ربع مقال

“قوش” والمعتقلون.. خطوة موفقة ولكن..!!

.. أعتقد أن الظرف السياسي الحالي قد ساعد مدير جهاز الأمن والاستخبارات العائد لمنصبه “صلاح قوش” ليبدأ مشواره الجديد على شيء من الفعل الصواب وإن كان هنالك لدى البعض تحفظ على سياق هذا التعبير.. فلنقل إذن شيء من البداية الموفقة.. فما تمخضت عنه اجتماعات حوار الحكومة مع المجموعات المعارضة ومن ثم قرار الرئيس “البشير” بإطلاق سراح جميع المعتقلين.. أتاح لـ”قوش” سانحة حقيقية ليشير إلى وجه جديد من التعاطي مع الساحة السياسية السودانية خاصة المعارضة منها.. وأعتقد أن الجديد الحقيقي الذي يمكن أن يطلقه “قوش” من يديه لإصابة نجاح ملموس وواقعي على هذا الجانب يرتهن بنجاحه في لعب دور يقترب أكثر في تفاصيل فكره وفعله من هذه الساحة السياسية الداخلية.. لأنه وبحكم منصبه الأقدر على امتلاك رؤية واضحة تمكنه من تقدير حجم المطلوب من الفعل سواء كان إيجابياً تجاهها لتعزيز مواقف المشتركات والتفاعلات.. أو سلبياً عليها لكبح جماحها أو إبطال بعض من ما قد ينظر إليه كفعل تآمري مضاد.. إلا أن الجانب الأول يظل الأكثر قدرة على توفير مساحات الاختراق المطلوبة بشدة خلال المرحلة المقبلة لتحقيق النجاح المنشود في تقريب الشقة بين الجميع وصولاً للصيغة التي تمكن من دخول الجميع من بوابة واحدة وإن اختلفوا فيما بعد حول من سيجلس هنا أو هناك حتى وإن كانت (هنا) هذه.. تعني حكومة.. أو كانت (هناك) تلك.. تعني معارضة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية