وما أدراك ما التعديل الوزاري..
ليس كافياً أن يكون التعديل القادم في الحكومة هو تعديل في جسم الحكومة المركزية فقط، إذ إن عملية التجميل يفترض أن تتم في هيكل الدولة بأكمله ابتداءً من بعض الولاة وانتهاءً بكثير من معتمدي المحليات، لأن الإحلال والإبدال في الوزارات لن يكون شافياً ووافياً ما لم تستصحبه هذه الجراحة المهمة التي لابد من إجرائها أن كانت القيادة السياسية جادة في إصلاح حقيقي، وليس مجرد تخدير موضعي يسكن الجرح النازف ولا يشفيه أو يطببه، وبالتالي أرجو أن لا يتهيب الأخ الرئيس هذا الإجراء المهم والضروري لإصلاح شامل وحقيقي، يعيد للدولة هيبتها ويعيد للحكومة الثقة فيها وفي مسؤوليها بأنهم على قدر التحدي وعلى قدر العزائم المواجهين بتحقيقها، وخلوني أقول إنه بالضرورة أن يتم التعديل وفق معطيات الأداء المرصود والمحسوب حتى يأتي التعديل بحجم الحاجة لمن يملأ عين المنصب ويجعل من يشغله قادم لأداء مهام بعينها وحل أزمات باسمها يعني عارف هو جاي يعمل شنو، لأنه ما عندنا وقت لوزير عايز يقعد شهر يغير طاقم السكرتارية ويغير السواق، ثم يبدأ في تقليب الملفات مستهلكاً زمناً أحوج به لحلول القضايا وأزمات تراكمت حتى كادت أن تصل السقف، دايرين زول عارف هو جاي لشنو محدداً أهدافه وغاياته ويعلم أن هناك جهة تراقبه وتحاسبه، وأن ما يسنده هو عطاؤه وأداؤه وكسبه، وليس حزبه ولا قربه من فلان أو علان، وهو ما يجب أن تفهمه كل الأحزاب التي تكون هيكل الحكومة بما فيها الحزب الحاكم نفسه، افتكر تلاتين سنة كفاية رضيتوا ناسكم وجيهتوا حالم، ألا يستحق هذا الشعب قدراً من الترضية وبعضاً من جيهة الحال.
كلمة عزيزة
هذه الأيام يشكل السيد والي الخرطوم غياباً كاملاً عن المشهد، وكذا نائبه، لذلك لا استغرب أن يحدث انفلات كامل في الخدمات، كما يحدث في مدينة بحري المكلومة، هذه المدينة التي أصبحت مرتعاً للقمامة حداً لا يخفى على عين، اللهم إلا عين معتمدها، الذي لا ادري ماهو العمل الحقيقي الذي يؤديه، أو بماذا يفكر الآن من أجل بحري وسكانها؟، يا سيدي الوالي.. بحري حالها لا يسر عدو ولا حبيب، فماذا أنت فاعل؟.
كلمة أعز
أمس ولأول مرة منذ زمن طويل اذهب إلى رحلة تداعى إليها قروب (براحات)، وهو قروب يجمعنا وعدد من الزملاء الإعلاميين والمبدعين في شتى المجالات، والقروب تشرف عليه الزميلة والصديقة “لبنى خيري”، استمتعت جداً بالحضور الراقي والونسة اللطيفة مع زملاء وزميلات لم التقهم منذ زمن طويل، فالتحية لأهل (البراحات) الأصدقاء من الأخوان والأخوات.