ربع مقال
القدس.. هل جاء وعد الآخرة..!!
خالد حسن لقمان
ما بين الأمس واليوم وعقب إعلان الرئيس الأمريكي (الأهوج) “دونالد ترمب” اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، يبدو أن الأمر قد تكشف الآن عن مشهد جلس فيه هذا الأخير (المعتوه) القرفصاء، وبجانبه العدو الصهيوني وحيدين ينظران إلى بعضهما البعض ببلاهة وأمامهما العالم كله ينظر إليهما بذات البلاهة ومعها حيرة كبيرة وشرود تام.. وكأن القدر قد دفع هذا الرئيس الشديد الغباء ليقدم على هذه الخطوة المجنونة لكي يتعرف العالم الآن على حقيقته وحقيقة هذا الكيان الغاصب الذي ما انفك ينقض كل عهوده منذ زمان وجوده على الأرض.. الآن فقط تتاح للجميع رؤية بشاعة هذه الوجوه وإن كان لا زال هنالك ما تبقى لهذا العالم من قيمة إنسانية حقيقية فعليه إذن أن يتخذ له موقفاً يعيد للمجتمع الإنساني احترامه لذاته ومبادئ الحق والعدل فيه وإلا فلينتظر هذا العالم وبمن فيه ومن عليه الفوضى الشاملة التي لن تقف هذه المرة عند مرمى الحجارة والاشتباكات المتقطعة هنا وهناك، فما فعله هذا “الترمب” قد وضع المسلمين والعرب أجمعين بين خيارين لا ثالث لهما البتة.. إما أن يتنازلوا وإلى الأبد عن هذا الحق الذي ليس بيدهم التقرير بشأنه لأنه بيد الله وإما أن يعلنوها حرباً ضروساً يجوسون خلالها الديار فاتحين مهللين مكبرين.. وهذا هو وعد الله الحق الذي لا مفر منه ولا ملاذ.