رأي

بكل الوضوح

“صاحبة الكوافير” تخطف مؤتمر الشرطة الشعبية
عامر باشاب

{ ظروف قاهرة حرمتني من متابعة المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشرطة الشعبية والمجتمعية بدار الشرطة بمناسبة استعداداتها للاحتفال بمرور (25) عاماً على تأسيسها (اليوبيل الفضي)، ولأني لم أتمكن من حضور ذلك المؤتمر الصحفي كنت حريصاً جداً في اليوم التالي على مطالعة الصحف للوقوف على ما جاء من تفاصيل بخصوص استعدادات الشرطة الشعبية لاحتفالها باليوبيل الفضي، ولكني فوجئت بأن جميع الصحف التي حضرت المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشرطة الشعبية، وشرفه وزير الداخلية، خرجت من طاولة المؤتمر الصحفي بأخبار و(تصريحات) لا علاقة لها بـ(اليوبيل الفضي) أبرزتها على صدر صفحاتها الأولى من بينها تصريحات من وزير الداخلية تخص قضية صاحبة كوافير (قصر الملكة) وتصريحات عن حراسة الوزير وغير ذلك، ولم يكن هناك حديث حتى عابر عن اليوبيل الفضي للشرطة الشعبية والمجتمعية.
{ وطيلة بحثي في الصحف لم أجد حديثاً لوزير الداخلية ولا لأي من قيادات الشرطة الشعبية بخصوص (اليوبيل الفضي).
{ نعم.. من حق أي صحفي الاستفادة من أي سانحة تجمعه بأحد المسؤولين بالدولة للخروج منه بأكبر قدر من المعلومات والتصريحات التي تتفجر منها أخبار وتقارير و(أعمدة رأي)، لكن من الأخلاق والمهنية والمسؤولية أن يجتهد الصحفي في إبراز تفاصيل الحدث الأساسي الذي قُدمت له الدعوة لتغطيته ونشره وليس (تغطية) تحت الأدراج، والاكتفاء فقط بالتنافس على الاحتفاء بالتصريحات المثيرة والمفترض أنها جاءت على هامش ذلك المؤتمر الصحفي.
{ حقاً من العيب أن أفوز بخبر أو تصريح صحفي، وأتجاهل الحدث الأساسي، وأشير إليه إشارة عابرة كمناسبة وجود صاحب التصريح فيها، وكأن الشرطة الشعبية تحولت إلى مركز للخدمات الصحفية!!
{ الي متي يظل بعض الصحفيين يعملون لصالحهم من أجل أن يكونوا بالصفحات الأولى بالأخبار والتصريحات (المناشيتات)،
{ كان لابد لإعلام الشرطة الشعبية والمجتمعية، أن يكون حريصاً على إلزام الصحفيين ومتابتعهم لإبراز الحدث الفعلي ولو بخبر صغير في الصفحات الأولى ولو مدفوع القيمة (إعلان تسجيلي بالصورة والخبر).
} وضوح أخير
{ تبقى أن أقول إن الشرطة الشعبية والمجتمعية في السودان سبقت الجميع بفكرة إشراك المجتمع في الهمّ الأمني، بالإضافة إلى أنها منذ تأسيسها ظلت تلعب دوراً كبيراً في بسط الأمن وتحقيق الاستقرار في كل ربوع البلاد، وقدمت الكثير من المشروعات الأمنية المتفردة، ويكفيها فخراً وتباهياً بين كل العالم الانفراد بتنفيذ مشروع (التأمين الذاتي)، (حماية المؤسسات القومية عبر العاملين فيها من كوادر بمختلف تخصصاتهم ومستوياتهم).
{ نحن في انتظار أن نقرأ أو نسمع أي معلومة عن (اليوبيل الفضي) للشرطة الشعبية والمجتمعية.. فهل يطول الانتظار؟!
{ كل عام وكل المجتمع السوداني وكل الأجهزة الأمنية بألف خير وسلام وأمان.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية