ربع مقال

أدفعوا بأهل (السوادة)!!

.. عندما ننادي بضرورة البحث عن دماغ اقتصادي قادر بموهبته وعلمه وتجربته وأخلاقه على إخراجنا من هذه (الورطة) التي نحن فيها.. فنحن نتطلع هنا إلى كفاءة حقيقية تضع رؤيتها بشمول وحكمة وذكاء وطموح يتجاوز أفق الآخرين ومدى آمالهم وأحلامهم.. كما وتخطط لأهدافها بموضوعية الواقع ومؤشرات المستقبل وحسابات المعطيات الراهنة في اتساق وتكامل بعيداً عن التنافر والاصطدام بين هذا وذاك.. وهذه النوعية من الكفاءة غير منظورة الآن على ساحة الفعل الاقتصادي للحكومة في مناطقها العليا وفي منطقة أصابعها النشطة وهو أمر مؤسف.. بل مؤسف للغاية وعلى نحو يدعو للتساؤل حول المصلحة التي جنتها البلاد من تقديم مثل هذه الكوادر الفقيرة في فقهها الاقتصادي والبطيئة في تفاعلها مع متحركات الواقع والكسيحة في تجاوز المعضلات وكوابح الانطلاق.. لماذا جاءوا بهؤلاء؟؟.. هل لأحدهم قوة تآمرية لهذه الدرجة من النجاح والتفوق للحد الذي يفرغ به أكثر مناطقنا الحساسة والخطيرة من أهل الكفاءة.. في ذات الوقت الذي يحشد فيه وفي هذه المناطق مثل هذه (الأشكال) التي يبدو بعضها في حالة من التبلد التام والعباطة المركبة.. يا هؤلاء أبحثوا عن الكفاءة. التي لا يقبل صاحبها إلا إصابة الهدف بدقة متناهية.. لا يقبل إلا بـ(السوادة).. نعم فقط الـ(السوادة) التي هي لمن لا يعرفها الحلقة الأصغر في حائط الرماية وهي التي تصيبها فقط رصاصة أهل الكفاءة والقدرة.. فأرجوكم أدفعوا لنا هذه المرة بأهل السوادة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية