رأي

عز الكلام

الشينة منكورة!!
ام وضاح
السيد وزير الموارد المائية والكهرباء، “معتز موسى”، صرح بأنه ليس هناك زيادات في تعرفة الكهرباء للقطاع السكني، وهو حديث لا يمت لأرض الواقع بصلة، لأن الزيادة على الكهرباء مطبقة لأكثر من أسبوعين بشكل أصبح فوق طاقة المواطن محدود الدخل، وبلادنا هذه نسيجها معظمه من هذه الفئة المكتوية بنيران الزيادات غير المبررة وغير المنطقية، وكمان اتخذت ليها منحى آخر إذ إنها أصبحت زيادات غير معلنة، وعلى ما يبدو أن وزير الكهرباء متخيل المواطن ده غرقان في بحار الجنيهات، لدرجة أنه يغرف ويشتري، وهو لا يعلم أن الناس بتعد الفكة عشرين مرة تأكداً وحرصاً عشان ما تفرق معاها، وبالتالي مثل هذا النفي يحمل معنيين، إما أن الوزير ما عارف الحاصل شنو في وزارته، وثمة أيادي هي التي تزيد وترفع وتضاعف من غير علمه، أو أن الزيادات معلومة لديه، لكن “الشينة منكورة” وهذه الزيادات التي يكتوي من نيرانها المواطنون، صادفت بعضاً من رحمة فصل الشتاء حيث تقل الحاجة للإمداد الكهربائي، طيب الناس حتسوي شنو عندما يحل علينا فصل الصيف الذي تتضاعف فيه حاجة الناس للكهرباء من باب الضرورة وليس من باب الترف، بعدين كدي النسأل السيد الوزير الذي يعتقد أنه يطبق العدالة بحكاية أن المواطن الذي يزيد استهلاكه عن الألف وخمسمائة تطبق على رقبته هذه المقصلة كدي النسأل السيد الوزير والكهرباء تباع كسلعة في سوق الله أكبر هل المنطق أن من يشتري أكثر يعتبر زبوناً يستحق بعض المميزات أم يعامل كأنه مذنب لأنه بشتري بقيمة أكثر وأكبر، وهذا لعمري منطق معوج وفيه كثير من التحايل لنهب من يحتاج للكهرباء بشكل أكبر لأنه يستعمل أجهزة حديثة كالمكيفات أو الغسالات أو حتى الأفران وهي جميعها بلا استثناء من الأجهزة الضرورية التي لا يخلو منها بيت موظف محدود الدخل، يعني ما دايرة ليها قدرة مليونير واللا رجل أعمال، اللهم إلا أن كان الوزير ووزارته يريدوننا أن نعود لزمن الحصول على النار بواسطة فرك عودين حتى يشتعلان.
 الدايرة أقوله إن هذه الزيادة غير منطقية وربحية بشكل مبالغ فيه وسيسألكم عنها الله يوم الموقف العظيم، لأن واقع الأجور والدخول يؤكد أن الزيادة فوق طاقة البشر، اللهم إلا أن كان في ذلك تحريض للمواطن أن يصبح نهاباً وقلاعاً وقاطع طريق، والشوارع تمتلئ بأمثال “أرسين لوبين” اللص الشريف الذي يسرق من أجل أن يعيش الغلابة مش عشان لقمة الخبز فقط لكن من اجل أن ينعموا بحزمة ضوء تضئ غرفهم أو تغشاهم نسمة هواء باردة قدرهم ألا ينعموا بها إلا بمقابل مرتفع، فيا أخي وزير الكهرباء الحديث عن عدم زيادة التعرفة حديث غير صحيح لأنك تنفي حقيقة يعيشها المواطن صباح مساء، وعنده الخبر اليقين حيث لا محل للأحاديث المرسلة أو التقارير المضروبة وتاني “الشينة منكورة”.
 كلمة عزيزة
لا اعرف بصراحة أسماء الطاقم الفني من مخرجين أو مصورين الذي تولى نقل الاحتفال بأعياد الاستقلال من داخل القصر الجمهوري، لكنه بالتأكيد يستحق الثناء والإشادة على نقل الاحتفال بشكل مبهر وبزوايا أظهرت جمال المكان وأناقته ليظهر القصر وكأنه شعلة ضوء وجمال ورقي برافو.. برافو.. هذه اللوحة التي أزالت الصورة الكالحة المالحة لافتتاح مهرجان البركل الذي ظهر بشكل باهت ومتواضع.
 كلمة أعز
لا نملك في بداية العام الجديد إلا أن ندعو لبلادنا بالأمن والأمان والخير وأن يجنبها الله شرور الطامعين والفاسدين والحاقدين.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية