فوق رأي

شعر ملون

هناء إبراهيم

(1)
تبقين رغم البعد في مُقلي
نهرين من ضوء
ومن عسل
تمتار روحي من حقولهما
عشب المنى وزنابق الأمل
نهرين لكن ينبضان شذى
مخضوضباً بالدفء والجذل
هذا ما يمكن تسميته “سيلفي” الحروف..
(2)
وإني أحبك مثقال كونٍ بما حوى
ثم إني أحبك عمراً
وما نهاية العمر إلا الفنى
(3)
غاضبٌ مني؟ وهل يغضبُ وردُ؟
صُدَّ إن شِئتَ فبعض الصدِّ وِدُّ
أنا أغضبتك عمداً كي أرى
كيف يغدو مشرق الإزهارِ خَدُّ
وأنا أبكيتُ عينيكَ لكي
أمسحَ الخدين حين الدمعُ يعدو
ليس بحراً حين لا يركبه
غضبُ الموجِ ولا جزرٌ ومدُّ
(4)
هتفتْ لكَ الأمواجُ والأفقُ
أبحرْ.. علام الخوفُ والقلقُ
انشر شراعك لا تخف غرقاً
يا من بحزنك يغرقُ الغرقُ
وارتق بخيطِ الصبرِ أمنيةً
تصبو إلى مراَتِها الحدقُ
إن كان غادرَ مقلةً شفقٌ
فلسوف يلثمُ جفنها الغسقُ
(5)
يحدثني الحبيب حديث ودٍ
فأبتسم ثم أطلب أن يعيدا
وليس صعوبة في الفهم لكن
أحب حديثه حباً شديدا

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية