بكل الوضوح
إذا لم نحتفِ بالمصطفى فبمن نحتفي؟!
عامر باشاب
{ نقولها بكل الوضوح لكل الأصوات التي تعلو بالممانعة ورفض الاحتفال بميلاد سيد الأولين والآخِرين رسولنا الكريم “محمد بن عبد الله” “صلى الله عليه وسلم” إذا لم نحتفل بميلاد أفضل خلق الله فبمن نحتفي وهو الذي احتفى به رب العالمين بالاصطفاء والاختيار والخلق العظيم، بل وخصّه بواحدة من صفاته، صفة الرحمة، وأرسله رحمة للعالمين.
{ وكيف لا نسعد به وهو الذي احتفى به كل الأنبياء والرسل واحتفت به الملائكة.
{ وإذا لم نفرح بذكرى مقدم الحبيب المصطفى فبمن نفرح، وهو الوحيد بين الخلق فرحت وسعدت جميع الكائنات والمخلوقات بمقدمه.
{ ونقولها بكل الوضوح، الاحتفالات التي يقيمها المسلمون مع مقدم شهر ربيع الأول من كل عام مهما كبر حجمها وتعددت مراسمها وتنوعت طقوسها الاحتفالية، فهي بكل تأكيد لا تكفي للاحتفاء بميلاد أفضل خلق الله أجمعين، المصطفى الصادق الأمين حبيبنا وصفيّنا وشفيعنا. وتأتي جميعها تعبيراً عن فرحة الأمة الإسلامية، بل وفرحة كل الكائنات والمخلوقات بالرحمة المهداة، ودائماً ما يكون هذا التعبير الاحتفائي بذكر الله وتلاوة القرآن (أعظم احتفاء رباني بالحبيب المصطفى).
{ أيضاً يأتي احتفاؤنا به عبر مدحه “صلى الله عليه وسلم” والتعريف بسيرته العطرة، والوقوف عند شمائله المحمودة ومعجزاته العظيمة، ونحتفي بسعادتنا وفرحتنا به في بيع وشراء الحلوى للأطفال، حتى ارتبط اسم الرسول المصطفى في ذاكرة البراءة عندهم بالمذاق الحلو والطعم اللذيذ والليالي الباهرة والأذكار وبالأنوار والألوان.
{ بالله عليكم إذا لم نحتفِ بالحبيب المصطفى، فبمن نحتفي، وبمن نسعد وهو الاحتفاء والاصطفاء؟!
} وضوح أخير
{ ولـد الـهدى فـالكائنات ضياء وفــم الـزمان تـبسم وثـناء
الـروح والـملأ الـملائكُ حوله لـلـدين والـدنيا بـه بُـشراء
والعرش يزهو والحظيرة تزدهي والـمنتهى والـسدرة الـعصماء
وحـديقة الـفرقان ضاحكة الربا بـالـترجمان شـذيـة غـنـاء
والـوحي يقطر سلسلاً من سلسل والـلوح والـقلم الـرفيع وراء
نظمت أسامي الرسل فهي صحيفة فـي الـلوح واسم محمد طُغراء
اسـم الـجلالة فـي بديع حروفه ألـف هـنالك واسـمه طه الباء
يـا خير من جاء الوجود تحية من مـرسلين إلـى الهدى بك جاءوا
بـيت الـنبيين الـذي لا يـلتقي إلا الـحـنائف فـيه والـحنفاء
خـير الأبـوة حـازهم لـك آدم دون الأنــام وأحـرزت حـواء
هـو أردكـوا عز النبوة وانتهت فـيها إلـيك الـعزة الـقعساء