عز الكلام
“البرجوب” و”أبو قردة” مبادرات مضيئة!!
ام ضاح
لا نحتاج لصناعة التحوُّل في مجتمعنا فقط باتخاذ القرارات وصياغة القوانين والتشريعات التي تحكم تفاصيل المعاملات بين الناس، ولكننا نحتاج أيضاً للمبادرات التي يقوم بها أفراد المجتمع أنفسهم بين بعضهم البعض، وهذه المبادرات هي التي تشكل الحراك الإنساني بشكل إيجابي يدفع المجتمع إلى أن يكون مجتمعاً خيراً وصحياً ومعافى، واحدة من هذه المبادرات أو لنقل المبادرين شاهدتها في تفاصيل تكريمه على شاشة (سودانية أربعة وعشرين) قبل أيام حيث تدافع أهالي مدينة أبو حمد لتكريم ابن المنطقة رجل الأعمال “البرجوب” ومن مظاهر الحُب والتقدير والتكريم والتدافع البشري العفوي الذي نقلته الكاميرا كان واضحاً أن الرجل أسهم بشكل كبير في صياغة معاني الخير والعطاء لأهله وناسه، فبادلوه كل هذا الحُب والوفاء وهم غير مدفوعين أو محشودين وقد جاءوا طوعاً واختياراً إلى ساحة الاحتفال ليقولوا للرجل شكراً أنك لم تنسَ أهلك وناسك، ولم تُصبك نشوة المال وبريق الثروة، المحتاجون والاحتياجات في مسفط رأسك، وظللت بينهم عطاءً بلا حدود وتنفيذ على أرض الواقع، بعيداً عن بذل الوعود، ولكم أن تتخيلوا وفي السودان ده في كم واحد ابن لمنطقة أو مدينة منحه الله بسطة في المال أو العلم أو السُلطة، لكم أن تتخيلوا لو أنه بادر وتقدم الصفوف لقضايا مواطنيه العاجلة، هل كانت ستتراكم المشاكل والمعوقات بشكل يدفع فاتورته هؤلاء الطيبون أصحاب الأحلام البسيطة المشروعة ليتنا حظينا بالعشرات والمئات من أمثال “البرجوب” الذي لم يغلق عليه بابه ويكنز قرشه الأبيض لليوم الأسود، حيث اكتنز ما هو أقيم وأغلى، قلوباً بيضاء وأيادي مرفوعة بالدعاء وألسنة تلهج بالشكر والثناء، وعمل صالح ينفع لليوم الأسود يوم الحساب، والمبادرات ليست بالضرورة أن تكون مالية فقط ومسحوبة من أرصدة البنكنوت، ومجتمعنا فيه الكثير من العورات التي تحتاج لمن يسترها بتوب الرحمة، وانتفاء الأنا والأنانية لذلك احتفيت جداً بمبادرة السيد وزير الصحة “بحر إدريس أبو قردة” وهو يعلن أمس من خلال حفل التدشين الذي نظمه المركز القومي لأمراض وجراحة الكُلى، حيث أعلن عن التبرع بأعضائه حال وفاته، ودعا المجتمع السوداني إلى تبني ثقافة التبرع بالأعضاء لتخفيف معاناة ذويهم من المرضى، وبرأيي أن مبادرة الوزير وعلى رؤوس الأشهاد هي محرض ومحفز للمواطنين بالاقتناع والإيمان بهذا العمل النبيل الذي مؤكد سيساهم في إنقاذ المئات إن لم يكن الآلاف من المرضى، ويبقى برأيي صدقة جارية لصاحبه، وفي هذا نحن محتاجون لتوعية إعلامية ودعوية تقطع حبال التردد والشك ممن استهوته المبادرة، لكنه يقدم رجل ويؤخر رجل، وأن كان الأخ الوزير وهو أعلى هرم المؤسسة الصحية في البلاد قد تقدم الصفوف، فنحن محتاجون لمبادرات رموز المجتمع من السياسيين والإعلاميين والرياضيين حتى تتفعل وتتنزل على أرض الواقع، وحتى الآن لا ادري أن كان أحدهم قد تقدم بالتبرع ليكون الثاني بعد الوزير، إلا أنني أعلن أيضاً تبرعي بأعضائي حال وفاتي، ولكل أجل كتاب، فقط وعلى الوزارة أن توجه المتبرعين للكيفية الأمثل لتسجيل أسمائهم وعناوينهم والبطاقات التي يفترض أن يحملوها معهم لتمييزهم والتعرف عليهم.
كلمة عزيزة
الزيارة التي سيقوم بها الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، ستكون زيارة تأريخية بمعنى الكلمة، لاسيما وأن تركيا الآن من الدول ذات الوزن الإستراتيجي، حيث تشهد تطوراً لافتاً في كل المجالات، أرجو أن تتم تفاهمات حقيقية على كل المستويات تعود علينا بالنفع والفائدة، أرجو ألا نقضيها هتافات منفعلة غير ما تجيب لينا الهواء ما تسوي حاجة.
كلمة اعز
أخيراً انحازت الأمم المتحدة للعدالة، وكفَّرت عن كل مواقفها السلبية السابقة، وهي تسقط إعلان الرئيس الأمريكي “ترمب”، بشأن القدس وبأغلبية ساحقة، لتعقب ذلك صحوة تجعل الأمم المتحدة مؤسسة محترمة وجديرة بالثقة.