عز الكلام
(مانهاتن).. بداية حرب جديدة!!
ام وضاح
.. هل يمكن أن تشرب الولايات المتحدة وتلك القوى التي دفعت بالتشكيلات الإرهابية لتدمير المنطقة العربية أخيراً من نفس الكأس، بعد أن تعاظمت الأفكار الإرهابية وتنوعت أساليبها واتسعت رقعة نشاطاتها للحد الذي لم تعد معه الجغرافيا عاملاً حاسماً لمنعها عند قرب أهدافها أو بعدها، وبمثل ما تآكلت المواقف والمبادئ القطرية على نفسها فتشربت العقول الشابة فكرة العمل الإرهابي من غير هدي ولا بصيرة وبمثل ما اقتنع هؤلاء بمحاربة بعضهم البعض عبر مذهبية تائهة وتطرف يوصف بأنه ضال ضد من يعتقدون أنهم أعداء الإسلام والعروبة فيمكنهم أن يتوجهوا الآن ويوجهوا أنفسهم لميادين أخرى تماماً كما حدث للمجاهدين العرب الأفغان، عندما رفضت أوطانهم العودة والاندماج من جديد في مجتمعاتهم، والآن وقد انتهت (لعبة) داعش وحققت أهدافها المرسومة لها فإلى أين سينطلق جهد هؤلاء الشباب.. ليس للتطرف دين ولا وطن هذه هي القاعدة التي يمكن أن تحرم المواطنين الأمريكان من النوم والاسترخاء، بمثل ما حدث بالأمس عندما حدث انفجار (مانهاتن) فتسابقت السيقان العارية هاربة وتطايرت خصلات الشعر الشقراء فزعة، وقد قالها لهم يوماً ما “أسامة بن لادن”: (والله لن تنعموا بالحياة الهانئة حتى ينعم بها طفلنا الفلسطيني في أرض أهله وأجداده الآمنة المستقرة).. وذهب “ابن لادن” وانتصرت أمريكا في المعركة، إلا أن انفجار (مانهاتن) بالأمس يكاد يقول إن انتصاراً في معركة، لا يعني مطلقاً الانتصار في الحرب..