عز الكلام
فولة فولة.. وسمسمة سمسمة
ام وضاح
ما زال المواطن السوداني يتعامل في ما يلي حركة البيع والشراء التي يمارسها يومياً صباح مساء بكثير من حسن النية الذي يدخل غالباً في (السبهللية) غير المقصودة، والمستهلك السوداني وأنا مثله، لا أعفي نفسي من ارتكاب خطأ عدم التمعن أو التفرس أو فحص السلعة التي أقوم بشرائها.. وكدي بصدق جاوبوا على سؤال سهل جداً: منو فيكم آخر مرة اشترى سلعة ونظر إلى تاريخ الإنتاج وتاريخ الانتهاء؟ وما يحدث غالباً إن لم يكن دائماً أننا نشتري من المتاجر الكبيرة أو بقالات الأحياء وندفع المعلوم (ونبقى مارقين) مما يجعل المستهلك يتخلى عن واحد من أهم حقوقه في أن يعرف ماهية السلعة التي يشتريها وما إن كانت مطابقة لمواصفات السلامة والجودة.
خليكم من ده كله، منو فينا آخر مرة تمعن في المكاييل التي توزن بها سلع زي السكر أو الشاي أو الدقيق أو حتى البصل؟ نحن يا سادة نتوقف أمام الأرفف ونمارس البحلقة والاختيار دون أن نعرف أو ندرك أبجديات هذا الاختيار.
لذلك لابد أن تنطلق حملات التوعية الفاعلة التي تجعل المواطن حريصاً على حقه في تفاصيل يتعاطاها بشكل روتيني، وأصدقكم القول إنه قد أثلجت صدري الحملة التي أعلنتها الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس في ما يخص حلويات المولد، وهي السلعة التي ستكون الأكثر تداولاً في الأيام القادمة احتفاءً واحتفالاً بمولد الحبيب الرسول الأكرم “محمد بن عبد الله” عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ورغم أن المناسبة دينية وروحانية يفترض أن تتسامى فيها النفوس وتترفع عن صغائر الجشع والطمع، إلا أن بعض ضعاف النفوس يتخذونه وسيلة للربح غير الشريف ويطرحون لزواره أنواعاً رديئة وسيئة الصنع من الحلويات جرياً وراء الربح المضاعف، لذلك انتبهت الهيئة لهذا الموضوع المهم وبدأت حملات توعية للمواطنين أشرف عليها السيد مدير الهيئة شخصياً دكتور “عوض سكراب” الذي نوه إلى ضرورة أن يعي المواطن حقوقه في شراء حلويات المولد، وأولها أنه لا وجود للرطل في عملية الوزن والتعامل بالكيلو فقط، والحلويات ينبغي ألا تكون مليئة بالمحسنات والألوان وألا تقل نسبة الفول والحمص والسمسم عن (18 بالمائة) من وزنها الكلي، والأهم من ذلك التنويه لخطورة عروس المولد المتعارف عليها، وذلك لأن طريقة تصنيعها وعرضها تجعلها عرضة للتلوث والغبار.
في كل الأحوال أعتقد أن الدور الذي تقوم به الهيئة في الفترة الأخيرة دور كبير ومسؤول، ننتظر أن ينداح بشكل أكبر ليصل كل المواطنين، لأن الهيئة الآن هي بمثابة المرشد الذي يضيء الطريق ليعرف المستهلك حقوقه أكثر وأكثر.. ويا جماعة ركزوا معاي السمسم (عشرين في المائة) والفول السوداني (تمنطاشر في المائة) وحقكم ما تخلوه فولة فولة وسمسمة سمسمة.
{ كلمة عزيزة
أمس ذهبت مرافقة لأحد أفراد أسرتي إلى مستشفى (المعلم) الذي ما زال في شهر العسل، لكن لفت نظري (أن مستوى النضافة مش ولابد) والحوائط متسخة والزجاج (حالته بالبلاء).. لكن المدهش أن مستشفى كـ(المعلم) حدادي مدادي ليس فيه اختصاصي للكلى وما عارفة شنو السر في عدم وجود هذا التخصص.
أهمس لإخواني في نقابة التعليم الذين شيّدوا هذا الصرح ووقفوا عليه، خلوا بالكم ومارسوا دوركم الرقابي حتى لا ينهار المستشفى ويلحق (أمات طه).
{ كلمة أعز
أمس وصلتني عشرات العشرات من الهواتف لمواطنين طلبوا مني توصيل صوتهم للسيد الوالي والسيدة وزيرة التنمية الاجتماعية رافضين وجود (ستات الشاي) في الأزقة والأحياء وهو ما تناولناه عبر هذه الزاوية أمس.