نقاط في سطور
الطريقة التي تم بها إبعاد رئيس المريخ المنتخب “آدم سوداكال” تعتبر فضيحة لأهل القانون والسياسة والإدارة والرياضة معاً، بل هي امتحان رسب فيها هؤلاء من المفوضية إلى وزارة الرياضة بولاية الخرطوم.. “سوداكال” منتخب من الجمعية العمومية.. للنادي ذهب إلى غياهب السجن في اتهامات من داخل السودان وخارجه، وحتى لحظة تقديم ترشيحه لم يتم إدانته بجريمة.. واجتاز شروط أهلية الترشح لرئاسة النادي قبل إجراء الانتخابات بعد أن لاحقته الطعون.. انتظرت المفوضية شهوراً والرجل قابع في السجن.. والمفوضية تبحث عن مخرج لها وللذين من ورائها حتى عثرت عليه في عدم أهليته بسبب شهادة الخبرة التي قدمها من نادي قيل إنه غير مسجل.. وبهذه الطريقة الفجة خرج “سوداكال” من رئاسة النادي، بعد أن تواترت تفاصيل طبخة تعين “محمد الشيخ مدني” الرجل السبعيني لقيادة المريخ.. بالتعيين أو الانتخاب.. وهكذا السودان يغيب القانون ولا يخشى البعض رب العباد مهما كان مصدر مال “سوداكال” وحجم الاتهامات الموجهة إليه.. يبقى الحق أحق بالإتباع وما ظلم مظلوم إلا سلط الله على الظالم جبروت أقوى منه.. والذين يبررون الظلم تعميهم الدنيا عن عذاب القبر.. ويوم تسأل الأيدي والأعين والأرجل وتشهد على الظالمين وحينها لا عصمة لوالٍ أو قاضٍ من حساب رب العباد.. بعد فضيحة المفوضية فليطلق سراح “سوداكال” وينال حريته بعد أن سلبت منه سلطته.. وأخلاقياً الذين جاء بهم لمجلس الإدارة من مجموعته مطالبين بتقديم استقالاتهم لإفساح الدرب للشيخ “محمد الشيخ مدني” ليجلس على كرسي رئاسة المريخ بأمر الأوصياء على هذا النادي الكبير.
اعترافات السياسي الجنوبي المخضرم والوزير في حكومة مايو “بونا ملوال” بسودانية منطقة أبيي من خلال حديثه في الخرطوم هو جزء من ألاعيبه وخدع “بونا ملوال” الذي ناصب “جون قرنق” العداء في مرحلة من التاريخ ثم ارتمى في أحضانه لكنه كان دينكاوياً أكثر منه سودانياً أو جنوبياً.. وفي الفترة الانتقالية بعد مقتل “جون قرنق” تقرب إلى “ٍسلفا كير ميارديت”، وهو الذي حرك تيار القوميين الجنوبيين وحرض “سلفا كير” على الانفصال وحرضه على شن الحرب على “مشار” والنوير.. وهو مسؤول عن كل الجرائم التي وقعت في الجنوب وجاء اليوم على قول الفنان “كمال ترباس” (جيت تفتش الماضي خلاص الماضي ولى زمان) لا تخدع كلمات الرجل إلا الغافلين عن سودانية منطقة آبيي.. وحديثه عن حدود 1956م، هو حديث للاستهلاك وتحسين وضعه كضيف زائر للخرطوم يتحدث بما يتطلبه الموقف وما تمليه عليه مصالحه الخاصة، ولو كان “بونا ملوال” صادقاً لقال هذا الكلام في جوبا قبل أن يأتي إلى الخرطوم ويبيع الماء في فصل الخريف لغير العطشى.
ما هي الأسباب التي جعلت أسعار الأدوية المنقذة للحياة وأدوية الأمراض الصديقة الأكثر انتشاراً في العصر الحديث أي الضغط والسكري ترفع بهذا الجنون من فترة لأخرى.. وقد شهدت أسعار الأدوية هذا الأسبوع تصاعداً خيالياً بعضها تضاعف سعرها (300%) مثل قطرة العيون زولا من (62) جنيهاً إلى (220) جنيهاً، وأدوية العلاج النفسي من (260) جنيهاً إلى (890) لعلبة الدواء أبيكسا، فيما وصل سعر علبة الحبوب أندرول إلى (130) جنيهاً بدلاً من (40) جنيهاً.. وعلبه دواء السكري قالفس إلى (920) جنيهاً بدلاً عن (500) جنيه.. لماذا هذا التصاعد في الأسعار في وقت أعلنت الحكومة عن إجراءات صارمة لخفض سعر الدولار.. الذي بلغ الـ(30) جنيهاً ثم تراجع بفضل الإجراءات التي اتخذت ليصل (25) جنيهاً، فماذا وراء هذا التصاعد في الأسعار؟ وأين الرقابة الدوائية ووزارة الصحة؟ مما يحدث في سوق الدواء؟