عامر باشاب
{ المتاب لقناة (ساهور) الفضائية هذه الأيام يلاحظ تراجع مستواها، حيث غابت عن شاشتها الأعمال الإبداعية الجديدة في مجال المديح.. وفي وقت سابق نجحت (ساهور) في استقطاب عدد كبير من المطربين الرواد والشباب من داخل وخارج البلاد الذين ظلوا لعدة سنوات يتزاحمون داخل استوديوهاتها لتسجيل أعمال متنوعة في مجال الإنشاد الديني ومدح المصطفى “صلى الله عليه وسلم” وعرض كليبات للمدائح بمصاحبة الموسيقى وأخرى بـ(الطار) يتم تصويرها بتكاليف إنتاجية عالية. ومن النجوم الذين ارتبطوا بـ(ساهور) من خارج السودان نجم الدراما العربية القدير “أحمد ماهر” والمخرج السوري العالمي “نجدت أنزور” ومن المطربين السوري “أسامة شيخ خالد”، ومن مصر “ريكو” و”محمود صادق” و”منى أش أش” و”منير حمودي” من الجزائر و”صفاء” من المغرب وغيرهم.
{ كما يلاحظ توقف مهرجانات المدائح النبوية التي كنت تنظمها قناة (ساهور) بصورة دورية لإشعال روح التنافس لإنتاج أعمال جديدة وإحداث حراك للتواصل الإبداعي بين المطربين الشباب والبراعم.
{ فيا ترى هل تراجع مستوى قناة (ساهور) سببه ابتعاد الشيخ “خالد المصطفى” عراب مشروع التعريف بالنبي “صلى الله عليه وسلم” الذي انطلقت منه قناة (ساهور) وإذاعة (الكوثر) والذي استقر به المقام بالخليج (إمارة دبي) التي ذهب إليها قبل عدة سنوات؟ أم أن السبب الرئيسي يعود إلى توقف الدعم الذي ظلت تجده القناة من بعض الجهات الحكومية والشركات والمؤسسات الاقتصادية؟!
{ حقاً لم يكن متوقعاً أن تصل قناة (ساهور) إلى هذه المرحلة من التدهور خاصة بعد أن حققت طفرة كبيرة في مجال الدراما التلفزيونية والسينمائية باتجاهها إلى الإنتاج الدرامي، حيث قامت القناة بإنتاج أعمال درامية ضخمة استقطبت لها عدداً كبيراً من نجوم الدراما العربية من بينها مسلسل (غزوة بدر) الذي تم إنتاجه في جمهورية مصر العربية وقام بدور البطولة فيه نجم الدراما المصرية “أحمد ماهر”، وأيضاً فيلم (المولد رحمة للعالمين) وتم إنتاجه في سوريا أخرجه المخرج العالمي “نجدت أنزور”، بالإضافة لمسلسل (قمر بني هاشم) الذي يعدّ أضخم إنتاج عالمي في السيرة النبوية.. وغيرها من الأعمال.
} وضوح أخير
{ ما حققته (ساهور) من إنجازات في أيام معدودة وغيابها الآن عن المشهد يجعلنا نتساءل لماذا الإشراقات عندنا لا تستمر طويلاً؟ وهل هناك من يترصدون مثل هذه النجاحات لاغتيالها وتدميرها قبل أن تمتد بأشعة نورها إلى الأمام؟؟