو أية طائفة من الطوائف تحت مظلة طائفة دينية ليستغل العلاقة الروحية ويخلط بين العمل السياسي والروحي، فإن أتوا بهذا الفهم فلا وجود لهم وإن أتوا خالصين لمبادئ الحزب فمرحباً بهم.
{ ترفض السجادة الذي جاءت به الصوفية؟
_ أنا من أكبر البيوت الدينية والصوفية ومن الطريقة السمانية، وأنا نفسي مسمى على الشيخ “الطيب” ويعدّ جزءاً من الأسرة، الحزب الاتحادي الديمقراطي استقوى بالطرق الصوفية وكانت جزءاً لا يتجزأ من مسار الحزب الاتحادي الديمقراطي لأنها تؤمن بالفهم الوسطي ومن يؤمن بالوسطية هو صاحب رسالة اتحادية، وأنا قلت لا نسمح للسمانية ولا القادرية ولا الختمية ولا أية طريقة لأن هذا يخالف قيم الحزب نسمح لها بأن تكون جزءاً من رسالة الحزب والإيمان بدستور الحزب، والطرق الصوفية جزء من طبيعة المجتمع السوداني ولها رسالة وهي التي أصبح الدين الإسلامي في عهدها رسالة تسامح، والطرق الصوفية لم تستغل رسالتها الدينية كما استغلت الحركة الإسلامية الدين وتلاعبت وسرقت به الأموال وأفسدت به الحياة ومزقت الوطن، بالتالي نحن نفتكر الطرق الصوفية هذه رسالتها فيها خلط سياسي في مسائل دينية لأن المسائل الدينية تقود لمسائل روحية والمسائل الروحية تخرجك عن الالتزام بالمبادئ وتكون منصرفاً تجاه شيخك وهذا كلام أصبح الآن ليس لديه نظرية أو منطق.
{ مسألة تقنين وضع الحزب في مسجل الأحزاب؟
_ أول شيء ليس هنالك حاجة اسمها مسجل أحزاب نذهب إليه، نحن داخل الحزب دعاة تغيير لفهم أصبح لا يواكب العصر ولا مسيرة الشباب، نحن أصحاب فكر وتطوير للمستجدات الموجودة ولا بد أن يأتي شباب قادر وأصحاب فكر ثاقب ولا نريد شخصاً يقول أنا شيخ فلان وشيخ علان، نحن نريد تطوير الفهم الاتحادي، لذلك الكوادر الشبابية التفت حول هذا الحراك، والطلاب التفوا حوله والمفكرون أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من هذا الحراك.
{ هذا الكلام يقودني لسؤال: أنتم داخل الاتحادي؟
_ نحن في تغيير الفكر البالي في إزاحة السيطرة الطائفية واستغلالها للدين سياسياً، نحن داخل هذا الحزب ونريد أن نبعد كل من خالف دستور الحزب ومبادئه وأي شخص مد يده لنظام شمولي أو شارك في أنظمة شمولية.
{ هم غير معترفين بوجودكم؟
_ ونحن ما معترفين بهم، وعدم اعترافنا لديه أسس نحن ملتزمون بدستور الحزب ورسالته ومبادئه وإرثه وأهم من هذا كله نحن بالنسبة لنا الحزب الاتحادي دستور مكتوب، ولكن بالنسبة لنا غير مكتوب.
{ لكن هم مستولون؟
_ فليأتِ أي شخص ليقيم ندوة ويدعو جماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي في أي ميدان عام، ونحن نقولها الذين شاركوا النظام ونحن المعارضين للنظام ونحن في الاتحادي الأصل عهد ثانٍ وعندما نقول عهد ثانٍ لأجل التغيير والتحدي، ونحن غير مستعجلين لأن الحق هو الذي سيسود والباطل هو الذي سيقسط، والحق هو من سار في اتجاه الوطن وحماية الوطن والالتزام بدستور الحزب.
{ الآن معظم القوى السياسية معترفة بمجموعة مولانا؟
_ القوى السياسية التي تعترف بمجموعة الطائفية هؤلاء هم ناس المؤتمر الوطني، وما يسمى بأحزاب التوالي وأحزاب “الفكة” وهي تعدّ أذرعاً للمؤتمر الوطني وأنشأها المؤتمر الوطني لذلك يعمل على تقسيم وإضعاف الحزب، وأفتكر مسألة بوصلة الاتحادي الديمقراطي عند الختمي أو عند السيد “محمد عثمان الميرغني”، ولكن لا، البوصلة الحقيقة عند القوى الحديثة، عند الكوادر المؤمنة بقيم الحزب والتي تناهض الأنظمة الشمولية.
{ طيب لو انعقد مؤتمر حقيقي للاتحادي الأصل؟
_ نحن أصلاً نعدّ أنفسنا جزءاً من هذا العمل ونحن نسعى لانعقاد المؤتمر العام وندعو فيه كل الناس ومن يريد أن يترشح يترشح، ولا يوجد شخص يستطيع أن يحد من تمدد الاتحاديين سواء أكان مؤتمراً عاماً أو غيره، إذا أصبح مؤتمراً صورياً سيكون صورياً للعامة ولو كان المؤتمر هو حل مشكلة الاتحادي الديمقراطي وهم لو لم يعلموا أنه خطر عليه لأقاموا المؤتمر العام، والحزب الآن لديه (60) سنة لم يعقد مؤتمراً عاماً.
{ معظم القيادات المؤثرة في مجموعة مولانا؟
_ لا أبداً ديل انتهازيين، الشباب المؤمن بقضية الوطن هم الذين معنا ومعنا قيادات تاريخية موجودة في هذا التيار وليس الشباب فقط، ونفتكر أنهم شباب آمنوا بمبادئ الحزب وآمنوا بربهم وبالديمقراطية، ونحن ليس علينا إلا أن نكون ساعداً ودافعاً لهم في مسارهم ونتمنى من الله أن نكون هدى بالنسبة لهم.
{ حتى الآن التعامل مع الحزب الاتحادي؟
_ نحن الشكل الموجودين فيه هو مؤسسة لا بد من أن تكون مرتبطة مع بعض، ويكون لديها قيادات تاريخية على رأس الهرم. نحن مؤسسة تعمل لتغيير المؤسسة التي خرجت عن الحزب، ولا أحد قال “علي محمود” مفصول ولا أحد يقول “الطيب العباسي” مفصول.
{ يعني حزب داخل حزب؟
_ هو تيار تغيير وترسيخ المبادئ وإبعاد من لطخ تاريخ الحزب بالمشاركة وخرج عن الدستور، نحن دعاة استمساك بدستور الحزب ودستور الحزب يحتاج لتجديد ونحن ملتزمون به وأفتكر الجيل الجديد جدير بالتغيير، وسيزيح أي شخص خارج مبادئ الحزب أياً كان شكله أو مكانته.
{ دور مؤسسات؟
_ مشاركون في كل القطاعات طلابية شبابية جغرافياً وولائياً، وكل هذه أصبحت مؤسسات مترابطة والآن تعمل في هدوء مع القوى المعارضة لإزاحة النظام بالفهم السلمي، والآن المعتقلون أغلبهم من التيارات الاتحادية.. هل سمعت بأحد من التيارات الطائفية اعتقلوه؟ يبقى نحن أصحاب قضية وإلا لكنا ارتمينا في أحضان الطائفية.
{ التجمع الاتحادي هل هو بداية الطريق؟
_ أقول وبملء الفم، التجمع الآن كل المسائل التي أعاقت وحدته أزيحت بلقاء شامل لكل القوى، ونحن قلنا هؤلاء ناس خالصون لقضايا الوطن، لذلك لا يوجد شخص وضع شروطاً مسبقة للوحدة، والوحدة الآن نسير إليها بفهم مؤسسي يعني ليس أشخاصاً ولا أفراداً هي مؤسسات الآن تجتمع.
{ لكن بعض المؤسسات الاتحادية مبعدة؟
_ هذا تبع المؤتمر الوطني، وحتى في الأصل تبع السيد “محمد عثمان الميرغني” تبع المؤتمر الوطني.
{ هل نتوقع وحدة؟
_ على أسرع ما يكون، وسيكون إيقاعها أسرع لسبب واحد لأننا نسعى لتغيير النظام.. طالما اتفقنا على إزاحة النظام يبقى نحن متفقون.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية