فوق رأي
تظليل عيون ومشاعر
هناء إبراهيم
تعتقد حبوبة جيرانا أن المسافر عينه قوية، ويوافقها في ذلك الفنان “حمد الريح”، بينما تختلف معها “كوندليزا رايس” و”مكارم بشير”..
قوة عين المسافر ناتجة عن شجاعته وثباته في حزم الحقائب و(تقطيع جوابات التواصل من الداخل) واتخاذه هذا القرار شبه الخطير القاضي بمغادرة حيشان منزلهم العامر بكذا مربع كذا والانتقال إلى (داراً ما دارو)..
وهسه شربنا الشاي..
في القانون العام للغربة والسفر تتفاوت درجة وقوة عين المسافر حسب سرعته في تستيف الشنط واستخراج الجواز ومدى إشهاره أو إخفائه لنبأ الرحيل..
ومن ذات الناحية فإن قوة عين المسافر تتراوح ما بين (52) إلى (99) درجة نفسية، ولإيجادها عليك طرح نسبة دموعك من ناتج جمع مناديله الجافة مع ابتسامته الجافة كذلك..
والمناديل الجافة هي التي لم تستخدم في البكاء بعد..
نحن نفسر كل أحاديث المسافر وأفعاله على أنها قوة عين لأننا ضعفاء أمام الفراق..
بنكون شايفنو صنديد..
بينما هو قد خضع نفسياً لعملية تظليل عيون ومشاعر..
والله جد..
أقول قولي هذا كقراءة إحساس
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: وحدي أشاهد ضعفك من وراء (قوة عينك) التي يراها الآخرون..
ودايرة أقول ليك: أرواحنا وقلوبنا معاك.
و……………
سفرك طال متين الجية