ربع مقال
من هم المحسنون؟
خالد لقمان
قال تعالى: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) آل عمران.
134 وقال تعالى: (فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ) المائدة 85
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (ما كان أحد أحسن خلقاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما دعاه أحد من أصحابه ولا من أهل بيته إلا قال: لبيك، فلذلك أنزل الله عز وجل: (وإنك لعلى خلق عظيم)..
وعن النواس بن سمعان، أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن البر فقال: « حسن الخلق »، فقال: ما الإثم ؟ قال: « ما حاك في نفسك وكرهت أن يعلمه
الناس) وعن عبد الله بن عمرو قال : لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً، وكان يقول : (خياركم أحسنكم أخلاقاً)
وعن أم الدرداء قالت : قام أبو الدرداء ليلة يصلي، فجعل يبكي ويقول : اللهم أحسنت خلقي فحسن خلقي، حتى أصبح، قلت : يا أبا الدرداء، ما كان دعاؤك منذ الليلة إلا في حسن الخلق ؟ فقال: يا أم الدرداء، إن العبد المسلم يحسن خلقه، حتى يدخله حسن خلقه الجنة، ويسيء خلقه، حتى يدخله سوء خلقه النار، والعبد المسلم يغفر له وهو نائم، قلت: يا أبا الدرداء، كيف يغفر له وهو نائم ؟ قال : يقوم أخوه من الليل فيجتهد فيدعو الله عز وجل فيستجيب له، ويدعو لأخيه فيستجيب له فيه..