رأي

عز الكلام

وزراء خارج الشبكة!!
ام وضاح
أظنها ملاحظة جديرة بالاهتمام والتفكر، تلك التي لاحظتها زميلة صحفية تعمل في قسم التحقيقات بهذه الصحيفة وهي تقلب صحف الأمس، حيث قالت لي والله الصحف أصبحت تشبه بعضها البعض في الأخبار والحوادث، وليس هناك من خبطات متفردة أو عناوين حصرية، فقلت لها اعتقد أن هذه الملاحظة في محلها تماماً مش لأن الصحفيين كسالى وعاجزين عن متابعة الأخبار الخبطة، ولكن لأن الساحة للأسف خالية من المبادرات أو الأفكار التي تثير الاهتمام، ومعظم وزراء الوزارات ماشين جنب الحيطة لا حس ولا خبر يجتهدون ما أمكن في الابتعاد عن الأضواء الكاشفة، وأصابتهم فجأة وبشكل جماعي عدوى الزهد في الإعلام وكأنهم منحوا موظفي مكاتب الإعلام عندهم راحة إجبارية ولزموا مكاتبهم بلا حراك ولا فعالية ولا اندماج مع القواعد، وكدي قولوا لي منو من الوزراء إلا من رحم ربي خرج للشعب السوداني حاملاً كتابه في يده اليمين، وقال يا جماعة الخبر ده سهمي ودي أفكاري وده حصادي في الفترة الماضية، ثم دي رؤيتي لمقبل السنوات القادمة لخلق تحول أو حراك في ما يلي مسؤولياتي تجاه الملفات الموكلة إلىَّ، لكن واقع الحال يقول إن الجماعة ديل ساكتين بس للأسف ليس كما يقول المثل: “ساكتين فوق رأي”، هؤلاء (ساكتين فوق عدم رأي).
وكدي خلوني النسأل بعض الوزراء المعنيين برفع الحظر الاقتصادي بشكل مباشر أن كان أحدهم قد اجتمع بأركان وزاراته وشكل ورشة طارئة لكسب أراضي وفتوحات بعد رفع الحظر، كدي النوجه السؤال مباشرة للسيد وزير السياحة، سويت شنو يا سعادتك بعد رفع الحظر؟ شنو ملفات السياحة التي نفضت عنها الغبار؟ كدي النسأل وزير الاستثمار الشابكنا ابتزاز ومبتزين سويت شنو يا سعادتك؟ حتى تخرج بالاستثمار إلى آفاق أرحب منافساً ومزاحماً على رؤوس الأموال الخارجية وجاذباً لبيوت الخبرة والشركات والمؤسسات الأجنبية.
كدي النسأل وزير الصناعة (هو بالمناسبة اسمه منو؟) عن الخطوات التي اتخذها في طريق الاتفاقيات الثنائية لتطوير الصناعة وإعادة الروح للماكينات الميتة، التي كلما جات سيرتها قالوا قتلها الحصار وقضى على شبابها.
 كدي نسأل وزير التجارة عن ماهي خطته لفتح آفاق مسارات التجارة لتعود الشرايين الاقتصادية للنبض وتدفق الدماء؟ يا جدعان الناس دي نايمة ولا صاحية ولا طرفك من طبعو نعسان؟ !!
ألم اقل لكم إن معظم الوزراء رايحين ومروحيننا معاهم ومروحين البلد بأكملها الغريبة أن الأيام دي حتى المعتمدين قاطعين النفس، عدا سعادة الفريق “أبوشنب” كان الله في عونه، يتحرك في كل الاتجاهات، وبعد ده كله يا سعادة الفريق “عبد الرحيم محمد حسين” بتسأل حزبكم  ليه نال درجات متدنية في الانتخابات الفاتت؟ التي أظنها ستكون اقل الانتخابات القادمة، طالما معتمديكم ضاربين الهم بالفرح.
في كل الأحوال ولأن بلادنا تمر دائماً بظروف استثنائية لابد من حدوث مراجعات متكررة للمناصب وشاغليها، وإعفاء المتقاعسين والمتهاونين وأصحاب الخطاوى المثقلة والروح الباردة، والخاتين يدهم في الموية  وبعضهم ما بنفع انتظاره أو منحه مزيداً من الفرص لأن البيضة الناجحة من عشها زوزاية، واللا ما كدي؟؟.
كلمة عزيزة
قرأت في الخط الإخباري على قناة الخرطوم أنه قد انطلقت الحملة الشبابية لإصحاح البيئة بمحلية بحري، وفات على من كتب الخبر أن يضيف (الخفية)، لتصبح حملة إصحاح البيئة الخفية، لأنني اسكن قلب بحري، وأمس تحديداً ودتني الظروف (“بحمد” وجيت “بخوجلي”)، فأين هذه الحملة لإصحاح البيئة يا جماعة؟ لابد أن تكون الأخبار بقدر الأفعال، وخلونا من النفخ، وتحويل الحبة لقبة..
كلمة اعز
لا ادري شنو البخلي الأخ “حاتم حسن بخيت”، يطرب أو يحتفي بإسناد وظيفة أو ملف جديد له، مثل وظيفة المشرف على الإدارة العامة للشؤون السياسية والإعلام بالقصر، والرجل في الأصل مديراً لمكاتب السيد رئيس الجمهورية، وهي الوظيفة التي لا تمنحه وقتاً أو فراغاً لمزاولة أعباء أخرى، إضافة إلى أنها وظيفة رفيعة تصغر أمامها مثل هذه الأعباء الجانبية، فهل لا يعلم الأخ “حاتم” خطورة وقيمة الكرسي الذي يجلس عليه؟ سؤال أن كان لا يملك إجابته فليتصل بسلفه الفريق “طه”!!.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية