عز الكلام
إلى من يمهم الأمر!!
ام وضاح
ليس للحكومة من خيار سوى أن تستقيل وتبارح موقع المسؤولية، بعد أن أكدت فشلها ولم تستطع تحقيق ربع ما كان منتظراً أو متوقعاً منها، لأن رجل الشارع العادي الذي فوض أمره لفكر وتخطيط واستراتيجيات كان المتوقع منها أو المنتظر كمردود يشعر به المواطن على مر الأيام والشهور هو تحسن في مستواه المعيشي وانفراج ولو بالحد الأدنى من ما يفترض، لكن للأسف هذه الحكومة ومنذ تكوينها وحتى هذه اللحظة لم تنجح في ملف من ملفاتها سوى نجاح مشهود وظاهر حققه وزير الخارجية بروف “غندور” بحراك نشط يستحق عليه أجر المحاولة والاجتهاد، ثم الوزارات السيادية التي تقبض على الجمر في ظروف ملتهبة وساخنة، ووزارة الدفاع ووزيرها الرجل التقي “عوض بن عوف” ظلت بوابة السودان العصية على الأعداء والخبثاء والخونة، ووزارة الداخلية وقواتها من فرسان الشرطة هي الأخرى تحفظ عقد البلاد من أن ينفرط، وظلت تحمي الداخل بعين ساهرة ويد قابضة على الزناد.. في ما عدا ذلك ظلت كل الوزارات لافتات مرفوعة بلا إنجاز أو بصمة أو تأثير.
وكدي خلوني أسأل وزير الزراعة ما الذي حققه وأنجزه منذ أن أدى القسم؟ وأقصد ما هي المشاريع التي صنعت الفرق أو شكلت ملامح تغيير على المشهد الاقتصادي تحسب له في سفر عمله؟! خلوني أسأل السيد وزير الصناعة عن ماذا قدمت وزارته لهذا المجال الحيوي والمهم والضروري والإستراتيجي، خليه يحدثني عن مصانع نفضت عنها الوزارة غبار النسيان واستنطقت ماكيناتها بعد طول سكوت!! خلوني أسأل السيد وزير المالية إن كان قد ابتكر من المواعين والآليات ما ينهض بهذه الميزانية ويحولها إلى معادلة إيجابية تصب في صالح البني آدم السوداني!! بدلاً عن التضييق والعصر الذي يمارسه على المواطن صباح مساء!! خلوني أسأل وزير السياحة سوّى شنو جذباً وإيضاحاً واهتماماً بالسياحة لتلعب دورها الطبيعي كما يحدث في كل بلاد الدنيا التي جعلت من السياحة مورداً ونبعاً للعملات الحرة؟ خلوني أسأل وزير الاستثمار عن ماذا قدم لهذا القطاع المهم جذباً وترغيباً وتشجيعاً للمستثمرين ليخوضوا في هذا الملف الذي نؤمل عليه كثيراً وبلادنا أهل لذلك أرضاً وماء وطقساً وأيادي عاملة هي في الشدة بأس يتجلى؟ خلوني أسأل وزير التجارة عن القفزة والنهضة التي شهدها مجال التجاره داخلياً ودولياً في عهده!! خلوني أسأل وزير الثقافة عن الملاحم الثقافية التي كنا ننتظرها في الحكومة الجديدة، وكدي خلوني أسأله عن المعرض الذي أشار إلى قيامه عن أثر العقوبات الأمريكية على السودان متذكره يا سعادتك ولّا نسيته؟؟ وخلوني أسأل وزير الأوقاف عن الخطوات الحاسمة والعادلة التي اتخذتها وزارته تجاه هيئة الحج والعمرة التي قيل فيها ما قيل من فساد وتحامل على المواطن الغلبان!!
خلوني أسأل هؤلاء جميعاً: ألا تحاسبون أنفسكم عند وضع رؤوسكم مساء كل يوم على المخدة؟ ألم تعدوا شعب السودان أنها ستكون حكومة وفرة وكفاية وعدالة؟ لكن للأسف كل المؤشرات الآن تؤكد أنكم تسيرون في الاتجاه المعاكس.
سيدي رئيس الحكومة، الفأس وقعت في الرأس والفيهم اتعرفت، أجبر بخاطرنا بإقالتهم على الأقل حتى لا يُكتب علينا أن نطالع صباح مساء صور مسؤولين ما جايبين خبر للأزمة والكارثة التي يعيشها المواطن السوداني وهم في وادٍ ونحن في وادٍ، والدولار وصل (فوق التلاتين).. في مصيبة أكبر من كدا؟!
{ كلمة عزيزة
من سمح للجهة التي أخرجت القنوات السودانية عن تردداتها المعروفة بالدخول إلى باقة جديدة وهي صفقة لم يُستشَر فيها من تعنيه في المقام الأول، وهو المشاهد، الذي وجد نفسه مطالباً رغم ما يعانيه من ضائقة بشراء أجهزة جديدة من فئة الـ(HD)، ليصبح المواطن السوداني دائماً تحت مرمى نيران الأمر الواقع؟؟ يا جماعة (اتش دي) بتاع الساعة كم وكيلو الموز أصبح بـ(خمستاشر جنيه)!!
{ كلمة أعز
في حوار له على صحيفة (السوداني) أكد وزير الدولة بالمالية “مجدي يس” أن سعر الرغيفة لن يزيد عن جنيه، وكأن الجنيه ده سعر مناسب ومقبول وواقعي مقارنة بدخل الناس.. يا أخي “مجدي” رجاء اشعروا بالناس وأحسوا بمعاناتهم.. ختوا روحكم مكانهم لتشعروا بحرارة النار التي يتقلبون فيها.