رأي

بعد ومسافة

  رسائل من “بحر أبيض”
مصطفى أبو العزائم

   أتلقى عشرات الرسائل على بريدي الإلكتروني، منها ما يحمل تعليقاً على ما نكتب وبعضها يجئ مؤيداً لما نطرح من آراء وتعليقات ووجهات نظر.. وبعض تلك الرسائل يناقش قضايا اجتماعية أو سياسية أو مرتبطة بمنطقة ما.. وظل صديقنا الأستاذ “حافظ مهدي محمد مهدي” مداوماً على الكتابة إلينا بصورة مستمرة حول قضايا ولايته النيل الأبيض والتي يعرّفها أهلها بـ”بحر أبيض”، وتلقينا منه رسائل عديدة حول قضايا كثيرة لكننا ننشر من جملة تلك الرسائل رسالتين، الأولى حول هيكلة التعليم العام بالولاية والثانية حول مكافحة البلهارسيا.. ننشر الرسالتين دون تدخل آملين أن نكون قد قمنا بما هو مطلوب في عكس بعض قضايا الولايات.

*الهيكلة بالتعليم العام بالنيل الأبيض

لقد انشغل معلمو التعليم العام بولاية النيل الأبيض، كثيراً بمشروع الهيكلة في التعليم العام بالنيل الأبيض، لأنه مشروع يرفع الظلم ويعطي كل ذي حق حقه، ويقضي على المرارات بين الزملاء، وقد قاد هذه الفكرة والي النيل الأبيض الحالي الدكتور “عبد الحميد موسى كاشا” في أيام حكومته الأولى، ولكن التجربة فشلت لعدة أسباب وتم التراجع عنها ولكن وزير التربية والتعليم الحالي أصر على مشروع الهيكلة، وبالفعل بدأت الهيكلة في إدارات  التعليم بالمحليات والوحدات الإدارية والتي نالت رضا قطاع واسع من المعلمين والتي تمت فيها مراعاة الأقدمية والصفات الشخصية المطلوبة في كل منصب، وأتمنى أن ينداح هذا المشروع حتى يصل إلى إدارات المدارس وأن يطبق في ذلك الأقدمية والصفات الشخصية المطلوبة في كل منصب إداري (المدير والوكيل)، وأتمنى أن تقام دورات لصقل أصحاب هذه المناصب على مستوى المحليات والوحدات الإدارية والموجهين وإدارات المدارس وأن تكون هنالك متابعة للأداء من قبل الوزارة ويتم الإعفاء أو التأكيد على بقاء المسؤول في موقعه حسب الأداء فقط، وليس لأي حسابات أخرى، والله نسأله التوفيق والسداد.

*فلنعمل سوياً لنكافح البلهارسيا

تحت شعار “فلنعمل سوياً لنكافح البلهارسيا”، عقدت إدارة مكافحة البلهارسيا بولاية النيل الأبيض، ورشة تدريبية لمشرفي الصحة المدرسية بمدارس الأساس بمدينة كوستي، حول طرق الوقاية من البلهارسيا والأمراض المعوية وطرق انتقال العدوى، وقد ركزت الورش على دور المعلم الواضح في الحد من المرض في الفترة السابقة لعلاقة المعلم المتميزة بتلميذه وامتداد ذلك الأثر إلى الأسرة، لذا فإدارة مكافحة البلهارسيا تعول على المعلم كثيراً في الحد من المرض، ويعتبر مرض البلهارسيا من الأمراض التي تؤثر تأثيراً كبيراً على صحة الإنسان وانسحاب هذا التأثير على تنمية ورفاه المجتمع، وكانت هذه الورش في الفترة من (الخميس) 19 أكتوبر 2017م، وإلى (الإثنين) 23 أكتوبر 2017م، وقد كانت ورشاً مثمرة لنا وأتمنى أن ينعكس ذلك على تلاميذنا وأن ينداح الخير إلى أسر التلاميذ، هذا وقد ذكر مقدمو الورش دور الأجهزة الإعلامية في محاربة مرض البلهارسيا والديدان الضارة بصحة الإنسان، وتنور المجتمع بأهمية النظافة الشخصية وعدم الاستحمام في المياه غير الآمنة والتبرز في المراحيض الصحية وغسل الأيدي بالماء والصابون قبل وبعد الأكل وأهمية قاعدة التنمية والرفاه لشعب لا يهتم بصحته، هذا فقد كانت هذه الورش تعاوناً بين إدارة مكافحة البلهارسيا بولاية النيل الأبيض، ووكالة التعاون الكوري الدولي وعبر تنسيق مع إدارة الصحة المدرسية بوزارة الصحة وقسم الصحة المدرسية بإدارة النشاط الطلابي بوحدة كوستي لتعليم الأساس، وأتمنى أن يستمر هذا التعاون لمصلحة المواطن السوداني.

حافظ مهدي محمد مهدي

معلم بمرحلة الأساس كوستي

موبايل: 0121098670

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية