عز الكلام
حوار صابر الدهشة!!
ام وضاح
حوار اقل ما يمكن أن يوصف به أنه حافل بالصراحة والشفافية، هو الذي أجراه الزميل الأستاذ “خالد التيجاني النور”، لصحيفة إيلاف الاقتصادية، مع الدكتور “صابر محمد الحسن” الرجل الاقتصادي والمصرفي المعروف، حول قضايا الراهن الاقتصادي ولإيجاد تفسيرات منطقية لما يحدث في الاقتصاد السوداني خاصة والرجل صاحب خبرة واسعة اكتسبها علماً وعملاً في مسيرة مصرفية ناجحة، ولأن حديث دكتور “صابر” كان واضحاً وصريحاً، دعوني اقتطف بعضاً مما قاله في هذا الحوار الطويل، حيث قال إن الحكومة أن أرادت أن تنفذ سياسات راشدة فعليها تنظيم احتياجاتها من النقد الأجنبي هي والشركات التابعة لها حسب المتوفر فعلياً من النقد الأجنبي، وعليها ألا تسمح لنفسها ولأجهزتها ولمؤسساتها أن تنافس في سوق النقد الأجنبي مما يتسبب في ضغوط أكثر على السوق بزيادة الطلب، ثم مضى صابر (الله يديه العافية ويبارك في أيامه)، في حديثه المهم قائلاً إن الحكومة تأجل عمليات الإصلاح نتيجة للخوف من العواقب، وتقول لنترك الإجراءات هذه المرة طالما الأمور ماشة وهي في الحقيقة ما ماشة، لكنها تسير ببقية الروح أو بفعل الدفع الذاتي الذي سيأتي وقت يتوقف فيه تماماً، لذلك علينا إدراك العلاج قبل فوات الأوان، وفي ذلك نحن بحاجة إلى إرادة سياسية واقتصادية قوية، تتحمل المسؤولية وتدفع الأمور إلى الأمام، ثم سأله المحاور لكن لماذا يمنع الخوف من دفع الثمن إلى تأجيل الإصلاح؟ أجاب دكتور “صابر” إجابة عبقرية قائلاً إن الجزء الأكبر من هذا الثمن يدفعه المواطنون، الحكومة لا تدفع إلا الجزء الأصغر في الإصلاح الاقتصادي للأسف الشديد الناس هم الجهة الأضعف، وعامة الناس تدفع ثمناً أكثر والتضخم يضرب الجميع، لكن هناك أطراف قوية تستطيع أن تمتص ضرباته، لكن الأطراف الضعيفة في المجتمع لا تستطيع تحمل هذه الضربات لذلك، ومنذ البداية كان يجب أن تكون هناك سياسات حماية اجتماعية فعالة وإجراء معالجات بتوفير شبكات حماية وضمان اجتماعي للفئات الأضعف في المجتمع
ولأن الحوار طويل ومهم ادعو من يقرأ هذه الزاوية أن يبحث عن الأصل ليقرأ بتفصيل وتمعن أكثر، لكنني في المقام الأول اسأل القائمين على أمر هذه البلاد كيف تعدي مثل هذه الأفكار والآراء من تحت الجسر، دون أن يؤخذ بها أو توضع بعين الاعتبار وهي أفكار أثق أنها كان يمكن أن تخرجنا من عنق الزجاجة بالله عليكم جيبوا لينا صابر ده لأنه كملنا الصبر كله!
كلمة عزيزة
عدينا الستين سنة من عمر استقلالنا ولازلنا نتلمس وبشكل طفولي حلول لمشاكل بلادنا وقضاياها المهمة أخرتنا كثيراً الأنانية وحُب الذات وشهوات السُلطة والثروة ليدفع ثمن ذلك الوطن من حُر رصيد آماله وأحلامه ولم نستفد بعد من كل الدروس.
كلمة اعز
اتصل علىَّ أمس الأستاذ المخرج “سيف الدين حسن” مخرج ليلة احتفال انطلاقة مهرجان البركل ودار بيننا حديث طويل حول ما كتبته أمس عبر هذه الزاوية عن المهرجان حيث حدثني عن الظروف والإمكانيات والميزانيات المتواضعة التي يعملون بها، قلت له نحن ننافس على العالمية، لذلك لا مجال للأعذار خاصة والمهرجان بلغ من العُمر أربع سنوات وفطم وقامت ليه سنون اللبن ولي عودة