ركود في أسعار العقارات والسيارات وارتفاع أسعار الذهب
الجنيه ينتكس من جديد بعد خروجه من الإنعاش
الخرطوم ـ سيف جامع
رغم التوقعات بتوالي انخفاض أسعار بعض السلع والخدمات عقب رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية، إلا أنها جاءت خلاف ذلك خاصة بعد الانتكاسة التي حدثت في سعر صرف الدولار، ومعاودته في الارتفاع مرة أخرى، بعد أن انخفض إلى (16) جنيهاً صباح رفع العقوبات، ليستقر أمس (الإثنين)، في (19.5) للشراء و(20) جنيهاً للبيع.
ويترقب المواطنون انعكاس رفع الحظر مباشرة على معيشتهم وحدوث انخفاض في الأسعار، لكن من ينظر إلى الواقع يجده يجافي الحقائق والتوقعات الإيجابية التي رسمها المختصون في ظل اقتصاد واجه معضلات ضخمة استمرت لأكثر من (20) عاماً تحت تأثير العقوبات الأمريكية.
وفي جولة (المجهر) أمس بسوق الذهب والعقارات والسيارات.. أكد التجار حدوث ركود في السوق عقب القرار رفع الحظر، إلا أنه جاءت خلاف ذلك.
أكد “محمد الأمين” تاجر سيارات (بكرين بحري) ثبات الأسعار في مستوياتها السابقة، مشيراً إلى توقف البيع والشراء، وعزا ذلك إلى تذبذب سعر الدولار، ونفى تراجع أسعار السيارات في الوقت الراهن، حال لم ينخفض ويستقر سعر الصرف.
وبحسب أسعار السيارات المعروضة يبلغ سعر عربة برادو موديل (2013م) (830) ألف جنيه، وبوكس هايلوكس مطلوب (630) ألف جنيه، وكليك سيلفر (2004) بسعر (210) آلاف جنيه، وعربة سوناتا موديل (2014) بسعر (420) ألف جنيه، وعربة (ماكس كروز) 2014 بسعر (520) ألف جنيه، وعربة اي تن (2016) بسعر (250) ألف جنيه، وبرادو موديل 2014 مطلوب (950) ألف جنيه، وكوريلا 2008 بسعر (250) ألف جنيه، وتوسان موديل (2016) بسعر (615) ألف جنيه.
أما في عمارة الذهب بالخرطوم بدأت الأوضاع أكثر قتامة، بعد الارتفاع الذي شهدته أسعار الذهب مرة أخرى، حيث انخفض يوم (الأحد)، الماضي إلى (650) جنيهاً، قبل أن يعاود مرة أخرى ويستقر في سعر (710) جنيهات للجرام.
وأبدى عدد من التجار خشيتهم من انخفاض الأسعار حال تراجع سعر الدولار الأسبوع القادم، مشيرين إلى أن الذهب أسعاره مرتبطة بالبورصات العالمية، وكذلك يتأثر بعمليات الشراء التي يقوم بها بنك السودان، أما سعر الأوقية العالمية فتتأثر بشكل مباشر بأداء الدولار في البورصة العالمية، فكلما تعرض الدولار للتراجع، ترتفع الأوقية في التعاملات الفورية نتيجة إقبال المستثمرين عليه.
ويتجه المستثمرون إلى شراء الذهب كملاذ استثماري آمن، حال حدوث أي توتر سياسي أو عسكري لدى القوى الاقتصادية الكبرى التي تستحوذ على النسبة الأكبر من الاحتياطي الدولاري.
وقال “عبد الرحمن عبد الله أحمد” تاجر بعمارة الذهب، إن حالة الركود أدت إلى خسائر فادحة وسط التجار، لافتاً إلى انخفاض الأسعار سيفاقم من ظاهرة التهريب للمعدن الأصفر، خاصة عبر الحدود الغربية، مشيراً إلى سياسة بنك السودان الأخيرة أدت إلى حدوث استقرار في السوق، وإن التجار أصبحوا يفضلون البيع لبنك السودان بعد أن كانوا يتخوفون من ذلك.
وانعكست التطورات الاقتصادية الأخيرة على أسعار العقارات والأراضي، حيث شهدت ركوداً حاداً عزاه السماسرة إلى تراجع سعر صرف الدولار في الأسبوع الماضي، وتوقعوا انخفاضاً كبيراً في العقارات والأراضي السكنية والزراعية، خلال الأشهر القادمة، بسبب تحول الأموال إلى استثمارات أخرى بعد رفع الحظر الأمريكي، وبحسب مؤشر الأسعار يبلغ سعر الأرض السكنية في مخطط حي المحورية جنوب الخرطوم (220) ألف جنيه، وفي جبرة مربع (14) سعر قطعة الأرض السكنية (2,4) مليون جنيه، وسعر الشقة في شارع الستين بمليوني جنيه، وقطعة أرض سكنية في حي اركويت مربع (66) بسعر (2,8) مليون جنيه، ومنزل في حي نبتة بسعر (1,5) مليون جنيه، ومنزل في حي مرابيع الشريف بسعر (980) ألف جنيه.