حوارات

نائب رئيس نادي المريخ “محمد جعفر قريش” في أول وأخطر حوار مع (المجهر)

المؤامرة ضدنا حيكت ليلة (الجمعة) وأبواب الوزارة فتحت ليلاً في يوم (عطلة)
“أبو القوانين” ظل ينادي بأهلية الحركة الرياضية والآن يساعد على تكسير القوانين!
مجلسنا متماسك ومتحد ومن أشاعوا خلافي مع “المعتصم” يسعون للفتنة
اتحاد “بورتسودان” تعامل مع المجلس الشرعي ومعركتنا مستمرة حتى الفيفا
“سوداكال” لن يرفع الراية وسيواصل التقاضي للنهاية
الفيفا التي أنصفت “شداد” و”البرير” ستعيد إلينا حقوقنا المسلوبة وهذه أسباب وداع المريخ للبطولة الأفريقية..
حوار ـ محجوب عبد الرحمن ـ عبد الله أبو وائل
ظل الأستاذ “محمد جعفر قريش” نائب رئيس نادي المريخ (المنتخب)، من الشخصيات الرياضية التي تحظى بالاحترام لما يملكه الرجل من فكر قاده لنقش اسمه بأحرف من نور.. ويكفي الرجل فخراً أنه شغل منصب الأمين العام لنادي المريخ في مجلس “جمال الوالي” الذي تم انتخابه في العام (2011) قبل أن يتحول إلى مقعد (المعارضة) البناءة ليعود نائباً للرئيس في الانتخابات الأخيرة التي شهدت عزوفاً عن الترشح للرئاسة باستثناء “سوداكال” الذي ترشح منفرداً وجُوبه بكثير من العراقيل القانونية.. (المجهر) أجرت هذا الحوار مع “قريش” في أول ظهور له، وناقشته في كثير من القضايا التي تشغل الساحة المريخية وتحدث عن الحرب التي تعرض لها المجلس المنتخب وعلّق على قرار الوزير بحل المجلس وتعيين لجنة تسيير وتطرق لقرار مجلسهم بمناهضة قرار الوزير وما إلى ذلك من قضايا مهمة تطالعونها عبر السطور التالية:

}أستاذ “قريش” هل وصلكم خطاب يفيد بحل مجلسكم وتعيين لجنة تسيير؟
ـ نعم وصلنا خطاب من المفوضية يفيد بصدور قرار من السيد وزير الشباب والرياضة الولائي بحل مجلس الإدارة المنتخب من قبل الجمعية العمومية لنادي المريخ وتعيين لجنة تسيير برئاسة “محمد الشيخ مدني”، ويطالبنا الخطاب بضرورة اكتمال إجراءات التسليم والتسلم.
}لماذا رفضتم الامتثال لقرار الوزير؟
ـ نحن مجلس إدارة منتخب بواسطة جمعية عمومية وعبر النظام الأساسي للاتحاد السوداني لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، كما أن قرار الوزير يمكن وصفه بالمعيب باعتباره أخل بنقاط جوهرية أولها أن الفقرة (ك ل) لا تنطبق على مجلسنا الذي لا توجد استقالات جماعية مقدمة، وليس هنالك انفراط للأمن وقد جاء قرار الوزير مخالفاً للقانون باعتبار أن المجلس شرعي كما أن لائحة الشباب والرياضة نصت في حالة التعيين ألا يتجاوز العدد (15) شخصاً، فيما صدر قرار الوزير بتعيين (19) عضواً للجنة التسيير، وقد اخطأ الوزير في تطبيقه للقانون وأيضاً يتعارض التدخل مع دستور (2005)، لأن المادة (4) تنص على ضرورة أن ترعى الدولة وتحافظ على الهيئات الرياضية وتصون وحدتها واستقلاليتها، وكذلك دستور ولاية الخرطوم المادة (11) التي تنص على ضرورة حماية أهلية الحركة الرياضية وحمايتها وصونها، كما أنها تحمي الساحات، وهنا فإن قرار وزير الشباب والرياضة يعتبر تغولاً وتعدياً، وعليه فإننا نرى أن القرار معيب ونتمسك في مجلس إدارة نادي المريخ بحقنا الشرعي والقانوني.
}هل قمتم بمخاطبة أي جهات للدفاع عن حقوقكم؟
-بكل تأكيد عملنا على حماية حقوقنا التي منحتنا لها الجمعية العمومية لنادي المريخ والتي تعتبر الجهة الشرعية في منحنا حق الجلوس على كراسي مجلس الإدارة، وقد قمنا بمخاطبة الاتحاد السوداني لكرة القدم لحماية المجلس الذي يتبع له وفق النظام الأساس وكذلك مخاطبتنا للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، إضافة لتقديمنا لطعن للمحكمة الإدارية لإيقاف قرار الوزير.
}هل وصل خطابكم إلى الفيفا؟
-خاطبنا الفيفا عبر الاتحاد السوداني لكرة القدم ولكن لم يصلنا ما يفيد بوصول خطابنا إلى هناك، لكن هنالك متسعاً من الوقت لمخاطبة الفيفا لتقف على الأوضاع بنادي المريخ عطفاً على قرار حل الوزير لمجلس منتخب وتعيينه للجنة تسيير.
}هل قمتم بتسليم النادي في أعقاب خطاب الوزير لشرطة ولاية الخرطوم، بتسليم المقر للجنة التسيير؟
-للأسف الشديد الموضوع الأخطر في هذا الملف لم يتوقف عند حل مجلس إدارة منتخب وتعيين لجنة تسيير، ولكن تعداه لمخاطبة الوزير لشرطة الولاية لإخلاء المقر وتسليمه للجنة التسيير وإجبارنا على ترك مقرنا، وبلا شك فإن ذلك يعد خللاً قانونياً، لأن الوزير ليس من حقه مخاطبة الشرطة مباشرة باعتبار أنه حق لوزارة العدل.
}هل وصلكم أي رد من الاتحاد السوداني عقب مخاطبتكم له؟
-نحن في انتظار قرار اتحاد الكرة في هذا الصدد، لكن اللجنة القانونية تسلمت طعننا وقامت بدراسته وكتبت تقريراً قانونياً رفعته لمجلس إدارة الاتحاد العام وكان تقرير اللجنة إيجابياً.
}هل نفذت الشرطة توجيهات الوزير وما هي ردة فعلكم إذا تم إخلاء المقر؟
-نحن في مجلس المريخ نمارس حقاً قانونياً ومشروعاً باعتبار أننا انتخبنا من قبل جمعية عمومية هي التي أتت بنا لإدارة النادي، كما أننا لم ندخله عبر (انقلاب) ونحن نمارس عملنا الذي كلفنا به، وإذا تدخلت الشرطة فإنه لكل حدث حديث حينها.
}هل تتعرضون لمؤامرة لإبعادكم من المجلس؟
-مجلس المريخ المنتخب ظل يتعرض لمؤامرات مستمرة منذ لحظة ميلاده وظللنا نجابه بقضايا عديدة اجتماعية وغيرها من شكاوى تخص اللاعبين والمدربين وتهديدات من الفيفا بخصم النقاط، ورغم كل ذلك فإننا قمنا بمراجعة كمية كبيرة من المديونيات وقد وضح لنا أن هنالك من لم يكن راغباً في استمراريتنا ووصلت المؤامرة حدها لوصول قرار الوزير في يوم عطلة رسمية (الجمعة).
{يقال إن سبب الحرب التي شنت ضدكم هي كشفكم لبيع الكأس الذهبي لسد مروي؟
-أكرر حديثي الذي ذكرته من قبل مراراً وتكراراً أن الحديث كان عبر مؤتمر صحفي كان الغرض منه الحديث عن الديون والطعون التي قدمت ضد “سوداكال” وأثناء المؤتمر وهنالك من ذكر قصة (كأس السد) ولم يكن من ضمن أجندة المؤتمر الحديث عن هذا الأمر، لكن كان لا بد من الإجابة على سؤال تم طرحه ومن الطبيعي أن تأتي الإجابة صريحة وتم إعلان ذلك في المؤتمر الصحفي الذي كشفنا من خلاله الديون على المريخ، والغريب في الأمر أننا تسلمنا معظمها بتسليم وتسلم لكن بعض الديون ظهرت مؤخراً ومن هنا بدأت الحرب والإساءات التي وصلت إلى البيوت وتعرضت أنا شخصياً لحملة قذرة ورغم ذلك تجاوزت هذا الكلام بعدم الرد في ذلك التوقيت حفاظاً على استقرار المريخ، ليرد مجتمع المريخ إنابة عنا لكننا الآن نحتفظ بحقنا القانوني تجاه أي شخص كتب عنا سلباً وما ذكر في حقنا موجود في الأرشيف ولن نتنازل عن حقوقنا.
}هل تتوقعون إنصافاً رغم عدم ملاءمة النظام الأساسي للمريخ مع نظام الفيفا؟
-الظلم الذي حدث الآن بتدخل الوزير مرفوض تماماً من قبل الفيفا حتى قبل إجازة النظام الأساسي، وهنالك حادثة منع دكتور “شداد” من الترشح في انتخابات (2010) وقد ناهض البروف القرار مشتكياً إلى الفيفا متمسكاً بحقه القانوني، فكان أن أتت الفيفا إلى الخرطوم، ومنحته حقه في الترشح، وأيضاً ظل “محمد الشيخ مدني” الذي يلقب بأبي القوانين، مناهضاً لتدخل الدولة ومدافعاً عن أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية، واستغرب من موقفه الآن وهو يساعد على تكسير القوانين، وكذلك من المواقف التي تدخلت فيها الفيفا حينما تدخلت السلطة ضد “الأمين البرير” رئيس نادي الهلال وأقالت مجلسه، فما كان منه إلا مخاطبة الاتحاد العام الذي خاطب الفيفا التي منحت السلطة (48) ساعة للتراجع عن قرارها، فعاد “البرير” لممارسة عمله.
}ما الذي يدلل على قوة موقفكم؟
-يكفي أننا في مجلس المريخ مشاركتنا في الجمعية العمومية للاتحاد السوداني لكرة القدم، وبالتالي فإننا عضو أصيل يجب أن تتوافر لنا الحماية من الاتحاد ومن الفيفا التي لا تسمح بتدخل طرف ثالث.
}من يمسك بزمام الأمور في ظل وجود مجلسين للمريخ؟
-الحراك الموجود الآن سببه القرار المعيب للوزير بوجود لجنة تسيير إلى جانب مجلس منتخب، ونحن نباشر أعمالنا وقد قمنا بكافة تفاصيل سفر بعثة الأحمر إلى بورتسودان، وتكفلنا بالمنصرفات بجانب تعيين رئيس للبعثة يقوم بمهامه الإدارية على أحسن ما يكون وسيظل الوضع حتى عودة البعثة اليوم إلى الخرطوم.
}هل يتم التعامل معكم من قبل الهيئات الرياضية سيما اتحاد الكرة؟
-نحن أخطرنا الاتحاد العام بكافة التفاصيل المتعلقة بهذا الأمر، وكذلك اتحاد بورتسودان المحلي الذي نشكره على حسن تعامله مع المجلس الشرعي وحرصه على أن نكون حضوراً من خلال الاجتماع الفني.
}ماذا تعني زيارة لجنة التسيير إلى اللاعبين بالفندق وسدادهم للمتأخرات؟
-من المعلوم للكافة أن
الأندية جميعها تعاني مالياً وأحياناً تكون هنالك متأخرات تخص اللاعبين أو العاملين أو الجهاز الفني، ونحن كانت لدينا متأخرات شهر (يناير)، وحينما زار “ود الشيخ” اللاعبين، كان ذلك في الأسبوع الأول من فبراير، ونحن لم نرَ أي ضرر من تلك الزيارة والتبرع بسداد شهر يناير، لأن الأقطاب يقومون عادة بتلك الزيارات ويتبرعون للفريق وبالتالي فإننا تعاملنا معهم انطلاقاً من هذا الإطار، وكان بالإمكان منعهم لكننا تعاملنا بأريحية وشكرناهم على دفع متأخرات شهر يناير، للاعبين والجهاز الفني، مع العلم أننا حينما جئنا كانت هنالك متأخرات ثلاثة أو أربعة أشهر للاعبين والجهاز الفني والعاملين، وسددنا حوالي (70)% منها.
}ما هي أسباب وداع المريخ للأبطال؟
-التشويش الذي حدث من تدخل سافر للوزير وقبول اللجنة التكليف بتدبير تم ليلة (الجمعة)، والتشويش على جمهور المريخ وعدم توحد المريخاب على قلب رجل واحد جميعها قادت المريخ لوداع الأبطال، كما أن توقيت القرار كان سيئاً، وهنا أتساءل ألم يكن بإمكان الوزير الانتظار لما بعد انتهاء المباراة؟
}هل مجلسكم على قلب رجل واحد، وما حقيقة استقالة “المعتصم”؟
-مجلسنا في قمة التوحد والترابط، لأننا نشعر بالظلم الكبير الذي تعرضنا له والاستهداف الذي يعلمه الجميع، فكان من الطبيعي أن يسهم القرار في توحدنا، أما إرهاصات الاستقالات فهي ليست حقيقية، وما يتعلق بالأخ “طارق” فقد جاء إلينا في اجتماع (الخميس) الماضي، وأكد له الأخوة في المجلس ضرورة توحد الجميع وعدم الهروب وترك المريخ لأعداء الديمقراطية، فما كان منه إلا أن استجاب وأعلن أنه مع المجلس مدافعاً عن جمهور المريخ.
}هل تواصلتم مع روابط المريخ بالخارج لاطلاعها على الموقف؟
-لم تتح لنا الفرصة للتواصل مع روابط المريخ بالخارج، لكن هنالك خطة لجمع لاعبي المريخ القدامى لاطلاعهم على المستجدات.
}ما حقيقة الخلافات بينك و”طارق المعتصم”؟
-كانت هنالك خلافات في وجهات النظر بيني والأخ “طارق”، ولكن تمت معالجتها والآن نعمل بتناغم تام في كل ما يخص المجلس ويسود الاحترام بيننا، واستطيع القول إنه لا توجد خلافات بيننا، وإن ما ينشر هو صنيعة من يريدون خلق الفتنة والبلبلة بيننا، لكن هيهات.
}هل صرف “سوداكال” النظر عن التقاضي؟
-“سوداكال” لديه طعن إداري في المحكمة الإدارية، وهو مستمر في التقاضي لنهاياته حتى يصل إلى استرداد حقوقه ويعود رئيساً للمريخ.
}ما حقيقة الهتاف ضدكم في مباراة البتسواني؟
-أنا أعتز وافتخر أنني أحد جمهور المريخ العظيم، وقد مررت بظروف مشابهة، وبالتالي فإن هنالك انفعالات طبيعية تحدث عند تعرض المريخ للهزيمة، وأنا أحيي جمهور الصفوة الذي حضر بالآلاف لمساندة اللاعبين ومؤازرتهم وضرب مثلاً رائعاً وهو يصفق للاعبينا وللاعبي الفريق الخصم عند نهاية المباراة، لكن ذلك لا يعني وجود بعض المندسين الذين سعوا لإثارة الجمهور وهنالك من أتى بمجموعة محددة لتشتم وتسيء، وهؤلاء نعرفهم وندرك نواياهم.
}ختاماً ماذا تقول في ختام هذا اللقاء؟
-أشكر الأستاذ “محمجوب عبد الرحمن” و”عبد الله أبو وائل” على هذه السانحة التي لم يكن مخططاً لها، كما أشكر (المجهر السياسي) تلك الإصدارة التي تحمل هموم الجميع، وأسأل الله الرفعة للمريخ.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية