رأي

ربع مقال

الخلاوى .. مبروك الرئيس “البشير”
خالد حسن لقمان
كم أسعدني أن سمعت بالأمس التوجيه الرائع من الرئيس “البشير” لدعم خلاوى تعليم القرآن الكريم.. تزامن توجيه “البشير” مع احتفالات مهرجان القرآن الكريم وتوزيع الجوائز على المشاركين فيه.. وقد جاء انفعالي بهذا الأمر عقب زيارتين متتابعتين قمت بهما لخلوتين بمنطقة جبرة جنوبي الخرطوم فشاهدت ما  اقشعر له بدني.. مجموعات من طلاب القرآن الكريم من أعمار متباينة يتحركون في فناء الخلوتين وحجيراتهما بتنظيم غريب.. حلقات متراصة طولياً وأخرى تراصت قطرياً وشيخ أمامه صبي في العاشرة يقف أمامه بمسافة محفوظة يتلو عليه ما حفظه في ضوء القمر.. كان هذا اليوم هو أحد الأيام الشديدة البرودة  التي ضربت الخرطوم قبل أسابيع مضت ومع هذا الزمهرير يتقوقع هؤلاء الصبية على أجسادهم النحيلة ليتدفأوا بحرارتها تحت (راكوبة) كبيرة مفتحة من أطرافها.. ترقرق الدمع في عيني وتمنيت حينها أن ينتبه أحدهم لهؤلاء، وهذا هو سر سعادتي الآن بتوجيه الرئيس “البشير” لدعم هذه الخلاوى المنسية إلا من بعض النفوس التي لا تعرف الغفلة يأتي منها ما يدفع بهذه المسيرة الربانية.. وما نرجوه فقط سيادة الرئيس أن يتم تنفيذ موجهاتك هذه حتى يعتمد هذا الدعم من خزينة الدولة مباشرة ليكون أمراً راتباً، فوالله يا سيادة الرئيس ما حفظ أمن هذا البلد إلا تراتيل أمثال هؤلاء الصبية في جوف الليل وجميعنا نيام ..

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية