مسألة مستعجلة
خطوة عزيزة يا “أردوغان”
نجل الدين ادم
أمس حل فخامة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ضيفاً على البلاد، في أول زيارة رفيعة لمسؤول تركي، “أردوغان” وصل خرطوم اللاءات ووجد فيها دفء الاستقبال والترحاب وحنين الماضي.
وكان جدول الزيارة ليوم أمس مليئاً بالإنجازات منذ أن وصل الرئيس التركي إلى مطار الخرطوم، ساعات قليلة ولكنها كانت عامرة باتفاقيات التعاون التي وقع منها حتى يوم أمس نحو (12) اتفاقية.
أهمية بالغة اكتسبتها الزيارة وطائرة خاصة من رجال الأعمال الأتراك، يحلون ضيوفاً علينا بحثاً عن فرص الاستثمار، وعدد من الوزراء الأتراك يشكلون حضوراً بارزاً في هذه الزيارة الاستثنائية.
مكاسب اقصادية وسياسية تبدت للعيان يوم أمس، والرئيسان يبحثان خلال قمة جمعتهما يوم أمس عدداً من القضايا المهمة.
لم ينسَ “أردوغان” أن يزجي شكره للحكومة وللشعب السوداني، على وقفتهم معه في استعادة الشرعية بعد الانقلاب الأخير الذي وقع في اسطنبول، ما يؤكد تقدير الرجل للمواقف السودانية.
أما المكسب الأكبر فكان توجيه الرئيس التركي ودعوته بضرورة أن يصل التعاون الاقتصادي بين البلدين لـ(10) مليارات دولار، وهو ما يؤكد تركيز تركيا على السودان كوجهة استثمارية جديدة خلال الفترة المقبلة، وقد أشار “أردوغان” في حديثه عن أهمية السودان بين الدول الأفريقية، وهذا ما يجعل التحدي أكبراً للحكومة السودانية، في عكس المزيد من أوجه وفرص الاستثمار الجاذبة.
“أردوغان” سيواصل اليوم نشاطه بزيارة ولاية البحر الأحمر ويزور مدينة سواكن تحديداً، يقف خلالها على لمسات التاريخ العثماني هناك.
وسيغادر الضيف البلاد يوم غدٍ (الثلاثاء)، ويترك حزمة من الآمال والتطلعات بعد أن وضع المسؤولون في البلدين خارطة جدية للتعاون ومزيداً من التواصل وتبادل المنافع بما ينفع البلدين.
مبروك للشعب السوداني هذا الكسب الأخير ومبروك للشعب التركي هذا الوصل الجميل الذي سينبت خلال الفترة المقبلة مزيداً من المكاسب..
والله المستعان.