عز الكلام

قال اغتصاب قال!!

عندما تكون المعارضة فاشلة بلا هدف ولا رؤية ولا مبادئ، وعندما يكون المعارضون مجرد مواهيم بلا فكر ولا خارطة طريق يمارسون السياسة بمراهقة طويلة الأجل، عندما تفشل المعارضة في أن تقنع شعبها بفكرها وبرنامجها فإنها تلجأ إلى الأساليب التي لا علاقة لها بالشرف أو الأخلاق وتتاجر بكل خسة بادعاءات تسيء لأي سوداني حكومة كانت أو حتى في المعارضة لو كانوا يعلمون.. أقول هذا الحديث، وبالأمس راج في الأسافير فيديو لفتاة ادعت أنها طالبة تم اختطافها من قبل جهاز الأمن وتم اغتصابها من قبل ثلاثة من أفراده في مشهد تمثيلي مفضوح وبكاء درامي لا يقنع من يشاهده أو حتى يصيبه بشيء من التعاطف.. وصاحبة الفيديو لم تظهر ملامحها لأنها كانت (مدمدمة) بشكل لا يحتمله أو يطيقه شخص طالع من (علقة موت) كما ادعت، وظلت تبكي بكاء من النوع الناشف المارق من الحلق لتقول إن أفراد الجهاز ساقوها الساعة عشرة صباحاً من أمام الجامعة وودوها مبنى الجهاز الجنب موقف شندي، يعني سيادتها كانت مفتحة وشايفة السكة وما ورتنا قزاز العربية كان مقفول ولّا فاتح!! وأدخلت إلى هناك ليتم ضربها وتمزيق ملابسها ومن ثم اغتصابها من قبل ثلاثة أفراد، ولم تنس أن تبكي بكاءً حاراً لأنهم قطعوا ليها ورق الرسم الذي كانت تحمله، وهو بكاء أكثر حرارة من لحظة شرحها لموضوع اغتصابها، ثم عند العاشرة فكوها عكس الهواء دون أن تشرح كيف وصلت للمستشفى الذي تم فيه تصوير المشهد التمثيلي الذي لم ينس مخرجه العبقري أن يضع الترجمة عليه كما يحدث في الأفلام الهندية.
هذا بالضبط ما حكته صاحبة الفيديو الذي أراد من صوره ووزعه أن يقول إن هذه الحكومة وأجهزتها تنتهك الأعراض، ناسياً بغباء لا أستبعده على أمثاله أنه يهين بلده ويصورها للعالم بشكل ليس حقيقياً ولا طبيعياً ولا واقعياً ليحقق بضع خطوات على أرض السياسة، هي خطوات بائسة ويائسة ومفضوحة ومكشوفة. وكم أعجبتني الزميلة العزيزة “رشان أوشي” التي تم اعتقالها في الأيام الماضية حيث شهدت شهادة حق هي غير مغصوبة عليها ولا مضطرة أن تقولها في أحد قروبات الـ(واتساب) إن أفراد الأمن يعاملون النساء بشكل محترم، ولم يحدث أن انفرد متحرٍ واحد بسيدة، بل هم في العادة أكثر من واحد، ولم يحدث أن سمعنا من سيدة معتقلة أنها تعرضت للإهانة أو الضرب خليك من حكاية الاغتصاب التي لا تشبهنا وما بسويها رجل أمن مهما بلغت خصومته للسيدة التي أمامه.
الدايرة أقوله إن المعارضة التي تروج لمثل هذه الحملات هي معارضة مفلسة خالية الوفاض، لا تملك ما تقنع به الشارع السوداني الذي كشفها وأدرك قلة حيلتها ولا تملك ما تقنع به الخارج بعد أن (كمّلت) كذبات العنصرية واضطهاد الحكومة لقبائل بعينها أو ظلمها لمناطق بعينها، ولم يتبق لها إلا أن تتاجر بأعراض النساء وتتهم رجال الأجهزة الأمنية باتهامات حقيرة ووضيعة لتحول ملعب السياسة إلى ملعب تمارس فيه الضرب تحت الحزام، وهو ما جلب علينا في الماضي عقوبات ما زال يدفع فاتورتها المواطن السوداني، والمرة دي عايزة تجيب لينا الشينة وقلة القيمة وشيل الحال.
{ كلمة عزيزة
كل صباح تحمل إلينا الصحف خبر القبض على أجنبي بتهم دخيلة على مجتمعنا، حيث أصبحوا من المستوردين لها بشكل حصري.. لذلك أرجو أن يقنن وضعهم بشكل جاد ومنضبط لأن السودانيين بطبعهم لديهم القابلية لاستيعاب الآخر بشكل عجيب، ولا ينتبهون إلى أنه ربما يحمل خنجراً يطعنهم به من الخلف.
{ كلمة أعز
هذا المساء يؤدي المريخ مباراة صعبة في ظروف أصعب، حيث يدور صراع محموم بين المجلس المنتخب والمجلس المعيّن، وهو صراع أرجو ألا يتأثر به اللاعبون لتتأثر النتيجة، لأنه يبقى المريخ تاريخاً ونتائج وتذهب الأسماء ويمضي الشخوص!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية