رأي

فوق رأي

وهكذا.. وهكذا..
هناء إبراهيم

قلت لصديقتي التي نفت تعرضها للضرب طوال فترة دراستها: (معناها كنتِ بتكذبي) فشخصيتك هذه من الشخصيات القابلة للضرب (يا كانوا بجلدوك يا كنتِ بتألفي ليهم كذبة بدل ضربة)، فقالت: (صاح).
الحقيقة لو (وزارة التعليم) عارفة كمية الأخلاق البتضيع من التلميذ والطالب بفعل طريقة التعليم المتبعة والعقاب الطارد، ولو بتهمها التربية مفروض تعمل تأهيل من أول جديد..
ولو أولياء الأمور عارفين معدل الكذبات التي يستهلكها ابنهم أثناء مسيرته التعليمة كان قالوا له: (ما تكمل تعليمك كمل حياتك)..
هذا ليس تعميماً لكنه شبه ذلك..
والله جد..
وثمة كذبات موحدة على مر التاريخ تقال عقب السؤال عن التمرين كقولهم: (حليتو ونسيت الكراس في البيت)..
وكذبات تستخدم كمبرر واهٍ جداً.. المشكلة هنا أنك تكذب وتتجلد الاتنين..
كذبة بتفكر فيها من البيت وكذبة قطع أخضر..
تأليف وقتي..
وبعدين بعد التخريج الكذب يقلب معاك تزوير بحيث تقضي الخدمة وإنت قاعد في بيتكم..
ثم كذبات (دك الشغل) والإجازات الوهمية..
وفساد ينطح فساد…
فيا أيها المعلم، عليك الله ما تجبر تلميذ يكذب.. علموهم الصدق وتاني إن شاء يجوا الطيش..
النظام التربوي التعليمي الذي يقود الطالب إلى الكذب هو نظام فوق السيئ بكتير..
الأسر نفسها أحياناً تتبع مع الابن كل الأساليب التي تضر بشخصيته وأخلاقه وفي ما بعد تجدهم يقولون (طلع ما نافع)..
خربتوه إنتوا ديل..
أقول قولي هذا كحالات موجودة
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: لو ما الدعوات ورحمة ربنا كان يا اتخرجنا كذابين يا رفدونا من سلك التعليم..
عايزه أقول هذه قراءة شخصية جداً قد تختلف معها وقد تتفق..
و……..
كلموه.. ألموه.. علموه الانفعال
 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية