عز الكلام

الرياح القادمة

واضح جداً أن مجيء دكتور “فيصل حسن إبراهيم” إلى سدرة منتهى حزب المؤتمر الوطني، ستحدث تغييرات عميقة في الأيام القليلة القادمة على مستوى الحزب، وبالضرورة على مستوى الحكومة، وهو ما كان متوقعاً مع قدوم الرجل الذي عرف عنه الصلابة والحزم في اتخاذ القرار، مما يرفع سقف توقعات الشارع السوداني بأن التغيير سيكون إيجابياً للحد البعيد، خاصة أن كل ما في المشهد السياسي والاقتصادي يحرض على أنه لا بد من حدوث هزة عاصفة بمقياس “ريختر” ومقياس الآمال العراض التي تكسرت مجاديفها في أكثر من تشكيل وزاري انتظره الناس بفارغ الصبر، لكنه لم يلبِ احتياجاتهم كما كانوا ينتظرون، وبالتالي ولأن قدوم دكتور “فيصل” جاء متزامناً مع التغيير الكبير والمهم الذي حدث على المستوى الأمني بعودة “قوش”، لا بد أن يستغل حزب الرئيس هذه الفرصة ويقدم عربون جديته ورغبته الصادقة في تغيير حقيقي يغير من هذه الأوضاع الضاغطة التي يعاني منها المواطن الذي ظل يتحمل إخفاقات المسؤولين، بل أخطاء اختيارهم من أساسه، لذلك يجتاح الشارع السوداني شعوراً بالتفاؤل وهو من متلازمات الإيمان وحسن الظن بالله، أن يبدل الحال إلى أحسن حال، أن يأتي التغيير هذه المرة حقيقياً بلا مجاملات ولا موازنان ولا ترضيات، لأن المجاملة الحقيقية يفترض أن تكون لشعب السودان، والموازنة الحقيقية أحق بها “محمد أحمد” الأغبش، والترضية الحقيقية أجدر بها المواطن الذي لاك الصبر وتجرع مراراته وإن كان المؤتمر الوطني سيجري هذه المراجعات، فلا بد أن تقوم بقية الأحزاب بجرد حساب حقيقي ولحظات صدق مع الذات ومراجعات لوزرائها وأدائهم طوال الفترة الماضية، وهي نفسها لا تخلو من ذات داء المجاملة والمحاصصة الودتنا في ستين داهية.
في كل الأحوال ننتظر بفارغ الصبر المستجدات القادمة لعلها تحمل بين طياتها الحل والفرج.
}كلمة عزيزة
تعجبني جداً تصريحات الفريق “قوش” وهو يتوعد المتلاعبين بمقدرات واأمن البلاد، وإعجابي ليس بقوة العبارة ولفظها فقط، لكنه إعجاب مبني على قناعتي بأن “قوش” إذا قال فعل، ونحن في مرحلة تحتاج للحزم ولنفاذ البصر والبصيرة.
}كلمة أعز
أعتذر جداً جداً لكل القراء الذين افتقدوا هذه الزاوية طوال يومين سابقين، ولم تنقطع مهاتفاتهم سؤالاً عنها، وغيابها لم يكن إلا بسبب ظرف خاص، قطع حبل التواصل الذي ظل ممتداً بيننا، فلكم العتبى حتى ترضوا!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية