ربع مقال
موسكو.. وفعلها “البشير”
خالد حسن لقمان
.. وأخيراً وأخيراً وأخيراً فقط اتخذ الرئيس “البشير” القرار الأكثر صواباً في تاريخ سياساته الخارجية كرئيس للبلاد.. هذا هو العمل وده (الشغل الحقيقي).. أيعقل أن يظل هذا الشعب تعيساً طوال عقدين من الزمان بسبب هؤلاء الأمريكان المتعجرفين بكل صلفهم وجبروتهم وسطوتهم على العالم؟!.. أيعقل أن نقبل نحن كشعب أن يتأفف هذا المأفون “دونالد ترمب” عن الالتفات إلينا كدولة رسمية وشعب عريق ويرفض حتى حقنا في الحياة الكريمة.. ونحن كغيرنا نقول إن ما فعله “بوتين” في سوريا جريمة لا تغتفر ولكن أيضاً ما فعله ويفعله الأمريكان حتى الآن عبر أسلحتهم وحلفائهم في العراق وليبيا جرائم هي الأخرى لا تغتفر، بل وتضم إلى جرائمهم التاريخية في العراق نفسه وفي أفغانستان وفيتنام والأرض المحتلة وغيرها.. هذه هي السياسة الدولية ويوم نزلت سورة الروم وفرح المؤمنون كان المنتصرون يعرفون الله، أما هذا “الترمب” ومن ورائه إسرائيل فلا يعرفون الله لا فهماً ولا عقيدة، وعلى “البشير” الآن أن يكمل ما بدأه بسحب أبنائنا المقاتلين من اليمن، كما عليه منذ هذه اللحظة أن لا يلتفت إلا لمصلحة بلاده وشعبه، وقد حان الوقت لنقول لك سيادة الرئيس إنك وإن ضاعت منك عشرات الفرص لمصالحة شعبك الذي صبر ، طويلاً، فها هي فرصة أخرى ،لتقف مع هذا الشعب المغلوب على أمره.. اضرب الفساد سيادة الرئيس.. اضربهم جميعاً.. هذه هي لحظتك الحاسمة مع ما فعلت بالأمس.. ضربت الذل بالخارج فأضرب الفساد الآن بالداخل، وعندها ستجدنا وكل الشعب السوداني الأبي الصابر معك لبناء وطن جديد يسع الجميع بكل مشاربهم وألوان طيفهم.