المشهد السياسي
الزيارة التاريخية والحاسمة لولاية الجزيرة
موسى يعقوب
زيارة السيد الرئيس ليوغندا وقد كان لها طابعها السياسي والامني والدبلوماسي التاريخي وجدت احتفاءً واهتماماً أكثر من غيرها.. الشيء الذي تستحقه وتجدر به. وفي الداخل أيضاً كان هناك ما يستحق الاحتفاء والغوص في النتائج.. ومنه الزيارة التاريخية الحاسمة للسيد رئيس الجمهورية إلى ولاية الجزيرة.. وفي سياق آخر تعديل قانون الصحافة الذي خرج بأهله من دائرة الهمّ العام والمجتمعي إلى الهمّ الخاص.. ومن شهد جولة الاعتصام حول المجلس القومي للصحافة ومحاصرة الندوة التي أقامها المجلس في ذلك الخصوص يجد أن الصحافة لسان المجتمع والناطقة باسمه قد صارت مجموعة نقابية!
والقصة كلها برأينا تحتاج إلى معالجة ورأي من هم غير أصحاب المهنة الباحثين عن ذواتهم وهو حق ولكن بموضوعية.
نعود إلى الموضوع الرئيس في المشهد السياسي اليوم وهو: الزيارة التاريخية والحاسمة لولاية الجزيرة في حضرة والي الولاية السيد “محمد طاهر أيلا” الذي كانت له أزمته مع مجلس ولايته التشريعي عبر بعض رموزه.
فالزيارة حاسمة وتاريخية لأنها جاءت بعد القرار الرئاسي الجمهوري الخاص بحل المجلس التشريعي بالولاية وإعلان حالة الطوارئ مع ذلك القرار، وما تلى ذلك من شائعات وتكهنات بأن “أيلا” ربما لا يستمر طويلاً.. ولكن من شاهد برنامج الزيارة على الأجهزة الإعلامية الفضائية والإذاعية وغيرها يجد أن الزيارة قد شملت افتتاح ثمانين مشروعاً خدمياً وتنموياً في عدد من القرى والمحافظات والمحليات بالولاية.
وقد كانت الزيارة حافلة جماهيرياً وشعبياً باستقبال السيد الرئيس والاحتفاء به وبالسيد الوالي “محمد طاهر أيلا” مما أعطى مؤشرات بأن:
• السيد الرئيس موعود بفترة رئاسية قادمة كما يقول ويدعو البعض في الولايات الأخرى.
• وأيلا باقٍ أيضاً بما أفصح عنه السيد الرئيس في خطبه وكلماته أمام الحشود الشعبية وبما حظي به من حفاوة شعبية هو الآخر.
يبقى بعد ذلك أن نقول والجزيرة بطبعها آمنة ومستقرة وحلت بها مشاريع خدمية وتنموية وكهربية وزراعية كثيرة، سيزيدها ذلك استقراراً وإنتاجاً ويجنب أهلها شر الهجرة إلى العاصمة القومية أو الخارج لا سيما وأن السيد الرئيس في لقاءاته مع الجماهير قد أفاد برفع حالة الطوارئ وبقاء “محمد طاهر أيلا” الذي أشاد به وبإنتاجه في موقعه.. والرئاسة والمركز سيدعمان مشروعاته الإنمائية والخدمية المرتقبة.
الزيارة، ونحن في خواتيم هذا المشهد السياسي اليوم، نقول إنها قد حققت الكثير وحسمت الكثير بالولاية، وأعطت مؤشراً واضحاً بأن السيد الرئيس “البشير” مدعوم جماهيرياً.. فولاية الجزيرة ومنذ الراحلين الشريف “حسين الهندي” و”الأزهري” لم تشهد تدفقاً جماهيرياً لمسؤول كما حدث في هذه الزيارة الأخيرة.