عز الكلام
مثلث “برمودا”
ام وضاح
للمرة الثانية يشدِّد السيد رئيس مجلس الوزراء عن ضرورة وحتمية محاربة سماسرة العملة، كما جاء في المؤتمر الصحفي أمس الأول، ومن قبله أكد السيد الرئيس ذات الحديث لما تمثله هذه الشريحة من مهدِّد حقيقي للاقتصاد السوداني، وأن كنت أظن أن هذه الفئة ورغم خطورتها وتمدُّدها بشكل سافر حيث أصبحت العملة سلعة تباع على عينك يا تاجر في سوق الله أكبر، وهو ما لا يحدث في كل بلاد العالم بمثل قوة العين التي تجري فصولها في أروقة برندات السوق العربي وأزقته المتفرِّعة، وأن كنت أظن أن هؤلاء السماسرة ما هم إلا رأس جبل الجليد الذي يبدو للعيان والسماسرة مجرَّد وسطاء للاعبين كبار يعرفون أصول اللعبة ويتحكَّمون في سعر الصرف خزائنهم مليانة بالبنكنوت وغرفهم تئن من كتم أنفاسها (بربط أبو صلعة الأخضر)، وبالتالي أن كانت الحكومة جادة في اتخاذ خطوات حقيقية تجاه إصلاح اقتصادي يشعر به المواطن مباشرة فعليها أن تقطع الشجرة من عرقها وهي تستطيع بأجهزتها وبأذرعها الأمنية معرفة من يديرون اللعبة من الكواليس يجلسون خلف المكاتب المكيَّفة وفي يدهم الريموت كنترول وهؤلاء السماسرة مجرَّد واجهات أمامية والفترينة معبأة في الخلف لمن بس، ولأن الأخ دولة رئيس الوزراء يعلم تماماً محل الوجع تحدَّث عن الضلع التاني في مثلث برمودا السوداني الذي ضاعت فيه الآمال والأحلام، وتأجلت إلى أجل غير معلوم وهو ضلع الفساد الذي يبدو أنه أقوى من الإرادة السياسية والحديث عنه وعن اجتثاثه أصبح مكرَّراً ومعاداً وليس هناك من نتائج ملموسة على أرض الواقع ليهزم هذا الأخطبوط، كل محاولات اصطياده منذ مفوَّضية “أبو قناية” وحتى حديث (سعادتو) “بكري” أمس، وهذا معناه أن للفساد ضهر يحميه ويستند عليه ما يجعل محاولات ضربه تطيح في الهواء ليصرع الفساد الشعب السوداني بالضربة القاضية ويمد له لسانه استهزاءً واستفزازاً والماعاجبه يقفل عيونه وأضنينه.
(الدايرة) أقوله إنه ما لم يحس المواطن بخطوات حقيقية تجاه هذه الأمراض المستعصية التي تنخر كما السوس في جسد هذا البلد يظل حديث المسؤولين مجرَّد طق حنك بلا قيمة ولا معنى ولن يجدوا بعدها حتى أذان صاغية تهببوا ليهم أو تعطيهم قدراً من الاهتمام أو الثقة، يا جماعة شبعنا كلام عايزين أفعال.
كلمة عزيزة
الضلع (التالت) في مثلث “برمودا” السوداني الذي يحتاج أن يُطهَّر كيَّاً بالنار هو المحسوبية والواسطة التي جعلت من لا يملك يعطي من لا يستحق وأجلست كثيرين في مقاعد هي أكبر مساحة من إمكانياتهم الصغيرة المتواضعة والأسوأ أنها جعلت الظلم كائناً حيَّاً يمشي بين الناس.
كلمة أعز
أخي “عمار شيلا” مدير البرامج بالنيل الأزرق أرجوك شيل الشاشة العاملة مرايا لبعض المذيعات في (الاف ام) صباحاً، وقلت الكلام ده ليه لأنهن بتهبَّلن.. بتعولقن.. بتبشتنن.. والواحدة مشغولة بالنظر إلى نفسها أكتر من اهتمامها بما تقول أو تقدِّم.