. هل نحن في حاجة لتنمية ثقافة شعبنا وحقنها بما يساعد في مجابهة حالة الغلاء التي نعيشها الآن أم أن لا علاقة للتجار بهذا بقدر ارتباطه بسياسات الدولة وأدائها الاقتصادي الذي أن فشل كان عنواناً لفشل من بيده ملف البلاد الاقتصادي.. تحضرني هنا قصة أسفيرية بعثها لي شقيقي الدكتور “عصام حسن لقمان” القاضي المقيم بدبي.. تقول القصة :
(سأل مواطن أرجنتيني البائع عن سبب زيادة سعر البيض
فأجاب البائع بأن شركة (الدواجن) قد رفعت سعر البيض (1 بيزو)!
وبهدوء أعاد الرجل طبق البيض إلى مكانه، وكان هذا هو موقف كل المواطنين، دون حملات أو رسائل !!
فماذا كانت النتائج؟
في اليوم الثاني : أتى عُمال الشركات لإنزال إنتاج اليوم على محلات السوبر ماركت .
فرفض الباعة أي حمولة جديدة لأن إنتاج الأمس لم يُبع !!
.. مديرو الشركات راهنوا على انتهاء المقاطعة في غضون أسبوع واحد، وبعدها سيعود الناس للشراء من جديد بالسعر الجديد.
ولكن مضى أسبوعان كاملان، ولم يشترِ أي (مواطن) أو (مواطنة)، وظلت شركات البيض تنتج وتخسر !!
فتراكمت الخسائر عليها فاجتمع مديروها وأقروا (بالهزيمة) النكراء، وقرروا إعادة البيض لسعره السابق !!
فماذا كانت النتائج !!
تواصلت المقاطعة أيضاً حتى اعتذرت الشركات للشعب الأرجنتيني).. ما رأيكم هل نستطيع أن نفعل مثل هذا لمحاربة ما نعيشه الآن من غلاء؟!!..