رأي

فوق رأي

البيات الصمتي
هناء إبراهيم

 قد يضطر الشخص أن يداري بعض الأمور تجنباً لجرح المشاعر، وقد يخبئ لأنه يفضل البيات الصمتي أو ربما لنقص أوكسجين الثقة..
أما الغتاتة فهي عبارة عن تراكم تاريخي لكمية من الأشياء التي وقفت مع الطفل منذ نشأته فدعمته حتى صار غتيتاً يشار إليه بالبنان..
غتيت أباً عن جد..
غتيت فرز أول..
غتيت في مشاعرو وفي فعايلو وفي عينيه..
المخلوقات الغتيتة إن لم تكن مرت عليك أثناء مراحلك الدراسية فلابد أنها قد مرت عليك في قروبات الـ(واتساب).
والغتاتة لما تسأل واحدة بتستخدم لشعرها الصحي (زيت البطيخ) وتقول ليك بعمل ليهو زيت اكتئاب النمل مع دموع الضفادع واللوز المُر..
حبوبة جيرانا تدعم بشدة الغتاتة التي تظهر على الإنسان الطبيعي أثناء جلسة الامتحان فتحيله إلى غتيت محترم..
 تدعمه وذلك لمصلحة (المتغاتت عليه)..
أما الطلاب الذين يتغاتتون على زملائهم في شرح ما استعصى من مواد علمية فهؤلاء عيانين.
ربما تصل الغتاتة بأول الدفعة أن تسأله ما إن كانت هذه الألف لينة أم (مسترجلة) فيقول لك (هي بالله دي ألف)؟
لا لا دي خمسمائة..
 (يهردوا المرارة)، وهرد المرارة هي مرحلة ما بعد فقعها..
وصل الألم والخذلان بالبعض مراحل متقدمة من الكتمان حتى لم يعد بإمكانهم البوح إلا للواحد الرحمن..
وهناك من يبوح لأوراقه..
ومن استنفد كل مقدرات البوح في فرص البكاء..
فبكى حد البوح.
أحياناً يصنف كتمانك كتعدٍ على رابط العلاقة (كيف ما تحكي لي وأنا صديقك)؟ مع أنك لم تحكِ له لأنه صديقك تخاف عليه مما أصابك..
فتبقى القراءات مختلفة ويبقى البوح سديداً ذات مرة وخاطئاً مرة أخرى..
 والأصل في البوح أن تتحرى الثقة في من تبوح إليه..
أقول قولي هذا في حق الناس البقلدوا “روبي”
و……….
وليه بداري كدا

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية