عز الكلام

المخرج تعبان!!

قامت الحكومة بخطوة مفاجئة وإيجابية وتاريخية للحد البعيد وهي تطلق سراح معارضيها من سجن كوبر العتيد، في ما اعتبره المراقبون خطوة شجاعة من السيد الرئيس مقدماً عربوناً من كاش الوطنية الذي هو الضمانة الحقيقية لعملية السلام والأمن والأمان، والحكومة قد يرى البعض من وجهة نظر منطقية، أنها لا تستحسن ولا تقدم معروفاً لمن أطلقت سراحهم، وأن هذا حقهم في حرية العمل السياسي المشروع، إلا أنه كمان لا نستطيع أن نغض الطرف عن شجاعة السيد الرئيس في اتخاذ الخطوة المهمة، لأن أنظمة كثيرة ورؤساء كتار يتشدقون بعبارات الديمقراطية ويزجون صباح مساء بمعارضيهم في غياهب السجون وما في زول بقول ليهم تلت التلاتة كم، ليقدم الرئيس درساً في مد الأيادي بيضاء من غير سوء نية ولا سوء ظن، لكن كمان لا بد أن أقول إن أجهزة الحكومة المعنية بمتابعة القرار وتنفيذه لم تنجح في إخراجه بالشكل المطلوب، وعملت زي الترزي الذي فصل جلابية غاية في الفخامة وارتكب خطأ فنياً واضحاً (قفل أكمامها)، وأقول ليكم كيف إذ أن الحكومة سوقت لإطلاق سراح المعتقلين بشكل منحهم فرصة لاستعراض العضلات والمجاهرة بالبطولات على مرأى ومشهد من أجهزة الإعلام المحلية والعالمية، ومنحتهم مسرحاً للاستعراض ما كانوا يحلمون به أو يستطيعون رسم السيناريو له بهذا الشكل الدرامي، ولو أن هذه الأجهزة تعاملت بشكل فيه قدر من الذكاء لامتصت غضب الحضور الذين ظلوا واقفين لساعات طوال في انتظار ذويهم من المفرج عنهم، فكان الموقف برمته يحرض علي الهتافية والتظاهر بشكل عدائي أمام أجهزة الحكومة الأمنية، كدي قولوا لي ما لو لو نُصب صيوان فخيم لذوي المفرج عنهم وتم تقديم الماء البارد والحلويات وإجلاسهم بشكل راقٍ بدلاً من مزازاتهم من حجر لحجر، ألم يكن ذلك كافياً لامتصاص حالة الانفعال بهذا الشكل الجماعي الذي لم يكن مرتباً له وإنما رتبته لهم الحكومة بسذاجة تحسد عليها، فمنحت المعارضين الفرصة العريضة لطبظ عينها على الملأ بشكل يؤكد أنها أي الحكومة، لا تحسن (الفنيشينغ) ولا تجيد فنيات الإخراج.
في العموم الخطوة في حد ذاتها فيها مساحة من حسن النوايا وليست ضعفاً بأي حال من الأحوال من الحكومة التي أفرجت عن معارضيها وهي لا زالت ممسكة بمعظم خيوط اللعبة في يدها، وكم أتمنى أن يغير المفرج عنهم من تكتيك المعارضة المبني على عداء محكم للحكومة حداً يجعلهم لا يرون فيها شيئاً جميلاً.
فالتحية للأخ الرئيس وللفريق “قوش” على اتخاذ الخطوة المقدرة القيمة، والتحية للمفرج عنهم الذين اختلفنا أو اتفقنا معهم، جميعنا نخدم قضايا بلادنا من الزاوية التي يراها أي منا، على أمل أن ترفع الخطوة من درجات الثقة بين الطرفين لنخرج بلادنا من قلب العاصفة سالمة غانمة بإذن الله.
}كلمة عزيزة
القرار الذي أصدره بنك السودان بتخفيض قيمة الدولار في ما يلي تذاكر السفر، قرار موفق يخرج وكالات السفر من دائرة خطر الكساد والخسارة وينصف المواطن في أن يمارس حقه في السفر طلباً للعلاج أو حتى السياحة، وبذات الفهم نرجو أن ينخفض الدولار بقدر معقول لمستوردي الأدوية مثلاً لمواجهة الندرة والغلاء الذي يتحمل وزره المواطن الغلبان.
}كلمة أعز
شيء محير أنه ومجرد أن ارتفع الدولار التأشيري، ارتفعت كل السلع ولم تستثنَ اقلها وزناً وسعراً، لكن وفي كل صباح نقرأ عن انخفاض في السعر التأشيري ولا نلتمس انخفاضاً في الأسعار الحاصل شنو يا أهل الاقتصاد، ده حلم واللا علم واللا الحاصل شنو بالضبط؟؟

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية