رأي

ربع مقال

الأمم المتحدة والقدس.. ماذا بعد؟!
خالد حسن لقمان

 ضجت قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، بهتاف وتصفيق مندوبي الدول العربية والإسلامية ومن ناصروهم من مندوبي الدول الأخرى احتفاءً بقرار الجمعية رفض ما أعلنه الرئيس الأمريكي باعتبار  القدس عاصمة للكيان الصهيوني.. كانت نتيجة التصويت ساحقة بالفعل.
(128) دولة أعلنت رفضها لقرار “ترمب” المجنون (القرار وصاحبه)، و(9) دول أعلنت تأييدها له، و(35) دولة امتنعت عن التصويت.. وبهذا يكون ثلثا العالم قد أعلن رفضه لخطوة “ترمب” تغيير وضعية القدس لصالح إسرائيل، وبالطبع أصيبت الأخيرة هذه بالجنون.. رئيس حكومتها “بنيامين نتنياهو”  قال إن قرار الجمعية ليس شرعياً وليس له وزن وإن بلاده لن تلتفت إليه، كما ثمن موقف الدول التسع التي وقفت مع قرار “ترمب”، ووصف الدول التي شكلت الأغلبية ضد موقف بلاده وأمريكا بأنها عبارة عن دمى بيد الفلسطينيين يحركونها كيفما شاءوا.. أما المجنون “ترمب” فجدد تهديده الأرعن للدول التي تعارضه بقطع مساعداته لها.
هذا كله رائع جداً ولكن.. ماذا بعد؟ هل ستتراجع أمريكا “ترمب”؟؟ لا أعتقد أنها ستفعل ذلك وهذا أمر طبيعي.. فماذا ستفعل إذن الدول العربية والإسلامية؟ هل ستتخذ موقفاً أقوي أم ستواصل ضعفها وحياءها وقلة حيلتها؟ سننتظر.. فانتظروا فإنا منتظرون.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية