رسائل ورسائل
{ إلى الفريق أول “كمال عبد المعروف” رئيس هيئة الأركان.. تأهيل القوات المسلحة وحسن إعداد الجيوش وتطويرها وترقية أدائها يرتبط بالاستقرار السياسي، وقواتنا المسلحة ظلت تقاتل بلا انقطاع منذ 1984م، وحتى اليوم.. لم ينكسر ظهرها.. أو تهن عزيمتها.. أو تتعرض للهزيمة.. ولا يزال جنودنا قابضين على الزناد في دارفور والمنطقتين واليمن.. وتحقيق السلام من خلال التفاوض، وأنت اليوم تؤدي مهام تفاوض ومهام بناء.. وإعداد مقاتلين إذا تحقق السلام وتم إطفاء نيران الحرب، فإن ذلك هو بداية إعادة تأسيس وتأهيل وإعداد قوات مسلحة.. تقبر أحلام الطامعين.. والمتربصين.
{ إلى بحر أبو قردة وزير الصحة.. لماذا تثاقلت خطى توقيع البرتوكول الصحي مع دولة تونس؟؟ حتى ينتقل المرضى وطالبو العلاج من جشع المصريين والأردنيين إلى بدائل أخرى أقل تكلفة وأكثر (أماناً) في مناخ التوترات بين القاهرة والخرطوم ويتعرض المرضى السودانيون في مصر لصنوف من العذاب.. وانتهاك الحقوق.. مما اضطر البرلمان ليقول كلمته ويطالب بالتوقيع على البرتوكول الصحي مع تونس وهي الخيار الأقرب من مصر.
{ إلى “محمد طاهر أيلا” والي الجزيرة.. عقدت الدهشة ألسنة المراقبين وهم يطالعون ما جاءت به الصحف من تصريحات منسوبة لشخصك وأنت تنفي تلقيك أخطاراً بشأن مغادرة ود مدني لمنصب اتحادي كبير في الخرطوم.. هل في كل المحطات التي تجولت فيها ما بين بورتسودان ووزارة الطرق والجسور، تم يوماً إخطارك بالانتقال من مكان لآخر.. ربما تذهب من مدني إلى سنجه.. أو كادوقلي أو دنقلا؟؟ منذ متى تخطر الحكومة موظفيها بنقلهم من محطة لأخرى؟؟ ألم تهتف منذ 1989م، هي لله هي لله.. إن كانت هي لله حقاً ،أذهب. فكل أرض السودان بستان.
{ إلى المهندس “معتز موسى” وزير الكهرباء.. متى تحترم الوزارة المواطنين السودانيين الذين يشترون خدمة مسبقة لم تقدم إليهم بعد.. ولا ضمانة بأن تقدم إليهم.. حينما يتم قطع الكهرباء من ملايين المواطنين فإن البيانات التي تصدرها الوزارة تثير الغضب وسط المواطنين.. لأنها لا تحترم عقولهم ولا تقدم إجابات صادقة عن أسباب انقطاع التيار الكهربائي وتلجأ للعبارات الخادعة؟؟ لماذا لا تحترم هذه الوزارة زبائنها حتى وهي تصفهم (بالعملاء) وتقدم بين أيديهم الأسباب الحقيقية لأعطاب الشبكة مع دخول فصل الصيف بدلاً عن البيانات الإنشائية الباردة.
{ إلى “محمد الشيخ مدني” رئيس لجنة التسيير الحكومية؟؟ ماذا إذا قالت الفيفا كلمتها.. وطالت البلاد عقوبات.. وتم تجميد مشاركة السودان خارجياً بسبب التعيينات غير المبررة ووئد النظام الديمقراطي في النادي العريق وحشر مرة أخرى في نفق التعيين لأن الديمقراطية لم تأت على مقاس “الوالي”..؟! ولماذا تكتب في سيرتك الذاتية ، بعد التقاعد عن الخدمة الطويلة الممتازة..؟! وماذا تضيف لك لجنة تسيير خرجت من مكتب الوزير “اليسع” لإرضاء السادة وكسر عنق المنتخبين جماهيرياً؟!
{ إلى المهندس “عبد الرحمن عثمان” وزير النفط والغاز فُجع السودانيون من الإجابات الضعيفة واللغة المضطربة.. وأنت تخرج من صمتك لأول مرة عبر برنامج حوار مفتوح الأسبوع الماضي.. لماذا تدنى إنتاج حقول البترول؟ هل بسبب تخلف التكنولوجيا التي يستخدمها الصينيون؟؟ أم أن آبار البترول قد نضبت؟؟ وما هي خطة الوزارة للارتقاء بالإنتاج في السنوات القادمة؟؟ أسئلة بعدد الحصى وإجابات غائبة وإطلالة باهتة جعلت الكثير يردد حليل محمد عوض زايد” بصراحته وشجاعته التي كانت سبباً لخروجه من الوزارة عبر الباب الكبير.
{ إلى توت قلواك” مستشار الأمن القومي بدولة الجنوب شهادتك في الفريق “عماد عدوي” مجروحة ولا قيمة لها.. قل شهادتك في الفريق “كول ميناق” وزير الدفاع في دولة الجنوب أما نحن فدعنا في حالنا.