رأي

عز الكلام

بنك السودان الحاضر الغائب!!
ام وضاح
في تصريحات صحفية قالت النائبة البرلمانية ورئيس لجنة الصحة فيه، الأستاذة “إمتثال الريح”، إن الشركات الأجنبية الموردة للدواء توقفت عن تغذية الإمدادات الطبية بالعقاقير المنقذة للحياة وأدوية الأمراض المزمنة بسبب مماطلة بنك السودان المركزي في سداد مديونيات تلك الشركات، واتهمته بالتمنع في الاستجابة لتوجيهات حكومية بتوفير الدولار للدواء، وحذرت النائبة البرلمانية من خطورة الأمر، وطالبت الرئاسة بالتدخل العاجل خاصة وارتفاع أسعار الدواء وصل الـ(٣٠٠)% مما يعتبر فوق طاقة المواطن محدود الدخل الذي أنهكته المعيشة ومتطلبات الحياة التي تتضاعف كل صباح.
وخلوني أقول إن هذا الموقف الذي وصفته الأستاذة “إمتثال” يُعد موقفاً محيراً من البنك المركزي، الذي يفترض أن يكون الدواء في أول أولوياته، لأنه السلعة الوحيدة التي لا يمكن الاستغناء عنها أو حتى التقصير في توفيرها بالكيفية المناسبة لتكون في متناول يد الجميع،
لكن يبدو أن البنك المركزي في وادٍ وهموم الناس في وادٍ ثانٍ، والسياسات المالية على حد علمي توضع وتتنزل إلى أرض واقع الناس، لوضع حد لمعاناتهم وبسط العدالة الاجتماعية في ما بينهم وتوفير سُبل العيش الكريمة لهم، لكن وبهذه الطريقة (البسوي) فيها بنك السودان ده ما عنده علاقة بهذه القيم والأسس والمبادئ التي نتحدث عنها، وليست هناك من أسباب أو عقبات تمنعه من أن يوفر النقد الأجنبي في التو واللحظة للشركات التي تستورد الأدوية المنقذة للحياة، وبالتالي وطالما الممسكين بدفة القيادة في البنك المركزي خاتين يدهم في الموية الباردة وعندهم أولويات قبل الأدوية المنقذة للحياة، فعلى السادة الكبار الممسكين بدفة قيادة البلد التدخل العاجل والسريع لوضع حد لهذه المهزلة، وإيجاد الحلول العاجلة التي من شأنها أن تجعل جرعة الدواء ممكنة وسهلة ومتوفرة، وأول هذه الحلول الإطاحة بمن أخفقوا وتهاونوا في هذا الملف المهم والحساس، وهو إخفاق وتهاون يدفعه الناس من رصيد حياتهم الغالي، ليضاف هذا الفشل إلى قائمة فشل طويلة كتبها بنك السودان في الفترة الأخيرة، تمثلت في سياسات (مطرشقة) وقرارات غير فاعلة، انعكست على الحالة الاقتصادية التي يدفعها المواطنون أصحاب الدخل المحدود، الذين لا يتمتعون ببدلات لبس وعربات وسكن ونثريات سفر تجعلهم في مأمن من الحاجة، وتمكنهم من توفير المعدوم وشراء الغالي والنفيس.
كلمة عزيزة
المهرجانات السياحية أو الاستثمارية يُقاس نجاحها بمدى قوة صداها في الخارج، وهي دائماً تقام للخارج في المقام الأول وليس للداخل حتى تعكس ثقافة وإرث البلد المعني بالمهرجان، ومثال على ذلك مهرجانات كثيرة أصبحت ملء السمع والبصر كاحتفال الجنادرية بالسعودية أو قرطاج بالمغرب أو القاهرة السينمائي، أو مهرجان جرش بالأردن  أو مهرجان واقف بقطر لكن حتى الآن لا يوجد لمهرجان البركل وهو في نسخته الرابعة أصداء عربية أو عالمية والمهرجان موغل في المحلية رغم أن المنطقة بتاريخها وتراثها وثرائها أغنى من المناطق التي تقام فيها تلك المهرجانات، لكن الفرق في العقليات التي تدير مثل هذه المهرجانات والتطلعات التي تقفز به إلى خارج الحدود ليصبح مهرجان البركل مهرجاناً محلياً لا يغادر صداه أبعد من قمة جبل البركل نفسه.
كلمة اعز
للأسف تحول برنامج أغنيات من البرامج على النيل الأزرق إلى برنامج من ذاكرة النيل الأزرق، لأن الفكرة تضاءلت وصغرت ولم تعد تحتوي الفذلكة التأريخية للأغنيات والسيرة الذاتية للشعراء والملحنين، وهذه مشكلة إعداد في المقام الأول وعلى إدارة القناة أن تشد عضد البرنامج بتيم للإعداد له خلفية ومرجعية عن تأريخ الأغنيات السودانية ومناسباتها.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية