فوق رأي
شعر ملون
هناء إبراهيم
(1)
أعاتب طيفه إن لم يزرني
لعل الطيف أوعى للعتابِ
ألا يا طيف فلتبلغهُ عني
بأن الشوق أفقدني صوابي
)جميلين الناس البتكلموا مع طيف المحبين ديل.. بس بعد يجنوا ما شغلتي(..
(2)
تأتي الدلال سجيةً وتصنعا … وأراك في حالي دلالك مُبدِعا
تهْ كيف شئت فما الجمال بحاكمٍ … حتى يُطاع على الدلال ويُسمعا
لك أن يروعك الوشاةُ من الهوى وعليَّ أن أهوى الغزالَ مُروعا
قالوا لقد سمع الغزالُ لمن وشى وأقول ما سمع الغزال ولا وعى
أنا من يحبك في نفارك مؤنساً … ويحبُّ تيهكَ في نفارك مطمعا
قدمت بين يدي أيام الهوى … وجعلتها أملاً عليكَ مُضيعا
وصدقتُ في حبي فلست مُبالياً … أن أمنح الدنيا به أو أمنعا
(3)
كم أظهر العشق من سرٍ وكم كتما
وكم أمات وأحيا قبلنا أمما
قالت غلبتك يا هذا فقلت لها
لم تغلبيني ولكن زدتني كرما
بعض المعارك في خسرانها شرفٌ
من عاد منتصراً من مثلها انهزما
ما كنت أترك ثأري قط قبلهم
لكنهم دخلوا من حسنهم حرما
يقسو الحبيبان قدر الحب بينهما
حتى لتحسب بين العاشِقَينِ دما
ويرجعان إلى خمرٍ معتقة
من المحبةِ تنفي الشكَّ والتهما
في ضمة ترجع الدنيا لسنتِها
كالبحر من بعد موسى عاد والتأما
قد أصبحا الأصل مما يشبهان فقُل
هما كذلك حقاً لا كأنهما
هذا الجمالُ الذي مهما قسا رحِما
هذا الجمال الذي يستأنس الألما
إن الهوى لجديرٌ بالفداء
وإن كان الحبيبُ خيالاً مرَّ أو حُلما
أو صورةٌ صاغها أجدادنا القداما
بلا سقامٍ.. فصاروا بالهوى سُقما
الخصرُ وهمٌ تكاد العين تخطئه
وجوده بابُ شكٍ بعدما حُسِما
والشعرُ أطولُ من ليلي إذا هجرت
والوجه أجملُ من حظي إذا ابتسما
في حسنها شبقٌ غضبانُ قيده حياؤها
فإذا ما أفلت انتقما
أكرم بهم عصبةً هاموا بما وهموا
وأكرم الناس من أحيا بما وهِما
الحبُ طفلٌ متى تحكم عليه يقل ظلمتني
ومتى حكمته ظلما
إن لم تطعه بكى وإن أطعت بغى
فلا يرحك محكوماً ولا حكما
(حِصة والله)..
(3)
وقال “حسان بن ثابت”:
شبيهك بدر التمَّ بل أنت أنور
ووجهك من ماء الملاحةِ أزهر
فثلثك كافور ورُبعك عنبر
وخمسك ياقوت وباقيك جوهر