الشعبي: التعديلات في قانون الصحافة يجب أن تذهب لمزبلة التاريخ ومشاكل البلد لا تحل بالمقطوعيات
أعلن رفضه لإجراء انتخابات مبكرة قبل 2020 واتفق مع أطروحات نائب وزير الخارجية الأمريكي
الخرطوم – طلال إسماعيل
وصف الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي الأمين “عبد الرازق” في المنبر الإعلامي أمس (الخميس)، تنفيذ مخرجات الحوار الوطني بالبطء في ظل تناقص الفترة الزمنية التي تنتهي بعد عامين، وأضاف
بالقول:” نحتاج إلى عجلة أسرع وتنفيذ أسرع لمخرجات الحوار الوطني، لأن الزمن يتناقص ونهاية الفترة الانتخابية ستكون 2020 لإجراء انتخابات حرة ونزيهة”.
وزاد عبد الرازق : ” مر عام على توقيع وثيقة الحوار الوطني وأكثر من ستة أشهر، على تكوين حكومة الوفاق الوطني وكما نكرِّر ونردِّد أن المؤتمر الشعبي برنامجه السياسي هو مخرجات الحوار الوطني حتى 2020م، ونحن نؤكد كل مرة أننا حزب مشارك ناصح، حزب مشارك لكن ناصح، يعني لا نسكت عن الخطأ حتى لو كان من وزرائنا، وذلك لمصلحة البلاد، وكشف الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي عن لقاء متوقع بين قيادات حزبه والحركات المسلحة خارج السودان في بداية العام الجديد بهدف إحلال السلام في البلاد.
وبخصوص الأزمة الاقتصادية وارتفاع سعر صرف الدولار، قال الأمين “عبد الرازق”: “ولكن نحن نرى أن ما حدث أول، فيه إخفاق إداري ضخم جداً وتراخٍ من السلطات المسؤولة، لأن الناس الذين يخزِّنوا هذا الدولار معروفين، والشركات التي أخرجت الدولار إلى خارج البلاد بالنسبة لنا معروفة، وهناك بعض الجهات الرسمية مؤسسات وشركات اشترت الدولار بنهم شديد جداً، أنا اعتقده مشكلة، وقلناها عندما رفع الحظر قلنا رفع الحظر ليس عصى “موسى” السحرية التي تحل مشاكل البلاد، ولكن يجب أن نذهب بخطة محكمة، مشكلة البلاد لا تحل بالمقطوعيات، ومخرجات الحوار هي حل لمشاكل البلاد”.
وحول التعديلات المطروحة في قانون الصحافة قال الأمين “عبد الرازق”: نحن كمؤتمر شعبي لم نستشار في هذا القانون ومخرجات الحوار الوطني تقف مع حريات الصحافة، هذه المسودة يجب أن تذهب إلى مزبلة التاريخ هذا قانون غير محترم ومن وضعه أراد أن يجهض الحوار الوطني ونحن ضد أي إجهاض لمخرجات الحوار الوطني”.
وأعلن عن رفض المؤتمر الشعبي لإجراء انتخابات مبكِّرة، وزاد بالقول :” نحن نرفض انتخابات مبكِّرة نرفضها رفضاً باتاً، ونفتكر أننا ملتزمون مع كل القوى السياسية التي وقعت على مخرجات الحوار الوطني انتخابات في 2020 وأي انتخابات مبكرة نحن ضدها، لأن في ناس برا السودان نريد أن نشتعل لنعمل السلام والانتخابات لا تنجح في هذا البلد إلا إذا كان في سلام واستقرار، نحن مع انتخابات 2020 وليس قبل ذلك، ونحن كمؤتمر شعبي نناشد كل القوى السياسية التي وقعت على مخرجات الحوار الوطني أن تستعد لانتخابات 2020.”
وحول أطروحات نائب رئيس وزير الخارجية الأمريكي “جون سوليفان” بخصوص إلغاء حد الردة، قال الأمين “عبد الرازق”: ” أغلب الأطروحات نحن متفقون معه فيها، تكلم عن الحريات وحقوق الإنسان وإلغاء حد الرد قد نكون مختلفين في المقاصد ماذا يريد هو وماذا نريد نحن؟، ولكن نفتكِّر أنه جاء بما جاءنا به في الحوار الوطني وبعضهم رفض بعضه خاصة في قضية الحريات”.
وبخصوص ترشيح “عمر البشير” لرئاسة الجمهورية في الانتخابات القادمة قال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي:” هذا أمر يخص المؤتمر الوطني ولا يخص المؤتمر الشعبي، إلا أننا نرى أن ناس المؤتمر يجب أن يسكتوا قليلاً ويؤجلوا صراعهم الداخلي ولا يتحدَّثوا من الآن عن الترشيح ليأتونا بانتخابات مبكرة”.
وفي رده على سؤال بخصوص غياب المؤتمر الشعبي عن القضايا الأساسية، قال “الأمين عبد الرازق”:
هذا غير صحيح، وزراؤنا أكثر وزراء فاعلين في حكومة الوفاق الوطني، هم وزراء المؤتمر الشعبي وأقروا المقال الذي كتبته “بخيتة أمين” عن “موسى كرامة”، ونحن كل القضايا حتى قانون الصحافة من الذي اقترح أن يؤجل لمدة شهر أجله الدكتور “موسى كرامة” وأثرنا كثيراً من القضايا مجلس الوزراء، ونحن نتحدَّث في المنابر السياسية، لمؤتمر الشعبي جزء من صورة الحكومة هذا غير صحيح الآن منذ دخول المؤتمر الشعبي أعطيكم مثال ما حدث في الجزيرة، وزير التعاون الدولي “إدريس سليمان” استطاع الآن أن يرد لهذه الدولة مليارات الدولارات، كانت تأتي بالتعاون مع دول أخرى، وهي أهملت وكان يمكن أن تأتي للبلد ما يعادل مليار و (600) ألف جنيه، كانت تأتي عبر المنظمات أهملوها وسقطت والآن هو يعمل على إعادتها، والآن هو ينظِّم العلاقة بين المنظمات الدولية والوزارة وهو ينظم العلاقات مع الدول وكل الاتفاقيات الثنائية يشرف عليها بصورة فعَّالة جداً وحتى وزير الدولة في النفط يعمل بتناسق مع الوزير الأول، ناسنا في البرلمان كل يوم يسقط تقرير لواحد من الوزراء بسبب كلام خمسة أنفار يشجعوا النساء، وأصبحت هنالك فعالية في البرلمان وأصبحت تسقط التقارير، وفي مجلس الولايات ناسنا فعَّالين جداً الآن “محمد الأمين خليفة”، وزيرنا في نهر النيل، أنا سمعت شهادة من الوالي قال من أميز وزرائنا في نهر النيل “محمد عبد الواحد”، وفي النيل الأبيض أنشط وزير وعمل إصلاحات داخل وزارته في التعليم وتعديل الهياكل، وأنصف المظلومين في مسألة السلاح، قلت: لم نشاور، وقلت: إن جمع السلاح لا يجب أن يؤدي إلى حرب جديدة في دارفور، وهذا كان أمام نائب الرئيس، وأنا كنت ممثلاً لأحزاب الحوار الوطني نحن أي أمر لم نشاور فيه نقول إننا يفترض أن نشاور”.
مبادرة الشعبي لتحقيق السلام وطوافه للولايات
وحول مبادرة المؤتمر الشعبي لتحقيق الاستقرار ووقف الحرب يقول “الأمين عبد الرازق” : ” التقينا في إطار أطروحة السلام حتى الآن بحوالي (10) من الأحزاب السياسية، والتقينا بحزب الأمة والشيوعي السوداني والبعث السوداني والوطني الاتحادي “أزرق طيبة” والاتحادي الديمقراطي الموحَّد “جلاء إسماعيل” والتقينا بتحالف السودان “عبد العزيز خالد” والتقينا البارحة بـ”منير شيخ الدين” والتقينا بالحقيقة الفيدرالي “فضل السيد شعيب” وخرج بيان مشترك لهذا الموضوع، والتقينا بمجلس جبال النوبة وكان في عمل سياسي ضخم في الفترة السابقة وهي أولاً زيارة المؤتمر الشعبي إلى ولاية الجزيرة وسنار والنيل الأزرق ثم اللقاء الشهير في منزل الدكتور “علي الحاج” لقدامى الإسلاميين ثم كثير من العمل السياسي الآخر، طبعاً نحن بالنسبة لأطروحة السلام بدأنا بالأحزاب الممانعة ثم نذهب لأحزاب حكومة الوفاق الوطني وإن شاء الله، بداية السنة القادمة سنلتقي بالحركات المسلحة خارج السودان، والآن على تواصل هذا العمل السياسي الضخم سيزور وفد من المؤتمر الشعبي برئاسة الدكتور “علي الحاج” وعضوية “سعد الدين البشرى” وزير الدولة بالنفط و”سليمان البصيلي” أمين الاتصال التنظيمي والأمين السياسي الأمين “عبد الرازق” وأمين النظم اللامركزية ومسؤول عن ملف السلام “إبراهيم عبد الحفيظ” و”نجوى عبد اللطيف” أمينة الأسرة والمجتمع و”سيف الدين محمد أحمد” التخطيط وإستراتيجية “الحاج حامد” أمين الطلاب و”صديق الأحمر” عضو الأمانة العامة “ولبابة الفضل” في منظومة السلام “وناجي عبد الله”، هذا هو الوفد الذي سيغادر يوم غدٍ (السبت) صباحاً، إلى ولاية نهر النيل والولاية الشمالية وسيكون هنالك برنامج لمدة يومين ولمدة يوم واحد في الولاية الشمالية وستكون فيه ندوات سياسية مفتوحة وزيارات اجتماعية ولقاء بالدستوريين والولاة في الولايتين ولقاءات أخرى بالقوى السياسية في الولايتين.