مسألة مستعجلة

فحص البطيخ!!

نجل الدين ادم

لم يتخيل أحدنا أن يسمع بحديث عن فحص البطيخ، شأنه شأن فحص الدم والسكري …الخ، لكن الواضح في الأمر أن السلطات المختصة في حماية المستهلك وغيرها قد استشعرت المسؤولية وتفاعلت سريعاً مع خبر وفاة طفلين نتيجة تسمم بالبطيخ، والذي ملأ وسائط التواصل الاجتماعي، وذلك لغرابة الحادث، جيد جداً أن تتحرك الجهات ذات الصلة سريعا لمعرفة أسباب حالات التسمم والتي أدت إلى حدوث حالات وفاة.
أهمية الفحص هو للتقصي في أسباب التسمم الذي جاء بعد تناول أسرة للبطيخة، خطوة السلطات أنها ستقطع الشك باليقين وما إذا كان التسمم من جراء تناول البطيخة أم شيء آخر، لأن المسألة هي مسألة حياة أو موت.
الخطوة يمكن أن توضح الحقائق وتضع النقاط على الحروف، وبالتالي تزيل الهواجس وسط الأسر.
ما حدث هو بمثابة إنذار لأخذ المزيد من الحيطة والحذر، والمهم في هذا الأمر، هو التأكد من الإجراءات الصحية من قبل المحليات ونحن ننظر بصورة يومية إلى حجم التلوث المحتملة.
المحليات تغيب عن موقع الحدث لتأتي في الزمن بدل الضائع لتفكر، في المعالج.
ما حدث لهذين الطفلين من إصابة بالتسمم وأدت إلى وفاتهما يكشف بعض من أوجه القصور. والسؤال هنا ماذا أعدت السلطات المحلية من تدابير ومعالجات صارمة لتجنب أي حالة تسمم.
حادثة التسمم أثرت سلباً في سوق البطيخ، وملأ الكساد الأسواق، وبقدرة قادر هبطت أسهم البطيخ لدى الأسر والبيوت ولم يعد الكثيرون منهم يفكرون في جلب هذه الفاكهة إلى منازلهم خشية هذا التسمم المزعوم حتى الآن.
فرضية التسمم يمكن أن تحدث في أي شيء نأكله وسلامة الأطعمة يحددها مدى تعامل الناس مع ما يأكلونه بصورة آمنة وصحية، حينها سيضمنون بأنه ليس هناك من أسباب للتسمم إلا الإهمال واللامبالاة.
احتمالات عديد يمكن أن تكون السبب في هذا التسمم، ولكن في نهاية الأمر تظل القضية الحاضرة من يقنع الأسر بأن البطيخ لم يعد فاكهة غير مسموح لها بالدخول إلى المنازل، وأنها قابلة للتسمم، لذلك من المهم جداً أن تستعجل السلطات نتائج الفحص لنعرف عندها ما إذا كان التسمم واقع أم لا والله المستعان.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية