يا لعظمة هذا السلطان..!!
{ عظمة السلطان العثماني “رجب طيب أردوغان” تتجلى مجدداً أمس الأول وهو يرسل تحذيراته القوية للرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” ورئيس وزراء إسرائيل “بنيامين نتنياهو” من مغبة الإقدام على خطوة اعتراف الولايات المتحدة بمدينة “القدس” عاصمة للدولة العبرية، ونقل السفارة الأمريكية من “تل أبيب” إلى أولى القبلتين وثالث الحرمين.
{ “أردوغان” قال إنه بصفته رئيساً لمنظمة التعاون الإسلامي يرفض القرار الأمريكي، وفي حالة إعلانه سيدعو إلى قمة طارئة في تركيا لدول العالم الإسلامي خلال (10) أيام، لاتخاذ قرارات مهمة في مواجهة هذا العدوان.
{ وهدد “أردوغان” بقطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع “إسرائيل” احتجاجاً على المحاولة الأمريكية لتهويد بيت المقدس.
{ لله درك يا “أردوغان” وأنت تزأر كالأسد الهصور تدافع عن كرامة الأمة الإسلامية الجريحة، بينما ينشغل بعض قادتها في صراعات مذهبية تخدم العدو، وحروب تدميرية تحرق بلاد المسلمين وليس غيرهم، تقتل شعوبهم وتشردهم، وتعوق مسيرة تنميتهم وتقدمهم.
{ في الوقت الذي يتصدى الرئيس التركي لمسؤولياته القومية وواجباته الدينية في حماية المسلمين المستضعفين في “فلسطين” و”الروهينغيا” المستهدفين بالإبادة في “ميانمار”، يقاتل قادتنا في عدد من دول الإسلام بعضهم البعض بسلاح أمريكا وروسيا، وتتفرج عليهم “إسرائيل” ضاحكة.. وساخرة.. وسعيدة بهذا الانشغال الغبي!!
{ يحتاج المسلمون في كل بقاع العالم أن يتحدوا اليوم خلف هذا (السلطان) المهيب الذي أعاد لنا الأمل بإمكانية عودة دولة الخلافة الراشدة الممتدة من الشرق الأدنى إلى الأندلس.. الدولة التي كانت تمثل قوة عظمى تسد جيوشها عين الشمس!
{ “أردوغان” صار ناطقاً رسمياً باسم ضمائر.. ومشاعر غالب المسلمين في الأرض.. معبراً عن شواغل وتطلعات (مليار وستمائة مليون) مسلم ومسلمة، يبحثون عن تنزلات سيرة سيدنا “محمد” “صلى الله عليه وسلم” على الواقع البئيس.. يحلمون بعدالة أمير المؤمنين “عمر بن عبد العزيز”.. يتوقون لفتوحات “خالد بن الوليد”.. ويباهون بتاريخ “صلاح الدين”.
{ حياك الله أيها الأردوغان العظيم.. وحفظك باسم جلاله الأعظم.