البشير يحدد ثلاثة مرتكزات للسياسة الخارجية.. ويوجه بإعادة هيكلة آليات العمل بجميع مستوياتها
المجهر ترصد الجلسة الختامية لمؤتمر السفراء السابع
الرئيس يمنح وسام النيلين من الدرجة الأولى لوزيرة خارجية كينيا السابقة.. ووسام الجدارة للسفراء عبد المحمود عبد الحليم وعمر دهب ومعاوية عثمان خالد
الخرطوم – طلال إسماعيل
تصوير – شالكا
في القاعة الرئاسية بقاعة الصداقة مساء الأربعاء الماضي، جاء سفراء السودان من كل بلدان العالم، يشهدون الجلسة الختامية لمؤتمرهم: (حول دبلوماسية اقتصادية لتعزيز السلام والتنمية)، تداولوا على مدى أربعة أيام موضوعات اقتصادية وتجارية واستثمارية، كما انعقدت مؤتمرات إقليمية بعد تقسيم السفراء لست مجموعات عمل، ركزت في مداولاتها على تقوية وتعزيز علاقات السودان الخارجية في المجالين الاقتصادي والسياسي والاستفادة من التكتلات الاقتصادية الإقليمية والدولية، وبحث المؤتمر دور وزارة الخارجية في تطوير التجارة وجذب الاستثمارات الأجنبية بالتنسيق مع الجهات السودانية.
امتدح وزير الخارجية بروفيسور إبراهيم غندور الرعاية الكريمة التي حظيت بها وزارة الخارجية من قبل رئاسة الجمهورية، مما أسهم في تحقيق مصالح السودان الوطنية العليا، مبيناً أن انعقاد مؤتمر السفراء السابع يأتي في وقت تمر فيه العلاقات الاقليمية والدولية بتحولات ومتغيرات عديدة ومتسارعة، تتطلب مضاعفة الجهود من أجل تحقيق مصالح السودان في ظل انفتاح العالم على السودان، وأضاف:” تأتي أهمية انعقاد هذا المؤتمر من تناوله بالبحث قضايا تهم سياسة السودان الخارجية في بيئة تمر العلاقات الإقليمية والدولية فيها بتحولات ومتغيرات عديدة ومتسارعة، تتطلب مضاعفة الجهود من أجل تحقيق مصالح السودان الوطنية في ظل انفتاح العالم على السودان”
وزاد غندور بالقول: إن المؤتمر تداول عدداً من القضايا الهامة غلبت عليها الموضوعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وركز على ترقية وتعزيز علاقات السودان الخارجية في المجالين السياسي والاقتصادي، بجانب الاستفادة من التكتلات الاقتصادية الإقليمية والدولية، مبيناً أن المؤتمرين تداولوا أيضاً حول قضايا العون التنموي والأمن الغذائي وديون السودان الخارجية، فضلاً عن قضايا السودان في الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ومنظمة التجارة العالمية والسياحة والآثار والثقافة، بجانب سياسة السودان الخارجية ومهددات الأمن القومي والسلام، وعلاقات السودان الثنائية مع مختلف بلدان العالم.
غندور يمتدح وزيرة خارجية كينيا السابقة أمينة محمد جبريل
وأشار وزير الخارجية إلى مشاركة كل من وزيرة خارجية كينيا السابقة د. أمينة محمد جبريل، ووزير خارجية الصومال أحمد عيسى عود، والسفير محمود درير ممثل وزير خارجية أثيوبيا في الجلسة الختامية لمؤتمر السفراء السابع، وقال غندور:” لقد عملت أمينة منذ عام 2013 واضطلعت بأدوار مقدرة لتعزيز التعاون في منطقتنا لمواجهة التحديات، وتجنيب المنطقة الكثير من المخاطر، وكان لها دور مقدر في دعم قضايا أفريقيا والمنطقة، وقضايا السودان في المحافل الإقليمية والدولية، وقال: معالي الأخت الوزيرة أمينة ها هي كوكبة من كل سفراء السودان اجتمعت هنا في الخرطوم، في إطار مؤتمر سفراء السودان السابع، لنعبر لك عن تقديرنا للجهود التي ظللتم تبذلونها لتشجيع التعاون والعمل الجماعي، وعلى العمل الذي قمت به لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والسياسية في إقليمنا، وعلى مستوى القارة الأفريقية، ولنؤكد لكم أننا سنواصل المشوار حتى يتحقق هدفنا الجماعي في الأمن والسلام والتنمية في دولنا.”
كما هنأ غندور مونيكا جوما وزيرة خارجية كينيا علي ثقة القيادة الكينية وتعيينها على رأس الديبلوماسية الكينية، والوزير أحمد عيسى على ثقة القيادة الصومالية وتعيينه وزيراً للخارجية.
وسلم وزير الخارجية توصيات المؤتمر السابع للسفراء لرئيس الجمهورية عمر البشير.
الرئيس يمنح وسام النيلين من الدرجة الأولى لوزيرة خارجية كينيا السابقة
منح رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وسام النيلين من الدرجة الأولى لوزيرة خارجية كينيا السابقة الدكتورة أمينة محمد جبريل، وذلك تقديراً وعرفاناً لجهودها العظيمة في خدمة قضايا أفريقيا ودعم قضايا السودان في المحافل الإقليمية والدولية.
البشير يمنح وسام الجدارة للسفراء عبد المحمود عبد الحليم و عمر دهب ومعاوية عثمان خالد
منح رئيس الجمهورية وسام الجدارة للسفراء عبد المحمود عبد الحليم والسفير عمر دهب والسفير معاوية عثمان خالد، وذلك تقديراً لجهودهم المتصلة في تعزيز الاتجاهات الإيجابية لسياسة السودان الخارجية، وإخلاصهم وتفانيهم في أداء المهام الدبلوماسية الموكلة إليهم بكفاءة واقتدار .. كما أصدر المشير عمر البشير رئيس الجمهورية قراراً بترقية السفير معاوية عثمان خالد إلى الدرجة الأولى.
الرئيس: التحديات أحدثت في محيطنا الإقليمي تقلبات متداخله مست المصالح
قال الرئيس عمر البشير في كلمته للسفراء: ” أحييكم تحية من عند الله مباركة وأنتم تشاركون في ختام أعمال مؤتمر السفراء السابع، تتويجاً لجهد اتصل خلال أيام انعقاده المنصرمة، خلُص من خلالها إلى توصيات نرجو أن تكون قد جاءت على نحو يكفل تطوير الأداء التنفيذي لسياساتنا الخارجية، في شقها الدبلوماسي، في ظل التحديات التي تواجهها بلادنا على الصعيدين الإقليمي والدولي، والتي أحدثت في محيطنا الإقليمي تقلبات متداخله ومتلاحقة تتسم بسرعة مست المصالح الحيوية لجميع دول المنطقة، لاسيما تلك التي تجمعنا بها الجغرافية السياسية، وما تفرضه من تدافعات تتجاذب معادلة التوازن ما بين المبادئ والمصالح، نسعى فيها لحفظ مصالح بلادنا وفق إطار قيمي يتأسس على مرتكزات منظورنا السياسي والاقتصادي والأمني والاجتماعي الذي نستهدي به في تعزيز مكانة السودان الإقليمية والدولية، كوطن ذي تاريخ ضارب في العراقة، وراهن ناهض، ومستقبل واعد ومشرق بعون الله، ثم بسواعد أبنائه.”
وأضاف الرئيس: ” لقد ظل نهج الائتمار” هو ديدننا لإفساح شورى رحبة، ولتلاقح الأفكار وتوحيد الرؤى النيرة لمعالجة قضايا بلادنا الحيوية، لبلورة المقاصد العليا للدولة والمجتمع، وكيفية إدارة شؤون حياتنا العامة، وهكذا نجحنا في مؤتمر الحوار الوطني بشقيه السياسي والمجتمعي، حيث حشدنا فيه القوى السياسية، وقوى المجتمع الفاعلة، فضلاً عن الرموز الوطنية، وأهل الخبرة والاختصاص والدراية والمعرفة، الأمر الذي أدى وبتوفيق من عند الله تعالى إلى تعاهد أهل السودان على الوثيقة الوطنية، وما اتصل بها من مخرجات، كان للسياسة الخارجية وما ينبغي أن تكون عليه نصيب وافر من التداول والمعالجات والمقاربات والتوصيات، ــ توجهاً ومواقف ــ وأساليب، وآليات عمل، وافقنا عليها بل وتوجناها بإنشاء المجالس الرئاسية التي أوصت بهـا مخرجات الحوار لمتابعة تنفيذ هذه التوصيـات، وضمنها المجلس القومي للســـياســـة الخارجية، والذي تتيح أعماله لكل الأجهزة والمؤسسات المشاركة في صنع وتنفيذ سياسة بلادنا الخارجيـة، توحيد الرؤى وإحكام التنسيق، وضبط التناغــــم من أجل سياسة خارجيـــة فعالـــة ذات أثر ناجع، في ظل تحديات شاخصة وإمكانيات معلومـــة وموارد محـــدودة تتطلب الرشد في توظيفها، لتحقيق أعلى مردود في تطوير علاقاتنا مع العالم الخارجي .
البشير: ساهم كثير من مخططي السياسة الخارجية في بلورة الرؤى المستقبلية
وزاد الرئيس :” لقد ساهم كثير من مخططي السياسة الخارجية في أجهزتنا ومن الدبلوماسيين في مختلف مستوياتهم في بلورة الرؤى المستقبلية لسياسة بلادنا تجاه العالم الخارجي، دولاً، ومنظمات، ومجتمعاً مدنياً، وإضاءت مساهمتهم النيرة مسارات علاقاتنا الثنائية والمتعددة مع دول العالم ومنظماته، في ظل تكامل أدوار بين مختلف أجهزتنا، رفعاً لوتيرة التعاون الدولي، حتى تمكنت هذه الجهود من دفع بلادنا نحو التعاطي الإيجابي مع التحديات التي أحاطت بعلاقاتنا مع أطراف في المجتمع الدولي، الأمر الذي مهد الطريق للانطـلاق على المستويين الإقليمي والدولي، مـما عـزز من جهود تعزيز أمننا الوطني وصون سيادتنا، وإبراز الفرص المتاحة للاستثمار في بلادنا، مما يهيئ لنا ظـــروفاً أفضل لاستكمال البناء لتحقيق تطلعات شعبنا الأبي في توفير الحياة الكريمـة له، إن للدبلوماسية السودانية إرثاً متصلاً من حسن العطاء، التقدير فيه مستحق للرواد الأوائل في العمل الدبلوماسي، والتحية فيه والإشادة لمن لحقوا بهم في تميز الأداء وما تركوه من تراكم معرفة وإنجاز ورجاجة منهج، لذلك جاء تكريم نفر من ذوي الأداء الرفيع، والإنجاز اللافت في الخدمة الدبلوماسية بمثابة شكر وتقدير الدولة لأهل العطاء خدمة لوطنهم وشعبهم في مدافعتهم حقوقه الوطنية ودفع جهود بلادنا نحو مدارج التفاعل الإيجابي، والبناء على الصعيدين الإقليمي والدولي، والتهنئة الشخصية مني لـمن حظي بالتكريم في هذا المؤتمر، ونرجو أن يكون ذلك حافزاً للسائرين في نهج العطاء الـمتـميز في مجال سياستنا الخارجية بجميع آلياتها.”
وقال الرئيس:” لا شك أن هناك إدراكاً واسعاً بأن بلادنا تشهد تحولات إيجابية مبنية على ما أنجزته في مؤتمر الحوار الوطني، مما يستدعي حشد كافة طاقات مجتمعنا وإمكانات بلادنا للانطلاق نحو آفاق جديدة نحقق فيها نقلة اقتصادية تنموية واجتماعية وسياسية لدعم حركة البناء، معولين في ذلك على جميع أبناء بلادنا في الداخل والخارج، وهنا لا بد من الإشادة بمواطنينا العاملين بالخارج الذين يحملون معنا هم الوطن، ومن وجدانهم وفكرهم، نبعث المقولة الحقة (السودان في حدقات العيون) ويسهمون تأسيساً عليها في جهود البناء والتنمية، باعتبارهم شركاء في هذه الجهود، بما يتوفر لديهم من قدرات وإمكانات مهنية، وعلمية، وتجارب عملية نوعية، واستعداد متعاظم لمضاعفة العطاء، الأمر الذي يدفعنا لأن نوجه بعثاتنا الدبلوماسبة وكل آليات السياسة الخارجية بالاستمرار في تقديم الرعاية والدعم لهذه الفئة الفاعلة من مجتمعنا، وتقديم أفضل وأسرع الخدمات والتسهيلات لها، تمكيناً لها من القيام بواجبها المرتجى نحو بلادها .
موجهات الرئيس للسياسة الخارجية تشمل ثلاثة مرتكزات
وأضاف الرئيس :” لا شك أن البحث الجاد والمتعمق في قضايا السياسة الخارجية لبلادنا سيظل حياً ومتجدداً في مستوياته الرئاسية والتنفيذية والتشريعية، لذلك جاء الانعقاد المتتالي لمؤتمر السفراء كإحدي حلقات هذا البحث الجاد، كما ظلت هذه القضايا حاضرة في كل الجهود التي بذلت، والـمـؤتمرات التي عقدت للبحث عن معالجات متفق عليها لإصلاح الحياة العامة في بلادنا سياسياً واقتصادياً، فيها في ظل أولوية مطلقة لحفظ أمنها وصون سيادتها من كافة المهددات الداخلية والخارجية، وإن كان مؤتمركم هذا قد تدارس في جملة قضايا وموضوعاته بسعة كافية من الشمولية، وتمحيص منهجي للتفصيلات، فإن ذلك يدفعنا للتأكيد على أن ما خلص إليه الـمؤتمر من توصيات سيجد العناية الكافية لتنفيذ مقتضياتها من قبل المجلس القومي للسياسة الخارجية، وذلك وفق موجهات تجسد برنامج عمل هذا المجلس، في مبتدر أعماله بمشيئة الله حيث تتضمن هذه الموجهات، اعتماد السياسة الخارجية لبلادنا على مرتكزات ثلاثة متآزرة تظل هادية للأداء الخارجي تتمثل في تعزيز الأمن باستكمال السلام، إنجاز التنمية، باعتبار أنها تجسد المقاصد العليا للدولة والمجتمع في هذه المرحلة المفصلية في تطور بلادنا لبناء قوتها الذاتية لتلعب دورها الإقليمي والدولي المرتجى .
ويتضمن الموجه الثاني لرئيس الجمهورية إعادة هيكلة آليات العمل المنفذة للسياسة الخارجية، بما يهيئ تناغم أداء هذه الآليات بجميع مستوياتها في إطار يكفل حسن توظيفها بقيادة دبلوماسـية الرئاسة، ليستهدف إعادة الهيكلة تحقيق الفاعلية المطلوبـة فـي الأداء، بتقوية الأجهزة والوظائف، ولكن في ذات الوقت دون ترهل أو تكدس فـي الكوادر، وذلك إنفاذاً لسياسـة ضبط الإنفاق العام الذي اعتمدنـاها فـي سياسات الإصلاح الاقتصادي .
ويتضمن الموجه الثالث لرئيس الجمهورية إقرار برامج تدريبية لرفع القدرات والكفاءات المهنية الوظيفية، بما يتناسب ومطلوبات تنفيذ السياسة الخارجية وتحسين بيئة الأداء الوظيفي فيها وتوفير ضرورياته لكل آليات العمل الخارجي .
ويتضمن الموجه الرابع لرئيس الجمهورية بلورة الإجراءات التي تكفل إحكام التنسيق وتحقيق التناغم المطلوب بين آليات العمل الخارجي في مسارات متخصصة، وفق أولويات وبرامج يحددها المجلس القومي للسياسة الخارجية .
ويتضمن الموجه الخامس لرئيس الجمهورية إفساح المجال أمام مراكز الدراسات الوطنية المتخصصة، لتقديم مبادرات علمية وموضوعية للتقويم المستمر لسياستنا الخارجية، وصولاً للصيغ الأمثل لضبط معادلة توزان المبادئ والمصالح، سواءً تجاه الدول أم التكتلات الاقتصادية الإقليمية والدولية، وقياس مدى الفوائد المحققة للبلاد في ظل أوضاعها الاقتصادية من هذه التكتلات، وصولاً للرشد المطلوب في التعامل معها، لاسيما منظمة التجارة العالمية والكوميسا والإيقاد، وكذلك لصيغة العمل الإقليمي المرتقبة لمنطقة القرن الإفريقي وكيفية جعلها تأتي على نحو نموذجي جاذب .
ويتضمن الموجه السادس لرئيس الجمهورية ابتداع منهج عمل فعال لمعالجة ديوان السودان، من خلال آلية لها القدرة والتأهيل لتحديد حجم هذه الديون على نحو دقيق، وبلورة مسارات جهود إعفائها من خلال العلاقات الثنائية مع الدول الدائنة، أو في إطار التفاوض الجماعي في مؤسسات التمويل الدولية وأجهزة التعاون الدولي، وذلك تأسيساً على المتغيرات السياسية المرتقبة في ضوء التطور الإيجابي الذي أفرزه رفع العقوبات الاقتصادية عن بلادنا.
ويتضمن الموجه السابع لرئيس الجمهورية تعظيم الجهد المبذول في تطوير شراكات البلاد التنموية مع الدول الداعمة لها على المستويين العربي خاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان، وعلى المستوى الأفريقي لاسيما إثيوبيا ويوغندا وتشاد وإفريقيا الوسطى، ومنظومة القرن الإفريقي، وعلى المستوى الدولي من خلال مجموعة البركس ممثلة في الصين وروسيا وتركيا لإنفاذ المشروعات المتفق عليها وتهيئة الأجواء لجذب الاستثمارات التنموية الخدمية منها .
ويتضمن الموجه الثامن لرئيس الجمهورية تفعيل الدبلوماسية الشعبية، وضمان حسن توظيفها لتتكامل مع الدبلوماسية الرسمية في تطوير علاقات البلاد الخارجية مع الشعوب الشقيقة والصديقة .
وختم الرئيس قوله:”أرجو أن أحيي الجهود التي بذلت في الإعداد لهذا المؤتمر، والإشادة بكل من ساهم في تنظيمه حتى جاء على النحو المطلوب ــ أعمالاً وتوصيات ــ كما أرجو أن أؤكد مجدداً أن توصياته ستجد العناية المطلوبة من المجلس القومي للسياسة الخارجية، بما يمكن آليات العمل الخارجي من تعزيز قدراتها على ارتياد آفاق التعاون الدولي البناء ثنائياً ومتعدداً، لتحقيق مصالح البلاد العليا .