ليتها تصدق!!
صدقت الإشاعة أو لم تصدق حول قرار إعفاء محافظ بنك السودان “حازم عبد القادر”، وتعيين خلف له تبقى هي أشواق وأمنيات الشارع السوداني، الذي لم (يضوق العافية) في عهد الإدارة الجديدة، وتظل هي رؤية الكثير جداً من خبراء الاقتصاد، الذين يجلسون على مقاعد الفرجة ولهم آراء واضحة حول أداء الفريق الاقتصادي بل كانوا يتوقعون أن يصل الحال إلى ما وصل إليه ما لم يستدرك البنك المركزي خطورة هذه التطورات ومواجهتها بمجموعة من القرارات الحقيقية المدروسة لكن للأسف وقعت الطوبة في المعطوبة وتدحرج الجنيه السوداني حتى وصل الهاوية، وظلت قرارات البنك المركزي المتضاربة تجاه المصدرين والمستوردين من الأسباب المهمة لانهيار الاقتصاد، لذلك فإن الشارع السوداني مهيأ بشكل كامل لمثل هذا القرار الذي يطيح بالمحافظ بل ويتعدى ذلك إلى الإطاحة بوزير المالية نفسه الذي وضح جدا أن (الشغلانية أكبر منه بكتير) بدلالة أنها فكت أكثر من مرة مما أدى إلى تدخل الرئيس بنفسه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. لذلك برأيي أن الخبر المدهش والمفاجئ ليس في مغادرة المحافظ لمقعده ولكن المفاجأة أن يظل فيه رغم الإخفاق ورغم الفشل ليظل المشهد الاقتصادي حقلاً لتجارب فطيرة وغير مدروسة ما إن يثبت فشلها حتى يتم تغييرها بأخرى أكبر وأعظم فشلاً.
لذلك وحتى كتابة هذه السطور لم يتأكد لنا إن كان المحافظ قد تم إعفاؤه أم لا، وإن كنت أدعو الله سراً وعلناً أن يغادر الرجل منصبه ويأتي خلفاً له اقتصادي من التكنوقراط الشاربين الصنعة والمتمرسين في الملفات الاقتصادية الشائكة، لأنه واضح أن الشغل عايز أدمغة تشتغل وتفكر وعايز قلب من حديد، لذلك أنا غير ميالة أن يكون خليفته كما راج في الأسافير هو نائبه “بدر الدين قرشي” الذي أتوقع أن يكون من ذات المدرسة وذات الأسلوب مما ينفي ويستبعد فرضية حدوث انقلاب حقيقي يطيح بهذه المفاهيم المتحجرة والمحنطة التي أوردتنا موارد الهلاك.. فهل تصدق الإشاعة الأمنية وتتحول إلى خبر وحقيقة وتؤكد مغادرة “حازم” و”الركابي” كمان؟
كلمة عزيزة
حراك كبير تقوم به الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس تجاه المنتج والمستهلك على حد السواء، لكن أكثر ما لفت نظري في هذا الحراك هو حملة أحفظ مالك توعية للمتعاملين مع الذهب في ما يخص الأوزان والأختام، حيث قامت الهيئة بدور توعوي عظيم تجاه المتعاملين في هذا النشاط .
فالتحية للإخوة في المواصفات وفي مباحث المستهلك الذين يتحدون الصعاب ويتعاملون بكل ذكاء مع الأساليب والألاعيب التي يمارسها عديمو الضمير في غفلة من المواطن الذي يفترض أن يكون هو الرقيب والحريص على حقوقه.
كلمة أعز
لم أجد إجماعاً على شخص تولى منصباً كما وجدت اتفاقاً حول شخصية الفريق “جلال” نائب الفريق “قوش” الجديد، والجميع يتحدث عن علمه وورعه وأدبه وأخلاقه العالية وكفاءته ومهنيته، وهو ما يجعلنا نطمئن أن هذا الجهاز الحساس والخطير، وأقصد جهاز الأمن سيشهد تحولاً إيجابياً كبيراً وجسراً من الثقة مرصوفة بالعدالة بينه والمواطن.. فألف مبروك سعادة الفريق الترقية والتكليف، وألف مبروك أكثر هذا الانطباع المحترم عنك ممن يعرفونك بحق وحقيقة.