بكل الوضوح
ينجو من لدغة حية بقطعة (عظم)
عامر باشاب
.
{ شيء عظيم وجهد نبيل للمواقع الإعلامية الإلكترونية التي تهتم بنشر القصص الواقعية المؤثرة والمفيدة لتعميم الفائدة من عظاتها، بالأمس وخلال تجوالي اليومي على الانترنت استوقفتني قصة تبين (فضل الصدقة وأهميتها في حياة المسلم)، طالع تفاصيل القصة في السطور القادمة .
{: يُحكى أن ذات يوم رأت امرأة في منامها أن رجلاً من أقاربها قد لدغته أفعى سامة وقتلته على الفور، وقد أخافتها هذه الرؤية كثيراً واستيقظت من نومها فزعة، وفي اليوم التالي اتجهت المرأة إلى منزل هذا الرجل وأخبرته برؤيتها وعبرت له عن مخاوفها الشديدة تجاهه وطلبت منه أن ينتبه لما يدور حوله، ويأخذ حذره، فنذر الرجلُ على نفسه أن يذبح كبشين كبيرين من الضأن نذراً لوجه الله تعالى عسى أن ينقذه ويكتب له السلامة من هذه الرؤيا المفزعة، وبالفعل فعل ذلك، ففي مساء نفس اليوم قام بذبح رأسين من الضأن، ودعى جميع أقاربه وجيرانه وقدم لهم عشاءً دسماً ووزع اللحوم على الفقراء، وكان صاحب المنزل لم يذق أي طعام أو لحم، بسبب القلق الذي يساوره ويملأ نفسه، فهو وإن كان يبتسم ويبشّ في وجوه الحاضرين، إلا أنه كان يعيش في دوامة من القلق والخوف من المجهول.
{ ولم يتبقَ من الطعام إلا ساقاً واحداً، لفها الرجل في رغيف من الخبز ورفعها نحو فمه ليأكلها، ولكنه تذكر عجوز من جيرانه لم تستطع القدوم إلى العشاء بسبب ضعفها وكبر سنها، فلام نفسه على نسيانه لها، وذهب لها ليقدم لها الساق الذي تبقت، واعتذر لها لأنه لم يتبقَ عنده شئ من اللحم غير ذلك، سُرَّت المرأةُ العجوز بذلك وأكلت اللحم ورمت عظمة الساق، وفي ساعات الليل جاءت حيّة تدبّ على رائحة اللحم، وأخذت تأكل مما تبقى من دهون على هذه الساق، فدخل شنكل عظم الساق في حلقها ولم تستطع الحية التخلص منه فأخذت ترفع رأسها وتخبط العظمة على الأرض وتجرّ نفسها إلى الوراء وتزحف محاولة تخليص نفسها عبثاً.
{ وفي ساعات الصباح الباكر سمع أبناء الرجل حركة وراء منزلهم فأخبروا أباهم بذلك، وعندما خرج ليفهم ما يحدث وجد الحية على هذه الحال وقد التصقت عظمة الساق في فكها، وأوصلها زحفها إلى بيته، فقتلها وحمد الله على خلاصه ونجاته منها، وأخبر أهله بالحادثة فتحدث الناس بالقصة زمناً، وانتشر خبرها في كلّ مكان، وهم يرددون المثل القائل: كثرة اللُّقَم تطرد النِّقَم. أي كثرة التصدق بالطعام تدفع عنك البلايا. عن أبي مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم “إن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وافشى السلام وصلى بالليل والناس نيام”.
{ وضوح أخير :
{ نسأله سبحانه وتعالى أن يجعلنا وإياكم من أهل الجنة ومن الفائزين بالغرف التي يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها.