ربع مقال
أغثنا يا الله..!!
خالد لقمان
.. تراجع كبير يحدث الآن في معنويات الناس وتطلعاتهم.. كل ما يدور بات يدعو للتشاؤم.. لا شيء يحرك الساكن الحياتي عندهم للأفضل.. الأسعار في تزايد مستمر والدولار الذي تم التبشير بانهيار مضارباته (لبت) يوماً واحداً ثم انتفض من جديد ليمارس هواياته في التلاعب بحياتنا واقتصادنا..
الشباب حيارى وعدد كبير منهم بات غائباً عن الوعي بفعل المخدرات بمختلف أنواعها وأشكالها.. المجتمع الذي حافظ على أخلاقياته عقوداً طويلة باتت الرشوة الآن جزءاً من الممارسة اليومية لعدد كبير وكبير جداً من منسوبيه.. الأمانة والصدق والنزاهة والنخوة وغير ذلك من ما كان يميزنا عن سائر الشعوب من حولنا.. بدأ الآن يتراجع بحكم ضغوط الحياة واختلاط الحابل بالنابل.. شيء مؤسف والله أن نتراجع عن ما عرفنا به من مثل وأخلاق.. يقول البعض.. لا زلنا الأفضل بين السيئين.. نعم ولكن منذ متى أصبحنا نقبل هذه المقارنة مع هؤلاء الذين منهم الكفرة والفجرة؟!.. إن أسوأ ما يمكن أن يحدث لنا في مناخ كهذا أن نظل أسيرين لفرضية: (نحن الأفضل) هذه.. لأنها ستعمل على تعميتنا وبالتالي ننصرف عن دراسة السالب في حركة مجتمعنا لتكون النتيجة في النهاية كارثية لا محالة.. ولا يجب فيما أشرنا له هنا أن نقول إنه لا توجد حلول لرفع تطلعات الناس والعودة بحياتهم لما هو أفضل في قيمهم ولكن.. من الذي يمكن أن يفعل ذلك وبأي موضوعيات على الأرض يستطيع أن ينجح في ذلك.. اللهم يا كاشف الغم والهم أغثنا.. أغثنا.. أغثنا.