{ مساحة (بكل الوضوح) اليوم نفسحها لأحد قدامى قيادات مشروع الجزيرة في عصره الذهبي ليوصل عبرها صوته لمن يهمه الأمر من السادة المسؤولين. ورغم علمنا بأن غالبية المسؤولين في بلادنا ظلوا يتلقون الرسائل بكل التجاهل والبرود نترك المساحة للعم “عبد الرحيم محمد عبد الرحيم”.
{ السادة أسرة تحرير صحيفة (المجهر) الغراء، والابن “الباشاب” سلام الله عليكم.. كما عودتمونا دائماً في (المجهر) أن تكونوا لسان حالنا الذي يعكس قضايانا ويطرح مشاكلنا ويوصل رسائلنا التي لا نستطيع توصيلها مباشرة، فعبر صحيفتكم نبعث برسالتين، الأولى تعبر عن شكرنا على حسن الصنيع والأخرى تشكو من الإهمال والتضييع في قضية لا تجد صاغياً أو سامعاً.
{ رسالة الشكر أبعث بها إلى سيادة وزير المالية الدكتور الفريق “محمد عثمان الركابي” على استجابته الكريمة وتوجيهه بقرار عاجل لصالح المعاشيين في مشروع الجزيرة بأن يعاملوا أسوة برصفائهم من معاشيي الصندوق القومي للمعاشات، بما يتمتعون به من منح ومزايا أو تحسينات كما أبلغنا بذلك الأخوة في لجنة اتحاد المعاشيين المقيمين بالخرطوم المتابعين مع وزارة المالية دفعيات المعاشات الشهرية، وهم يلهجون بالشكر للسادة في وزارة المالية الذين يتعاملون معهم في تسهيل دفعيات معاشيي مشروع الجزيرة في آخر كل شهر بسهولة ويسر.. فالشكر أجزله والعرفان أكمله للسيد الدكتور الفريق “الركابي” وزير المالية عما تكرم به علينا نحن معاشر معاشيي مشروع الجزيرة وأسر الراحلين منا أراملهم وأيتامهم.. فجزاك الله عنا كل خير ودرأ عنك كل شر وضر ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
{ أما الرسالة الشاكية والكاشفة عن مدى الإهمال والتضييع وعدم الاستجابة من المختصين في الصيانة بهيئتي الكهرباء والمياه في محلية جبل أولياء، فأوجهها للسيد وزير الطاقة الكهربائية والموارد المائية، وكذلك مدير هيئة المياه وإلى السيد معتمد محلية جبل الأولياء نعكس فيها تضررنا نحن معشر سكان حي الإسكان الشعبي (الكلاكلة شرق) من توالد البعوض الناجم عن تسرب المياه من بركة تحت العمود الرئيسي والمحول اللذين يمدان الإسكان الشعبي بالكهرباء، وقد تسبب ذلك التسرب في ميل العمود الرئيسي ميلاً واضحاً، كما امتلأت المصارف ونبتت بها الأشجار والحشائش بثلاثة اتجاهات شرقاً وشمالاً وجنوباً، ولفتنا النظر لذلك وأبلغنا كل المسؤولين عن الماء والكهرباء وأتوا لمعاينة المكان ولم يزيلوا الضرر والمياه ما زالت تتسرب وتفيض الآن حتى أنها حالت دون عبور المارة إلى الشارع بجوارها وأمام منزل يخص أسرة سيدة أرملة تعول أيتاماً.. والمياه تتسرب من أمامه في موقعين وحالت دون إيجار الدكان الذي أقامته تلك السيدة أم الأيتام لكي تستفيد منه، لذا نجأر ونلجأ بالشكوى للسيد الوزير والسيد المعتمد للإسراع بإزالة هذا الضرر قبل أن ينهار العمود وينهار المنزل المجاور له ولا أدري ما يحدث للمحول وأنتم أصحاب الشأن وأهل الدراية.
{ ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
عبد الرحيم محمد عبد الرحيم
من معاشيي مشروع الجزيرة منزل رقم (42) الإسكان الشعبي (الكلاكلة)
