ربع مقال

الصابرون والصائمون والعافون عن الناس!!

يؤتى بأهل البلاء يوم القيامة، فلا ينصب لهم ميزان ولا يُنشر لهم ديوان ويصب عليهم الأجر صباً، حتى أن أهل العافية ليتمنون في الموقف أن أجسادهم قُرضت بالمقاريض من حسن ثواب الله لهم.. وللبلاء أوجه.. فالحزن بلاء.. وضيق العيش بلاء.. وقطع العلاقات بالأحباب بلاء.. وابتعاد الناس عنك بلاء.. والديون بلاء.. وموت أقرب الناس بلاء.. والفقر بلاء.. والمرض من ألم وخز الشوكة إلى أشد أنواعه وأقواها بلاء.. والمشاكل الزوجية بلاء.. والحسد بلاء.. وكل ما يضيق به الصدر بلاء.
ومن رحمة الله فإن البلاء مع الصبر ﻻ يتخطى الصدقة.. ومن كرمه تعالى تركه
لثلاثة أعمال لا تدخل الموازين يوم القيامة لعظمها.. منها الصبر..
قال تعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ).. ومنها العفو عن الناس..
قال تعالى: (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ).. ومنها الصوم..
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( قال الله عز وجل كل عمل
ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به).. وينادي مُنادٍ يوم البعث: أين الذين
أجرهم على الله؟.. فيقبل الصابرون والصائمون والعافون عن الناس.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية