مجاهدون على امتداد البحر الأحمر.. مهام جديدة لتأمين المياه
بعد وقف الحرب.. الدفاع الشعبي يتأهب لتقديم مساعدات أخرى
تقرير – خالد الفاضل
يبدو أن الأدوار الإستراتيجية لقوات الدفاع الشعبي في تقديم الإسناد العسكري للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى ليست مقصورة على حالة الحرب فقط، إنما تتمدد إلى أوقات السلم بمساندتها في عمليات تأمين الحدود ومكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر، إضافة إلى الإسناد المدني.. ويعدّ اتجاه الدفاع الشعبي لتدريب قواته في مجال القوات البحرية جزءاً من خطة كبيرة يركز فيها على التطور في محور الإسناد العسكري في شكل جرعات تدريبية متقدمة في شتى مجالات الأعمال العسكرية، وهذا ما ذهب إليه المنسق العام لقوات الدفاع الشعبي في حوار نشر بهذه الصحيفة في وقت سابق عن تركيز خطتهم الإستراتيجية الخمسية على جانب الإسناد العسكري، وقال: (شعارنا الجاهزية إن كان في حالة الحرب أو السلم).
{ (300) مجاهد يتخصصون في الأعمال العسكرية للقوات البحرية
في السياق، كشف أمير قوات الدفاع الشعبي الموجودة الآن بمدرسة القوات البحرية بمدينة بورتسودان عن تلقي (300) مجاهد دفع بهم المركز جرعات تدريبية متخصصة في الأعمال العسكرية للقوات البحرية، تشتمل على تدريبات القفز والغوص واقتحام السفن والضفادع البشرية.. وأكد الأمير في تصريحات صحفية أن المجاهدين أحرزوا مستوى متميزاً في تدريبات البحرية، وأشار إلى أنهم قدموا عرضاً بحرياً مميزاً إبان زيارة قائد قوات الدفاع الشعبي والمنسق العام للاطمئنان على سير التدريبات، وأضاف إن المجاهدين جاهزون لمساندة القوات البحرية في مهامها كافة.
{ ضفادع بشرية
دفعت قوات الدفاع الشعبي بـ(300) من المجاهدين لتلقي تدريبات في مجال القوات البحرية، وذلك بمدينة بورتسودان بمعسكر القوات البحرية استباقاً لانطلاق فعاليات العيد (28) لقوات الدفاع الشعبي بولاية البحر الأحمر، ويأتي اختيار ولاية البحر الأحمر لاحتفال هذا العام دفعاً في اتجاه رفع المقدرات القتالية لمجاهدي الدفاع الشعبي في مجال الأعمال العسكرية البحرية التي تشتمل على الغطس والقفز من السفن والسباحة وجميع مناشط القوات الخاصة البحرية، وقد وقف القائد العام لقوات الدفاع الشعبي والمنسق العام بالمركز خلال زيارتهما لولاية البحر الأحمر للاطمئنان على سير الإعدادات لفعاليات الاحتفال بالعيد(28) لقوات الدفاع الشعبي، وقفا على مستوى التدريب من خلال عرض عسكري بحري احترافي قدمه المجاهدون وفقرات في اقتحام السفن والغطس والضفادع البشرية.
وسبق الاحتفال الختامي بالعيد (28) تسيير عدد من القوافل من المركز العام للدفاع الشعبي، شملت الصحية والدعوية، التي باشرت نشاطها داخل محليات ولاية البحر الأحمر منذ أكتوبر الماضي.
{ أمير مجاهدي القوة البحرية
أمير قوة مجاهدي الدفاع الشعبي التي تتلقى تدريباتها بمعسكر القوات البحرية ببورتسودان أرجع اهتمام الدفاع الشعبي بجانب التدريب البحري إلى العام 1999م، مشيراً إلى أن الدفاع الشعبي طرق كل أنواع التدريبات العسكرية، وكوّن وحدات متخصصة في مجالات القوات المسلحة كافة مثل القناصة والمدرعات والدفاع الجوي، وتم تدريب المجاهدين، وشاركوا في عمليات عسكرية عديدة، وقبل ثلاثة أشهر كانت هنالك دورة في البحرية شارك فيها (73) مجاهداً، وقال: (الآن جئنا لتلقي التدريبات في بورتسودان معسكر البحرية الضفادع البشرية لواء القوات الخاصة بعدد (300) مجاهد قوة خاصة نالت جرعة كبيرة في أعمال البحر: الغطس والقفز من السفينة والسباحة وجميع مناشط القوات الخاصة البحرية.. والحمد لله القوة وصلت مرحلة التخرج، وقدمنا فقرة كاملة للمنسق العام وقائد الدفاع الشعبي).
} قوافل
في المجال الصحي أرسل المركز العام للدفاع الشعبي قافلة مكونة من (45) من الاختصاصيين في مجال العيون والأذن والحنجرة والجراحة والباطنية، مصحوبة بصيدلية متكاملة وكمية مقدرة من الأدوية والنظارات الطبية وأجهزة للفحوصات الطبية بقيمة (400) ألف جنيه، وقدمت القافلة دورات تدريبية متقدمة في الإسعافات الأولية تستهدف الموانئ البحرية واتحاد العمال وعدد من المستشفيات، وطافت القافلة على جميع محليات ولاية البحر الأحمر حوالي (15) محلية، وبدأ برنامجها بمدينة سواكن وبورتسودان وسنكات وبعدها وطوكر وهيا وجبيت وبقية المحليات.
وأكد “الباقر أحمد الحاج” أمير القافلة الصحية أنهم أجروا عمليات جراحية مجانية في تخصصات العيون والأذن والأنف والحنجرة، مشيراً إلى أيام صحية مخصصة للموانئ البحرية. وأشاد “الباقر” بالتجاوب الكبير من الأطباء الاختصاصيين والعموميين الذين قدموا خدمات لإنجاح القافلة الصحية، وأوضح أن هنالك قوافل صحية أخرى تحركت من ولايات السودان المختلفة وستقوم بتغطية أجزاء كبيرة من ولاية البحر الأحمر.
وتحركت قافلة دعوية من المركز العام للمشاركة في أعياد الدفاع الشعبي الـ(28) بولاة البحر الأحمر منتصف شهر نوفمبر الحالي، مكونة من (10) شيوخ بقيادة أميرها الشيخ “صباح الخير الشيخ البدري” والشيخ “بشير عبد القادر” والشيخ “عوض عكاشة” والشيخ “عوض عبد الله” والشيخ “مكي عبد الجليل”، بمصاحبة “أولاد البرعي”.. تستهدف القافلة المعسكرات وبعض الأحياء في المساجد، وتعمل على تغطية حوالي (325) مسجداً داخل بورتسودان، وأشار الشيخ “مكي عبد الجليل” إلى وجود (26) كنيسة نشطة، منها ثلاث كبيرة بأحد الأحياء ولا يوجد مسجد، وقال: (حالياً لدينا مساعٍ لإنشاء زاوية داخل هذا الحي).. وأضاف: (بدأت القافلة دورة دعوية استهدفت (50) دعاية من الرجال و(10) دعاة من النساء تستمر لخمسة أيام، أهم محاضراتها: فقه الخلاف وفقه العبادات المقارن، أصول الفقه، العقيدة، السيرة، نستهدف دور المؤمنات).
وتشتمل أنشطة القافلة على محاضرات وبرامج داخل الجامعات والأندية والكورنيش، بالإضافة إلى حلقات في الإذاعة والتلفزيون، وورشة.. وتختتم القافلة نشاطها بليلة كبرى للمديح النبوي.